مصر : قيادي إخواني يعلن اعتزاله العمل السياسي والعام بشكل نهائي
- عربي21 الخميس, 22 ديسمبر, 2016 - 07:50 مساءً
مصر : قيادي إخواني يعلن اعتزاله العمل السياسي والعام بشكل نهائي

[ عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة الرئيس محمد مرسي ]

أعلن الدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة الرئيس محمد مرسي، اعتزاله كافة أشكال العمل العام، السياسي منه أو الإداري، سواء في حزب الحرية والعدالة، أو جماعة الإخوان المسلمين، أو أية مؤسسة سياسية أخرى، سواء الآن أو في المستقبل، لافتا إلى أن هذا القرار حاسم ونهائي، وقد اتخذه منذ فترة، وكان ينتظر الوقت المناسب لإعلانه.
 
وقال في بيان له الخميس: "أعلن بوضوح عدم نيتي أن أتبوأ أية مواقع في المستقبل في مصر عقب انتهاء الحكم العسكري الغاشم بإذن الله، أو المشاركة في أية أعمال أو ترتيبات سياسية أيا كان شكلها، سواء الآن أو في المستقبل".
 
ولفت "دراج" إلى أن توقيت قراره يأتي عقب انتهاء "الانتخابات الشاملة التي أجرتها جماعة الإخوان المسلمين مؤخرا في مصر، وتوجت بانتخاب مكتب عام جديد لإدارة الإخوان المصريين في هذه المرحلة، مما تبعه تقديم مكتب الإخوان المصريين بالخارج، الذي تشرف برئاسة برنامجه السياسي لمدة عامين كاملين، لاستقالته".
 
وكانت الجبهة المعروفة إعلاميا بالقيادة الجديدة أو الشبابية بالإخوان، والتي تمثل أحد طرفي الخلافات داخل الجماعة، قد أعلنت، الإثنين، انتهاءها من الانتخابات الشاملة، التي دعت لها سابقا، وأسفرت عن تشكيل مجلس شورى عام جديد ومكتب إرشاد مؤقت، بينما نفت تماما الجبهة الأخرى المعروفة إعلاميا بالقيادة التاريخية صحة الإجراءات، مؤكدة أن ما أعُلن عبارة عن "قرارات باطلة ولا تمثل الجماعة على الإطلاق".
 
وأضاف "دراج": "أرى هذا وقتا مناسبا تماما لأخذ خطوة للخلف، وإفساح المجال لكفاءات ووجوه جديدة تماما لتدبير العمل في الداخل والخارج في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الثورة المصرية، حيث أني شديد الإيمان بأهمية التغيير المستمر في الوجوه بما تمليه طبيعة التغييرات التي تحدث في المراحل المختلفة، وليس أن تظل نفس القيادات بشكل مؤبد بما يكرس الجمود وعدم القدرة على تجديد الوسائل وإبداع الآليات واستيعاب المتغيرات".
 
واستطرد قائلا: "سوف يتيح لي هذا القرار الوقت الكافي فيما تبقى لي من حياتي للعمل الأكاديمي بالبحوث والدراسات السياسية وخدمة الثورة المصرية من خلال إتاحة ما لدي من خبرات وتجارب للاستفادة منه في المراجعات التي نحتاجها جميعا في هذه المرحلة الهامة من تاريخ أمتنا، وكذلك التفرغ للتفكير والإبداع في كل ما يمكن أن يفيد الثورة المصرية ويساعد في تحقيق أهدافها".
 
وتابع: "أرجو الله أن تعينوني بالدعاء لي بالتوفيق والسداد، وأن تسامحونني عن أي تقصير غير مقصود، وسألقاكم دائما بعد ذلك من خلال قلمي، ومن خلال المؤسسة البحثية المستقلة التي أشرف على رئاستها، وأتمنى خالص التوفيق والنجاح لكل الثوار الصامدين الصابرين بالداخل والخارج، الأحرار منهم والمعتقلين، من جميع التوجهات السياسية والأيديولوجية، والتي يجمعها هدف واحد هو إنهاء الاستبداد، وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير كاملة غير منقوصة".
 


التعليقات