المهندسة المعمارية العراقية زها حديد تترك 68 مليون جنيه إسترليني للورثة
- وكالات الاربعاء, 18 يناير, 2017 - 10:37 صباحاً
المهندسة المعمارية العراقية زها حديد تترك 68 مليون جنيه إسترليني للورثة

[ زها حديد ]

نشرت مجلة «آركتيك جورنال» على موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء٬ تفاصيل وصية المعمارية البريطانية العراقية الأصل٬ زها حديد٬ التي تقدر بنحو 70 مليون جنيه إسترليني.
 
وذكر الموقع أن حديد امتلكت ثروة تجاوزت الـ70 مليون جنيه إسترليني وقت وفاتها في مارس (آذار) ٬2016 وبعد تسديد بعض الديون وصل المبلغ إلى نحو 68 مليونجنيه
 
ومن ضمن المستفيدين من ثروة حديد شريكها في العمل باتريك شوماخر٬ وهو الوحيد من خارج نطاق العائلة الذي خصته حديد بجانب من ثروتها٬ حيث أوصت له بـ500 ألف جنيه إسترليني.
 
ويمثل المبلغ (70 مليون جنيه) مجموع ثروة حديد في المملكة المتحدة٬ بما في ذلك مكتب المعمار الذي يحمل اسمها٬ إضافة إلى عدد آخر من الشركات التي كانت شريكةىفيها وتشمل الثروة أيضا شقة على مساحة طابقين بحي كلاركنويل بلندن.
 
وبالنسبة للمستفيدين من وصيتها في مجال العمل وإلى جانب شوماخر شريكها وخليفتها في مكتب التصميم المعماري٬ تركت حديد أيضا نصيبا في ثروتها للعاملين في شركاتها في الماضي والحاضر والمستقبل٬ إضافة إلى العاملين في المؤسسة الخيرية التي تحمل اسمها وأفراد عائلتها وأزواجهم.
 
وسمت حديد أربعة أشخاص٬ من بينهم باتريك شوماخر لتنفيذ الوصية٬ ومنحتهم صلاحيات وسلطة لاختيار وإضافة مستفيدين آخرين. وتنص شروط الوصية على أنه إذا لم يتفق منفذو الوصية على أوجه توزيع الثروة أو إذا ترك الأمر لأكثر من 125 عاما فإن الثروة ستؤول إلى مؤسسة زها حديد الخيرية. غير أن هذا الاحتمال ضعيف٬ إذ من الممكن أن يواجه المنفذون عراقيل في المحاكم إذا لم تصرف الثروة بما فيه مراعاة لمصالح الورثة.
 
يذكر أن أوصياء مؤسسة حديد الخيرية هم أنفسهم القائمون على تنفيذ وصيتها وهم: باتريك شوماخر٬ والفنان برايان كلارك٬ والمطور المعماري بيتر بالمبو٬ والمصممة المعمارية رنا حديد ابنة أخ زها التي عينت واحدة من الأوصياء في يوليو (تموز) من العام الماضي عقب وفاة المعمارية الشهيرة.
 
وقد عينت رنا حديد وبرايان كلارك وبارتريك شوماخر منفذين لوصية حديد في 2 أبريل (نيسان) ٬2015 ثم أضافت صديقها بيتر بالمبو بعد ذلك بأسبوعين.
 
وحسب خبراء٬ فإن وصية حديد قد تضم خطابا غير ملزم قانونيا يحدد رغباتها بالتفصيل. وعلق سيريس غاردنر٬ أحد الشركاء في شركة موريس تورنر غاردنر للمحاماة في حديث لـ«آركتيك جورنال»٬ أن «التوجيه الوحيد سيكون في خطاب مصاحب للوصية يحمل رغبات حديد٬ ولكنه لن يكون وثيقة عامة».
 
وأضاف أن «منفذي الوصية ستكون لديهم السلطة لتقسيم الثروة كما يقدرون٬ فيستطيعون منح المال للأعمال الخيرية أو تخصيصه بالكامل للعائلة كما يرون٬ ودليلهم في ذلك سيكون خطاب الرغبات».
 
وتوضح الوثائق أن حديد كانت مدانة في وقت وفاتها بأكثر من ثلاثة ملايين جنيه٬ ما يعني أن مجمل الثروة يصل إلى 67.458.249 جنيه. وإلى جانب الـ500 ألف جنيه التي أوصت بها لشريكها شوماخر بصفة هدية٬ تركت حديد أيضا مبلغا مماثلا لكل فرد في عائلتها ومائتي ألف لشخصين آخرين.
 
حديد٬ المولودة في بغداد عام 1950 دخلت التاريخ كأول امرأة تفوز بجائزة «بريتزكر» التي تعد بمثابة «نوبل» للهندسة المعمارية في ٬2004 وأول امرأة أيضا تنال الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية في 2015.
 


التعليقات