في مجمع "البلد الأمين" بمكة المكرمة.. عبادة وعلاج وتعليم ورياضة
- وكالات الأحد, 04 يونيو, 2017 - 10:29 مساءً
في مجمع

مجمع ضخم على مساحة عشرة آلاف متر مربع، أُسس بكامله بالتبرعات الخيرية خلال سبع سنوات، بتكلفة نحو عشرة ملايين دولار أمريكي، ويمتاز تصميمه بالجمع بين التراث الإسلامي واللمسة المعمارية العثمانية.
 
هو جامع ومجمع "البلد الأمين" الخيري الحضاري وسط مدينة مكة المكرمة، الذي جرى افتتاحه العام الماضي، وهو ليس مسجدا فقط، وإنما أيضا مدرسة وجمعية ومستشفى ومركز تدريب ومكتبة.
 
فهو جامع ومجمع يجد فيه الإنسان حاجاته الروحانية والدنيوية من عبادة وعلاج وتعليم وترفيه ورياضة.
 
وفي شهر رمضان يعد "البلد الأمين"، مثل غيره من المشاريع المشابهة في السعودية، إفطارات ضخمة، ويستقبل المعتمرين ويستعد لموسم الحج أيضا.
 
فكرة المجمع تقوم على أن "المسجد ليس للعبادة فقط، بل هو مكان يتجمع فيه الناس لحل مشاكلهم وتلبية حاجاتهم، كما كان في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم"؛ بحسب جاسر الشهري، عضو مجلس إدارة إحدى جمعيات المجمع، الذي يضم 16 جمعية ومؤسسة مختلفة التخصصات.
 
الشهري مضى قائلا، في حديث مع الأناضول، إن "المسجد في الأساس هو مكان التقاء الناس وخدمتهم وحل مشاكلهم، لذلك يحتضن المجمع بداخله جمعيات لتعليم حرف يقتات بها الناس، وجمعية خاصة بإكرام عابر السبيل وإطعام الفقراء، فضلا عن جمعيات للرعاية الصحية ومستشفى، وملعب كرة قدم للأطفال".
 
ومن بين الجمعيات الناشطة في المجمع هي "جمعية إكرام ضيوف الحرم"، وتستقبل المعتمرين والحجاج، وتهتم بإكرامهم وتعريفهم بمكة المكرمة.
 
ومؤخرا استضاف المجمع وفودا مسلمة من إسبانيا وماليزيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
 
ويتسابق المسلمون في شهر رمضان الفضيل في فعل الخيرات، وتنشط فيه بصورة أكبر فعاليات الجمعيات والمؤسسات الخيرية.
 
وشدد الشهري على أن "ارتباط المسجد بحياة الناس يجعله أكثر قربا إليهم، وأول مكان يلوذون به هو المسجد".
 
وأقيمت في المجمع فعاليات عديدة، منها فعالية بمناسبة يوم اليتيم، تحت عنوان "أبهجهم بعطائك"، وأخرى للاحتفاء بمن بلغ السابعة من الأطفال، بعنوان "بلغت السابعة وسوف أحافظ على صلاتي"، فضلا عن "المعرض الريادي الثالث لسيدات الأعمال".


التعليقات