ليبراسيون: لوفر أبو ظبي.. ما ذا وراء الأكمة؟
- صُحف الجمعة, 10 نوفمبر, 2017 - 04:25 مساءً
ليبراسيون: لوفر أبو ظبي.. ما ذا وراء الأكمة؟

[ متحف اللوفر أبو ظبي ]

قالت صحيفة "ليبراسيون" إن متحف اللوفر أبو ظبي متحف رائع، لكن وراء الأكمة ما وراءها. وأوردت في هذا الصدد رأيا لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية استنكرت فيه المعاناة اللاإنسانية للعمال في موقع بناء المتحف عشية افتتاحه، مذكرة بحجم الانتهاكات التي تقترفها دولة الإمارات العربية المتحدة بحقهم.
 
وقالت مديرة المنظمة في باريس بنديكت جانرو إن هذا المشروع الذي يوصف بأنه مثال على التسامح والانفتاح والتنوع، شابته منذ البدء في بنائه بجزيرة السعديات انتهاكات لحقوق العمال المهاجرين الذين شيدوه.
 
وأضافت في مقال لها بالصحيفة أن منظمتها نشرت ثلاثة تقارير عن ورشات البناء في جزيرة السعديات، أحدها عن متحف اللوفر، قبل أن تمنع السلطات الإماراتية دخول هيومن رايتس ووتش أراضيها عام 2014.
 
وكانت الإمارات قد رحّلت في عام 2013 عدة مئات من عمال البناء في جزيرة السعديات بشكل تعسفي ومنعتهم من دخول البلاد لمدة سنة، لأنهم مارسوا حقهم في الإضراب. كما أن ظروف المعيشة والعمل المؤسفة هذه تعتبر المسؤولة جزئيا عن زيادة معدل الانتحار بين هؤلاء العمال.
 
ورغم اعتراف جانرو بأن البلد سنّ قوانين من شأنها أن تحسن من هذه الظروف، فإن الكاتبة نبهت إلى أن قمع المجتمع المدني شديد لدرجة أسكتت كل النشطاء وجعلت من يجرؤون على تقديم احتجاجاتهم قلة قليلة.
 
وأضافت الكاتبة "الآن وقد انتهت أعمال البناء في متحف لوفر أبو ظبي، يرى الكثيرون أن المبنى إنجاز فني وجمالي فريد، لكن المؤكد أنه شُيّد في ظل معاناة إنسانية شديدة للعمال، في بلد لا يزال قادته يحتقرون حقوق الإنسان ويقمعون أي صوت ينتقدهم".
 
ويبدو أن جانرو أصرت على ألا تختم تقريرها حول لوفر أبو ظبي حتى تسلط الضوء على مفارقة الفرح بافتتاح هذا الصرح وحزن المجتمع الدولي على ما تسببه الإمارات من مآس في اليمن.
 
تقول المديرة "يبدو ابتلاع حبوب التسامح التي يُرَوج لها مع احتفالات تدشين لوفر أبو ظبي صعبا للغاية، في الوقت الذي يتسبب فيه القصف الإماراتي السعودي الغاشم في جرائم حرب قتل خلالها وجرح الآلاف من المدنيين في اليمن".
 


التعليقات