ترامب يغير السياسة الأمريكية ويعترف الأربعاء بالقدس عاصمة لإسرائيل
- وكالات الاربعاء, 06 ديسمبر, 2017 - 08:42 صباحاً
ترامب يغير السياسة الأمريكية ويعترف الأربعاء بالقدس عاصمة لإسرائيل

 قال مسؤولون أمريكيون كبار إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف يوم الأربعاء بالقدس عاصمة لإسرائيل ويطلق عملية نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة التاريخية في قرار يلغي سياسة أمريكية قائمة منذ عشرات السنين ويهدد بإثارة اضطرابات جديدة بالشرق الأوسط..
 
 وقال المسؤولون إنه في مواجهة المعارضة من الدول العربية، سيعلن ترامب في خطاب أنه أمر وزارة الخارجية بالبدء في إعداد خطة لنقل السفارة من تل أبيب في عملية يتوقع أن تستغرق ثلاث أو أربع سنوات. ولن يحدد الرئيس الأمريكي جدولا زمنيا لذلك.
 
وأضاف المسؤولون أنه سيوقع وثيقة أمن قومي تجيز له تأجيل نقل السفارة في الوقت الحالي نظرا لعدم وجود مبنى في القدس يمكن أن ينتقل إليه الدبلوماسيون الأمريكيون حتى الآن ولتجهيز الترتيبات الأمنية ومساكن للدبلوماسيين.
وتصديق واشنطن على زعم إسرائيل بأحقيتها بكل المدينة كعاصمة لها سيقضي على سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين والقائلة بأن وضع القدس يجب أن يحدد من خلال المفاوضات مع الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لبلدهم في المستقبل.
 
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة.
 
وأكد المسؤولون، الذين تحدثوا إلى الصحفيين قبيل خطاب ترامب المنتظر في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء، أن قرار ترامب لا يستهدف استباق نتيجة المحادثات بشأن الوضع النهائي للقدس أو النزاعات الرئيسية الأخرى بين الجانبين.
 
بل وجادل أحد المسؤولين بأن إعلان ترامب يعكس ”الواقع التاريخي“ للقدس كمركز للديانة اليهودية و”الواقع الحديث“ المتمثل في كونها مقرا للحكومة الإسرائيلية.
 
ومن المستبعد أن تقنع مثل تلك الحجج الفلسطينيين والعالم العربي إجمالا.
 
وانضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان،الذين اتصل بهم ترامب، إلى قائمة الأصوات المعارضة التي حذرت من أن أي خطوات أمريكية أحادية بشأن القدس ستخرج جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة عن مسارها وتفجر اضطرابات بالمنطقة.
 
وقال البيت الأبيض إن ترامب تحدث أيضا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
 
ونتنياهو هو الوحيد الذي لم يصدر مكتبه بيانا بعد الاتصال. ورحب وزير إسرائيلي بقرار ترامب وأكد أن إسرائيل ستكون مستعدة لمواجهة أي أعمال عنف.
 
ويبدو ترامب، الذي وعد خلال حملته الانتخابية الرئاسية العام الماضي بنقل السفارة إلى القدس، عازما على إرضاء القاعدة اليمينية المؤيدة لإسرائيل التي ساعدته في الفوز بالرئاسة. ولا توجد لأي دولة أخرى سفارة في القدس.
 
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
 
لكن قرار ترامب قد يخرج جهود السلام التي يقودها صهره ومستشاره جاريد كوشنر عن مسارها.


التعليقات