باحثون أتراك وعرب: الثورات المضادة أجلت جني ثمار الربيع العربي
- الاناضول الثلاثاء, 20 فبراير, 2018 - 09:49 مساءً
باحثون أتراك وعرب: الثورات المضادة أجلت جني ثمار الربيع العربي

[ خلال جلسة نقاشية بعنوان "قوى الثورة المضادة.. الواقع واستشراف المستقبل" ]

قال باحثون عرب وأتراك، الثلاثاء، إن الثورات المضادة التي شهدتها بعض الدول العربية لم تقض على الربيع العربي، ولكنها أجلت جني ثماره.
 
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان "قوى الثورة المضادة.. الواقع واستشراف المستقبل"، نظم مركز الجزيرة للدراسات (مقره الدوحة)، بالتعاون مع المركز التركي الأسيوي للدراسات الاستراتيجية "تاسام"، الثلاثاء، في مدينة إسطنبول التركية.
 
وتضمنت الجلسة نقاشًا حول مآلات الربيع العربي وعودتها إلى محطتها الأولى، وإلى أي مدى تمكنت الثورات المضادة من السيطرة على مفاصل الدول التي قامت بثورات، والكلفة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية لمحاولات إجهاض ثورات الربيع العربي.
 
وقال السياسي المصري المعارض أيمن نور، إن ما حدث في مصر عقب ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق، حسني مبارك، "لم يكن ثورة مضادة ولكن كان انقلابًا على بعض المكتسبات التي حققتها الثورة".
 
وأشار إلى أن "الثورات المضادة ستتبعها موجة من الربيع العربي ستبشر وتعيد الثورة إلى سيرتها الأولى".
 
من جانبه، قال عمار قحف، المعارض السوري، إن "هناك عومل ذاتية في الثورة السورية تقول إن النظام لم ينتصر بعد، وبشار الأسد غير موجود (ليس صاحب القرار) هو فقط صورة لعصابات مختلفة وقطاع الطرق والميليشيات الخارجية".
 
وأضاف في كلمته بالفاعلية، أن "كل ذلك أجّل استحقاق انتصار الثورة وتمكينها، لكنه لم يلغها ولم يحسم الصراع للنظام".
 
وفي السياق ذاته قالت أزدن زينب، الأستاذة بجامعة إسطنبول، إن "الربيع العربي عندما بدأ كنا نتمنى أن يؤتي بثماره، وشاهدنا الشباب بأعدادهم الكبيرة خرجوا إلى الشوارع لتحقيق مطالب التغيير في العالم العربي".
 
وأضافت: "كنا نتمنى أن تنتقل هذه الحالة إلى حالة نجاح، لكن الدول الخارجية قادت بشكل كبير الثورات المضادة لإحباط الربيع العربي، وهذا ظهر بشكل كبير في مصر وسوريا مع الأسف".
 


التعليقات