السنيدار... صورة اليمن إلى العالم
- العربي الجديد الاربعاء, 07 فبراير, 2018 - 06:03 مساءً
السنيدار... صورة اليمن إلى العالم

[ السنيدار... صورة اليمن إلى العالم ]

رغم حداثة عمره المهني كمصور محترف، إلا أنه استطاع التميز باختيار مواضيع صوره، والتي يحرص عبرها على بث روح الأمل والبسمة، في محاولة للتغلب على الأوضاع الصعبة التي يعيشها اليمن، مؤخراً اختيرت صورة له ضمن 30 صورة أثرت في العالم، رصدتها وكالة فرانس برس، كما يتم تداول صورة بشكل واسع في وسائل الإعلام المحلية، ومنصات التواصل الاجتماعي.
 
علي عبدالله السنيدار الذي يعمل الآن مديراً للتصوير والإنتاج في وكالة محلية للتسويق الرقمي. ويقول لـ "العربي الجديد": "كوني أحد سكان مدينة صنعاء القديمة، بدأت عشق التصوير، حين كنت أرى السياح الأجانب الزائرين للمدينة وهم يوثقون رحلاتهم السياحية، وبدأت خوض التجربة بالتلفون في عام 2004 في تصوير معالم المدينة، لأنتقل بعد ذلك إلى استخدام الكاميرا الاحترافية للتصوير".
 
ويضيف "أحاول جاهداً من خلال صوري، إيصال رسالة للعالم، مفادها بساطة الشعب اليمني، وروحه الطيبة، وكفاحه، في ظل هذه الظروف الصعبة، وأكثر ما يلهمني في اختيار الصور هو وجوه أبطال الصور، من نظرة عين أو ابتسامه شفاه، أو تجاعيد وجه.
 
وعن المشاركات والأعمال التي قام بها، واختيار صورته ضمن أفضل 30 صورة أثرت في العالم، والتي انتشرت بشكل واسع، يقول علي السنيدار لـ"العربي الجديد" إنه "تم اختيار صورتي لأنها تجسد حالة معاشه حالياً في اليمن، وأشارك حالياً في مسابقة الرحالة العرب، وتأهلت للمرحلة الأخيرة ضمن الخمسة المصورين المتأهلين من اليمن رغم فارق الخبرة، وما زالت المسابقة مستمرة حتى اختيار مصور العرب في النهائيات التي ستقام في دولة المغرب بداية إبريل/نيسان من العام الجاري، كما شاركت سابقاً في عام 2017 في مسابقة منظمة البحث عن أراض مشتركة، وحصلت صورتي على المركز الخامس من ضمن 100 صورة مشاركة في المسابقة".
 
ويعتبر السنيدار أفضل الصور المحببة إليه هي الصورة الذي التقطتها في عام 2014، لرجلين من كبار السن وهم في حالة فرح، كونها حسب وصفه، تعبّر عن السلام الداخلي والمحبة والقيم الجميلة للشعب اليمني في مواجهة الحرب".
 
الجدير بالذكر أن من أبرز الصور التي اشتهرت عام 2017 بعدسة السنيدار، كانت لطفلين، أحدهما في الزي المدرسي عائد من المدرسة، والآخر يبدو إلى جوار مسلح، وكان للصورة العديد من الدلالات المتعلقة بالتعليم ووضع الطفل في اليمن.
 


التعليقات