فرصة السلام الأخيرة
الاربعاء, 20 يوليو, 2016 - 05:26 مساءً

ذهاب الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع علي صالح لمشاورات السلام في الكويت، كان بهدف أخذ فرصة لتنظيم أوضاعهم الميدانية بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم من جراء غارات قوات التحالف العربي، التي أثبتت فاعليتها وحررت مدناً وقطاعات كبيرة من أرض اليمن من أياديهم، ومنذ إعلان الهدنة وبدء المفاوضات، وعلى مدى أكثر من شهرين والانقلابيون يعدون العدة ويتلقون السلاح من إيران، وقد زادت هجماتهم على المدن والقرى اليمنية في الأيام الماضية، وبعشوائية تستهدف المدنيين العزل، خاصة في ضواحي العاصمة صنعاء، الأمر الذي يتنافى تماماً مع ادعاءاتهم أنهم يسعون للسلام.
 
الحكومة الشرعية أكدت التزامها بالسلام في اليمن وفق المرجعيات الدولية، لكن هذا الالتزام لا يعني الصمت على اعتداءات الانقلابيين وهجماتهم المتكررة، ولهذا تقود قوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف العربي معارك واسعة ضد الانقلابيين.
 
وبعد أن باتت واضحة للمجتمع الدولي كل محاولات الانقلابيين لإعاقة السلام في اليمن، فقد وافقت الحكومة اليمنية على العودة للمفاوضات لتكون الفرصة الأخيرة كما قال المبعوث الأممي، وذلك لمناقشة نقاط محددة لا خروج عنها، وهي الانسحاب وتسليم السلاح والإفراج عن المعتقلين، مع الالتزام بمرجعيات السلام المتمثلة في القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، بينما عاد الانقلابيون للمفاوضات ليفشلوها، والدليل على ذلك تراجعهم عما التزموا به مع العودة للمفاوضات.
 

التعليقات