ثورة 26سبتمبر.. خيارنا الأفضل للحرية والكرامة
السبت, 24 سبتمبر, 2016 - 04:41 مساءً

 تحل علينا الذكرى الرابعة والخمسون لعروس الثورات الخالدة ثورة  السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ، وقوى الردة والثورة المضادة تسعى جاهدة الى اعادة عقارب الساعة الى الوراء ، متناسية ما قدمه شعبنا اليمني من تضحيات كبيرة ودماء زكية في سبيل نيل حريته ونجاح ثورته . إننا اذ نقف اليوم اجلالاً واحتراماً لنضالات قادة الثورة ، وتخليداً لشهدائها ،تلك الثورة التي أسقطت سلطة الاستبداد والفساد والتخلف والعنصرية ، إنها ثورة الشعب من أجل التحرر و الإنعتاق من الحكم الامامي السلالي المقيت.

لقد حسبت قوى الردة والتخلف ، وبدعم من من بعض الأنظمة الاقليمية في المنطقة ،  أنها قد نجحت في تطويع إرادة الشعب اليمني وربطها بمشاريع الطائفية  والمليشيات المسلحة ،  فاغتصبت مؤسسات الدولة واحتلت العاصمة صنعاء وبقية المدن ، وبدأت ببسط إرادتها العدوانية من قتل وتدمير ونهب ، وخالت أنها بذلك استعادت حلمها في العودة الى الحكم ، إلا أن إرادة شعبنا اليمني المقاومة لمشاريعهم المتخلفة وشعاراتهم المزيفة ، والرافضة لقواعد الاستسلام والخضوع ، تلك الارادة المستمدة من عبق ثورة 26سبتمبر 1962، ونظرته الى الجمهورية كمبدأ غير قابل للتفريط ، حالت وتحول في تنفيذ مشاريع تلك القوى.

لقد مثلت لنا ثورة 26 سبتمبر الاختيار الأفضل للحياة من خلال أهدافها العظيمة ، وكانت بالنسبة لنا مصدر وحي وتوجيه لحب الوطن ، وبذل كل جهد لأجل تطوره ،

و إن الذكرى الـ 54 لثورة 26 سبتمبر، مناسبة نستلهم فيها الماضي لاستشراف المستقبل ، وهي جديرة بأن تضيء الطريق لنا و للأجيال القادمة ، وتبثُّ الثقة في نفوس الأحرار والشرفاء من أبناء شعبنا اليمني ، لتحفزّهم على بذل الجهد والعمل بكل تصميم وإرادة واقتدار على صنع تاريخ جديد ، وتحرير الوطن من المليشيات المسلحة والطائفية ، والنهوض من الكبوة وحالة اليأس والإحباط ، والتمسك بالنضال والمقاومة والحوار ، وتشحذ عزائمهم لتضيء لهم مسالك الانتصار في مسيرة تحرير الأرض والإنسان من براثن الانقلاب ومليشيات القتل . عاشت ثورة ما زال أحرارها على العهد ، والخزي والخذلان لأعدائها ، والرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار.
 

التعليقات