مدير أمن تعز في حوار مع "الموقع بوست": لا نحتاج حزاما أمنيا ونحن في حالة حرب
- حاوره: وئام الصوفي الخميس, 02 نوفمبر, 2017 - 04:40 مساءً
مدير أمن تعز في حوار مع

[ مدير أمن محافظة تعز العميد محمد المحمودي ]

قال مدير أمن محافظة تعز العميد محمد المحمودي، إن مدينة تعز مدنية ولا تحتاج إلى حزام أمني وحزام أمنها الحقيقي هو إعادة الحياة لمؤسساتها الأمنية ممثلة بإدارة عام شرطة تعز والشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة وجميع الفروع الأمنية داخل المحافظة.
 
وأكد المحمودي في حوار مع "الموقع بوست" رفضه أي حزام أمني خارج مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن محافظة تعز تشهد تحسناً كبيراً بعد أن تحركت الأجهزة الأمنية وتمكنت من إلقاء القبض على عدد كبير من المطلوبين أمنيا وتم إحالتهم إلى الأجهزة المختصة للتحقيق معهم.

إلى نص الحوار..
 
* في البداية نرحب بالعميد محمد المحمودي في "الموقع بوست"..
 
** أهلاً وسهلاً بكم ونشكر لكم اهتمامكم بالوضع الأمني والأجهزة الأمنية، فأنتم تمثلون صوت الجمهورية وطموح الشعب المناضل لدحر الانقلاب واستعادة المؤسسات وبناء اليمن الاتحادي الكبير.
 
* نود التعرف على ما حققته الأجهزة الأمنية بمدينة تعز منذ تعيينك لقيادة إدارة أمن محافظة تعز؟
 
** كما تعرفون أن الجهاز الأمني تعرض للتدمير والانهيار الكامل جراء الانقلاب وقد عملنا على مدى الفترة السابقة في إعادة البناء وتجميع القوة ونواصل المشوار الذي بدأناه مع المدير الراحل العميد محمود المغبشي رحمة الله عليه، حيث استكملنا بعد تولينا للمنصب تأهيل السجن المركزي ونقل السجناء إليه وكذا دشنا عمل قوات الأمن الخاص وإدارة شرطة السير وافتتحنا فرع مصلحة الهجرة والجوازات، كما قمنا بالتنفيذ والإشراف على عدد من الحملات الأمنية لضبط العناصر المخلة بالأمن، ولدينا خطة نسير عليها لإكمال إعادة بناء وتأهيل المؤسسة الأمنية للقيام بدورها بالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ووزارة الداخلية.
 
* ماذا عن التوجه الجاري لإقامة حزام أمني في محافظة تعز وما مدى صحته؟
 
** مدينة تعز مدينة المؤسسات والمدينة المدنية الأولى في الجمهورية لا يمكن أن يضبطها حزام ناسف أو حزام أمني.
 
الحزام الأمني الحقيقي في هذه المحافظة هو إعادة الحياة لمؤسساتها الأمنية ممثلة بإدارة عام شرطة تعز والشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة وجميع الفروع الأمنية داخل المحافظة، هذا هو الحزام الأمني داخل المحافظة الذي سيقي أبناء تعز المخاطر الأمنية وسيؤدي إلى البناء وإعادة بناء الدولة.


 
* إذا تم فرض حزام أمني بمحافظة تعز هل نقدر نقول إنه جاء نتيجة لتراخي الأجهزة الأمنية بالمدينة؟
 
** تعز خاضت حرباً طويلة وحصاراً جائراً لمدة ثلاث سنوات، وهذا خلق الفوضى وخلق عصابات مسلحة كثيرة، ولا ننسى بأن جهازي الأمن القومي والأمن السياسي التابعان للمخلوع صالح ما زالا يعملان داخل المدينة، وهناك خلايا نائمة تحاول أن تعمل على خلخلة الأمن الداخلي بمحاولة اغتيال بعض أبناء المقاومة والمقاتلين داخل الجبهات التي لم يستطع المخلوع اختراقها، نحن نقول بأن هذه كانت فتره سابقة ولنا فترة من الزمن تقدر بأكثر من شهرين لم تحدث أي اغتيالات وتم ضبط حالات الاغتيال والانفلات داخل المدينة بمساعدة الجيش الوطني وبجهود كل الخيرين من القيادات الأمنية والفروع الأمنية داخل المحافظة.
 
* هل هناك تواجد فعلي لخلايا المليشيا الانقلابية في تعز وهي من تقوم بتنفيذ تلك الأعمال الإجرامية في محاولة لخلط الأوراق؟
 
**الخلايا ما زالت موجودة داخل المدينة ونحن في حالة حرب وهذه ليست حالة استثنائية في الحروب، فما زال المخلوع وجهازه لديه خلايا نائمة داخل المدينة ويعمل على تفعيلها بين الحين والآخر، لكن الجهاز الأمني وكذلك الفروع الأمنية وقيادة مقاومة تعز لهم في المرصاد دائماً، وقد تم إلقاء القبض على عدد كبير من هذه الخلايا واليوم أحيلت إلى الأجهزه المختصة للتحقيق معها.
 
* هناك دعوات من قبل جماعات تطالب بحزام أمني في تعز بعد تهريب "غزوان المخلافي" من السجن، هل ممكن توضح ما مدى صحة تهريب غزوان المخلافي؟
 
** بالنسبة لقضية غزوان المخلافي المنوط بالإجابة هو قائد الشرطة العسكرية حيث إن غزوان كان موقفا لديه وليس لدينا نحن، وحكاية الدعوة لحزام أمني نحن نقول بأنه ما صلح لعدن لا يمكن أن يصلح لتعز، فمدينة تعز مدينة المؤسسات ومدينة إعادة تفعيل الدولة.
 
* ما صحة الأنباء أن هناك قوات أمنية بمدينة تعز خارج إطار الشرعية، تتلقي رواتبها ودعمها مباشرة من أطراف خارجية؟
 
** حتى اليوم لم نلاحظ وجود أي قوى أمنية خارج الجهاز الأمني ولم نتلقَّ أي بلاغات رسمية ولم نلاقِ هذه القوة موجودة على الواقع،، هناك إشاعات هنا وهناك عبر المواقع الفيسبوك والواتساب ولكن لا وجود لها في أرض الواقع.
 
* هناك مخاوف كبيرة من قِبل أبناء تعز من تشكيل قوات الحزام الأمني، خاصة بعد أن عانت العاصمة المؤقتة عدن من تبعات كثيرة من قبل قوات الحزام الأمني هناك، ما ردك على ذلك؟
 
** هناك اتفاق وإجماع كامل بين قيادة تعز بالسلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية، هناك اتفاق على رفض أي حزام أمني خارج مؤسسات الدولة، ونحن إن أردنا حزاما أمنيا لهذه المحافظة لن يكون إلا ضمن قوات الأمن المعترف بها والمؤسسة الأمنية، وكذلك بمساندة الجيش الوطني المنضم تحت قيادة الشرعية.
 
* الملفات الأمنية في محافظة تعز متعددة وكثيرة ولكن ما هو الملف الذي يأتي على رأس الأولويات الملحة؟
 
** الملفات كثيرة جداً ونحن في ساحة حرب وما زالت مستمرة، هناك ملفات عالقة كثيرة وهي الحمل العشوائي للسلاح المتوسط والثقيل داخل المدينة ويجب أن يعاد إلى الثكنات العسكرية وأن يكون تحت سيطرة الجيش الوطني، كذلك ملف الأراضي أصبح من الملفات المزعجة جداً والتي ما يمر يوم إلا وهناك شهداء أو جرحى في هذا الملف.

نطالب من جميع القيادات العسكرية والسلطة المحلية النظر في هذا الملف، ويجب تفعيل قرار محافظ المحافظة رئيس السلطة المحلية علي المعمري بعدم السماح بالبناء أو الاستحداث في هذه الفترة حيث ونحن في حالة حرب مستمرة، وكذلك الملف الأبرز وهو انعدام الإمكانيات للأجهزة الأمنية، وهذا يؤدي إلى انفلات وضعف أمني ملاحظ لدى المواطن ولدى الأجهزة.
 
* ما هي أبرز الأهداف والقواعد الأمنية التي ينبغي اتباعها للسيطرة على الأمن في محافظة تعز؟
 
** أهم القواعد هي تنفيذ الخطة الأمنية المشتركة بين الأجهزة الأمنية وقيادة الجيش الوطني، حيث تم تقسيم المدينة إلى عدد من المربعات كل مربع يشرف عليه أحد الألوية العسكرية حيث ونحن ما زلنا في حالة حرب وفي حالة الحروب تكون سيطرة الجيش هي أقوى من سيطرة الأجهزة الأمنية وسنتعاون مع قيادة هذه القطاعات ومع قوات الجيش الوطني ويتم التنسيق لضبط هذه المربعات أمنياً.


 
* ما هي أهم العوائق التي تواجههكم في الأجهزة الأمنية وتحول بينكم وبين السيطرة الأمنية داخل المحافظة؟
 
** العائق الوحيد والأكبر هو افتقار الجهاز لأدنى إمكانيات حقيقية لإعادة بناء الجهاز الأمني فلا وجود لآليات، ولا وجود لتسليح ولا ميزانية تشغيلية ولا وجود لمباني الأجهزة الأمنية، فقد تم تدميرها تدميرا ممنهجا ولا يوجد شيء، واليوم نحن نبني من الصفر، تقريباً لا يوجد لدينا أي وسائل حقيقية لإعادة البناء الحقيقي، لذا نتمنى من السلطة الشرعية أن تفي بكل ما وعدت به لإعادة تفعيل هذا الجهاز.
 
* لماذا لم يكن هناك خطة أو إجراءات حول حمل السلاح والتجوال به داخل المحافظة وكذلك الدراجات النارية؟
 
** هناك خطة مسبقة تم الاتفاق عليها لا يمكن السيطرة على السلاح ما لم يتم الدمج الحقيقي للقوات المسلحة والجيش الوطني، هذه قضية تؤرقنا وتؤرق كل مواطن في محافظة تعز الحجر الأساس والزاوية فيها هي انضباط القوات المسلحة والجيش الوطني في الثكنات وفي خطوط المواجهة وعدم التجول بالسلاح داخل المدينة.
 
* ملف أخير سيكون محل اهتمام خاص لديك خلال الأيام القادمة؟
 
** إنشاء قوة خاضعة لإدارة الأمن وهي القوة الضاربة إن شاء الله وتزويد الجهاز بعدد من الآليات والتسليح وإنشاء معسكر تدريبي للقوة الجديدة إن شاء الله.
 
* كلمة أخيرة تود قولها عبر "الموقع بوست"؟
 
** نقولها لأبناء تعز لن يقوم الأمن إلا بكم، يجب أن لا نعتمد على الآخرين، يجب أن نعتمد على أنفسنا كما اعتمدنا في المقاومة على أنفسنا وحققنا الشي الكثير، وإن شاء الله في الملف الأمني سنحقق الشيء الذي حققناه في المقاومة، كذلك كلمة إلى القيادة الشرعية: نحن دافعنا عن شرعيتنا في مدينة تعز وكان لها الدور الأبرز في إسقاط مشروع الانقلابيين فلا تتخلوا عن مدينة تعز فهي مدينة الشرعية ومدينة المؤسسات.


التعليقات