قال بإن قرار تحرير تعز تم اتخاذه
وكيل محافظة تعز عارف جامل في حوار مع "الموقع بوست": هناك توجه لتأسيس حزام أمني والمحافظ غاب وأثار النعرات
- حوار - فخر العزب السبت, 11 نوفمبر, 2017 - 07:01 مساءً
وكيل محافظة تعز عارف جامل في حوار مع

[ عارف جامل ]

-هناك بعض الفوضى في الجانب الإداري، بمعنى أن جهات الجيش تعمل بشكل منفصل والأمن يعمل بشكل منفصل والجهات الأخرى تعمل بشكل منفصل، وهذا أضعف عمل السلطة المحلية في الداخل.
 
-مدينة تعز مهيأة لاستعادة المؤسسات، فالحاضن فيها حاضن قوي، والشعب المتواجد في تعز كله ينشد الدولة.
 
-ما يورد من موارد في تعز شحيحة حتى إذا تم تحصيلها سيتم ذلك بعناء وصعوبة، لأنه من سيحمي الموارد ما لم يكن هناك مؤسسة أمنية تحفظ المكاتب التنفيذية وتساعد المكاتب الايرادية.
 
-نحن أول من قمنا بتأسيس وإيجاد مكاتب ومؤسسات الدولة سواء في المكاتب الإيرادية أو في المكاتب الأمنية أو الصحية، أو على مستوى المديريات.
 
-أعلنا عن تجميد مشاركة حزب المؤتمر الشعبي العام في التحالف السياسي الجديد لعدم وجود مصداقية من الأحزاب التي تشكل منها التحالف.
 
-قرار تحرير تعز تم اتخاذه وربما نشهد خلال الأيام القادمة تحرير المحافظة بشكل كامل.
 
-يتم صرف رواتب لما يقارب 35 ألف فرد وعند استدعاء هؤلاء الأفراد يكون العدد أقل بكثير، ويتم صرف راتب لأكثر من 12 ألف فرد وإذا طلبنا تجهيز 400 فرد لا نستطيع تجميعهم.
 
-هناك أخطاء نتحملها نحن وهناك أخطاء للحكومة الشرعية وأخطاء للتحالف ويفترض أن تكون هناك رؤية واضحة حول الحرب واستعادة مؤسسات الدولة.
 
-بعض الجهات في تعز لديها تخوف من الحزام الأمني، ونحن يجب أن نوفق بين الطرفين وننطلق بما يخدم تعز.
 
-أبو العباس رجل مجاهد عرفناه مجاهدا في الجبهة لا علاقة له بالإرهاب لا من قريب ولا من بعيد وأصدرنا عدة بيانات سواء على مستوى المؤتمر الشعبي العام، أو مجلس تنسيق المقاومة لمساندته.
 
-العمل الحزبي في تعز ليس وقته اليوم، وكان يفترض كما كنا في البداية أن نستمر حتى يتم تحرير تعز ثم تأتي الانتخابات وتأتي الأحزاب لتمارس عملها.


يتحدث عارف جامل وكيل محافظة تعز ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام فيها عن واقع المحافظة، مشتكيا من العديد من العوائق والصعوبات التي تواجه المحافظة ومواطنيها في الوقت الراهن.
 
تحدث جامل عن ما وصفه بالدور السلبي للأحزاب والتيارات السياسية، ويشير الى أن غياب المحافظ أثر كثيرا على إدارة المحافظة، بل إنه أثار النعرات عليهم، كما يقول جامل.
 
الحوار تطرق الى العديد من النقاط والقضايا الموجودة في تعز، كالحزام الأمني، وملف الأمن، والجماعات المسلحة، ووضع الايرادات المالية، وغيرها.
 
إلى الحوار:
 
* في البداية كوكيل لمحافظة تعز ورئيس لفرع المؤتمر الشعبي العام فيها، لو تحدثنا كيف تدير السلطة المحلية بتعز عملها في ظل الغياب الدائم للمحافظ؟
 
** بالنسبة للمحافظ علي المعمري فهو غائب منذ أكثر من سنة ونصف عن ممارسة عمله، لكن استطعنا خلال الفترة الماضية وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى إنجاز الأعمال بآلية واحدة من خلال التفاهم مع بعض الإخوة الوكلاء، ونحن مؤخرا بصدد توزيع المهام وتشكيل مجلس يضم جميع الاخوة الوكلاء لتحديد مهام معينة لبعض الوكلاء، ويكون توجه السلطة المحلية توجه واحد.
 
نحن استطعنا أن نملأ الفراغات في ظل غياب المحافظ، فالغياب مثل لنا مشكلة حقيقية بحيث أننا افتقدنا السلطة المتمثلة بالقرار بحكم أن المحافظ وفقا للقانون له جميع الصلاحيات القانونية، وهذا خلق لنا الأعباء والمشاكل في التعامل مع الجهات المعنية.
 
ولا أخفيك القول أن هناك بعض الفوضى في الجانب الإداري، بمعنى أن جهات الجيش تعمل بشكل منفصل والأمن يعمل بشكل منفصل والجهات الأخرى تعمل بشكل منفصل، وبالتالي هذا أضعف عمل السلطة المحلية في الداخل.
 
كان المعمول به قانونا وشرعا أن المحافظ إما أن يداوم ويتحمل مسؤولية عمله، أو يكلف من يقوم بعمله في الفترة السابقة، لكن للأسف الشديد هناك تنصل عن المسؤولية حيث تم السفر وتم الخروج دون أن ينفذ من هذا الكلام شي، وكما قلت لك بحمد الله وتوفيقه وبالتوافق الموجود داخل المدينة استطعنا ومعنا الكثير من الاخوة الوكلاء أن نقدم ولو الشي الممكن في عملية إدارة الأعمال داخل المحافظة، وفي عملية تعزيز دور عمل المكاتب الموجودة وخاصة المكاتب الخدمية، وفي عملية التنسيق بالجانب الأمني عملنا على تشكيل اللجنة الأمنية ووضحنا مهامها بحسب القانون وعقدنا أكثر من لقاء، لكن للأسف الشديد فالمحافظ لم يكتفِ بالغياب لكنه أضاف على ذلك إثارة النعرات والاشكاليات داخل المحافظة.
 
* هل هناك شروط معينة طرحها المحافظ من أجل عودته لتعز ومزاولة عمله من داخلها؟
 
** ما الذي حصل أصلا حتى يضع شروطا لعودته، هو لم يخرج بشروط حتى يعود بشروط !!
 
* في ظل هذا الوضع لماذا برأيك لم تقم الرئاسة بتعيين محافظ بديل لتعز؟
 
** هذا السؤال يوجه للجهات المختصة، فللأسف الشديد فالتعاطي مع قضية غياب المحافظ هو تعاطي سلبي سواء كان على مستوى الأحزاب الموجودة في الداخل أو مستوى القيادات العليا في الخارج.
 
* الملاحظ أن غياب المحافظ تسبب ببروز ما يمكن تسميته بالأزمة، فالمحافظ علي المعمري يصدر قرارات والوكيل عارف جامل يصدر قرارات أيضا، ما مدى قانونية القرارات والتكليفات الصادرة من الطرفين؟
 
** نحن أصدرنا قرارات بحكم ما يستدعيه الواقع والضرورة في تعز، وبحكم مسؤوليتنا في ظل غياب وفراغ موجود كان لا بد أن نملأ فراغات، نحن لم نصدر قرارات موجهة ضد قرارات معينة، بمعنى أن المحافظ لم يصدر قرارات ونحن أصدرنا قرارات ضد قراراته.
 
إذا كان المحافظ متواجد وأصدر قرارات لم نتعدى هذه القرارات بل أصدرنا قرارات لنملأ فراغات معينة، كانت تأتينا شكاوي من مديرية المسراخ ومن جبل حبشي وكانت تأتينا قضايا من صبر الموادم وبالتالي نحن كمسؤولين موجودين في المدينة مع من نتعاطى ونتعامل ولمن نوجه !! وبالتالي كان لا بد طالما هذه مديريات محررة أن نؤسس فيها مؤسسات الدولة، وبالتالي عملنا على وجود تكاليف، فكلفنا قائمين بأعمال لبعض المديريات ولبعض المكاتب الحيوية، ولم نتوسع بالصورة التي توسعوا بها فيما بعد، أي التي توسع فيها المحافظ ووزع جميع المكاتب بالمحاصصة، نحن توسعنا بخطوات متأنية ومدروسة بما يتناسب مع الوضع الداخلي وبما يتناسب مع وضع الجبهات في الخارج.
 
* لكن يبقى السؤال ما جدوى صدور قرارات بهذا الكم الهائل داخل تعز قبل استعادة المؤسسات؟
 
** كلامك صحيح، وهذه من ضمن الأخطاء التي وقع فيها المحافظ عندما تعرض لابتزاز من قبل الأحزاب، بمعنى أنه تم إصدار العديد من القرارات للكثير من المكاتب، وربما أنك لو تمعنت ستلاحظ أنه لا يوجد سوى مكاتب معدودة بعدد الأصابع بشكل فعلي، أما بقية المكاتب فهي قرارات فقط، كل مدير حصل على قرار ووضعه في جيبه وعاد إلى البيت وهذا الموجود فعليا.
 
وكما قلت لك فهذا الأمر أثر علينا وخلق نوعاً من الصراع ونوعاً من المشادات والمناكفات، وكأننا قد انتهينا من الحرب، وهذا أثر سلبيا وخلق نوعاً من التقاتل بين الأحزاب، وبدلاً من الذهاب لاستكمال عملية التحرير رجعنا نتقاتل على المناصب والمكاسب والسلطة.
 
* ما الذي يعيق برأيك استعادة وتفعيل المؤسسات والمكاتب التنفيذية في تعز؟
 
** لا يوجد ما يمكن أن نسميه إعاقة، وكما قلت فمسألة التحرير لا بد منها بحيث نستكمل تحرير بقية تعز واستعادة المؤسسات، وعلى رأسها المؤسسة الأمنية التي يجب أن تدعم، بمعنى أن الأمن منظومة متكاملة، فليس الأمن أن أدعم جهة معينة كأن أدعم الشرطة العسكرية أو الأمن المركزي وانتهى، يجب أن تدعم جميع مرافق وأجهزة الأمن التابعة للأمن بحيث يكون الأمن منظومة متكاملة، وهناك الكثير من المكاتب حتى اللحظة لم تعطى الامكانات الكافية أو اللازمة لاستعادة مؤسسات الدولة وهذه من ضمن العوائق.
 
فأنا باعتقادي أن مدينة تعز مهيأة لاستعادة المؤسسات، فالحاضن فيها حاضن قوي، والشعب المتواجد في تعز كله ينشد الدولة، وبالتالي هذه الظاهرة وهذه العواطف الموجودة لمسألة استعادة الدولة يجب أن تواجه بدعم حقيقي من قبل السلطة الشرعية.
 
* هناك تبريرات تتحدث أنه طالما تعز لا تورد الايرادات فهي لا تستحق الدعم، هل هناك إيرادات يتم توريدها من تعز اليوم؟ وإلى أين يتم توريدها؟
 
** بالنسبة للإيرادات فهذه كانت من ضمن الأخطاء التي مارسها القائمون على مدينة تعز، بمعنى أن تعز تعيش مرحلة حرب، وفي أي بلاد في العالم أو أي منطقة فيها حرب هل تستطيع أن تحصل فيها موارد!! كلام غير معقول، لكن للأسف الشديد هناك من تبنى مزايدات، أنا سأطرح لك مثلا : عندما تم تعيين مدراء لبعض المكاتب وهي وزعت بالمحاصصة، قام أحد الأحزاب باستدعاء الإعلام وعقد ورشة عمل ربما كلفته 6 مليون ريال، وقال إن تعز تمتلك تريليون وفيها موارد، لكن عندما تكتشف الحقيقة فأغلب موارد تعز 70% تقريبا تورد إلى الحوبان.
 
ما يورد من موارد هي موارد شحيحة حتى إذا تم تحصيلها سيتم تحصيلها بعناء وصعوبة، لأنه من سيحمي الموارد ما لم يكن هناك مؤسسة أمنية تحفظ المكاتب التنفيذية وتساعد المكاتب الايرادية، وتقوم بعملها بالشكل الصحيح فلن نحصل أي مورد.
 
نحن عملنا خلال الفترة الماضية، وكانت بعض هذه الموارد تحصل لصالح كتائب وفصائل وبعض الأشخاص ولصالح بعض المتنفذين، وعملنا على تحصيلها بصورة رسمية وتم توريدها إلى حسابات بنكية في ظل عدم وجود بنك مركزي، كان هناك البنك الأهلي وبحسابات محلية مشتركة وجهناها كلها لخدمة تعز وهذا هو الصح، في ظل عدم وجود نفقات تشغيلية وعدم وجود دعم حقيقي لمحافظة تعز التي تعتبر منكوبة.
 
 قمنا بتوجيه هذه الموارد للجانب التشغيلي سواء في جانب النظافة، أو الصرف الصحي، أو دعم الجوانب الصحية، وأيضا في دعم الجانب الأمني، وقمنا بحل الكثير من القضايا الشائكة التي كانت تدخل في الخلافات بين الفصائل وبين بعض الجهات وبعض قضايا القتل، والكثير من الاشكاليات تم مواجهتها بهذه الامكانيات.
 
* هناك بعض الاتهامات لكم بعرقلة مؤسسات الدولة، ما ردكم عليها؟
 
** هذه الحملات معروفة ومعروف من يقف وراءها، هناك أحزاب سياسية للأسف الشديد لم تستوعب الوضع أو المرحلة،  بمعنى أننا نعيش مرحلة حرب والجبهات على أشدها، والعدو يتربص بالداخل، وللأسف الشديد فهم يمارسون حملات عشوائية كاذبة الغرض منها تصفية حسابات لا أكثر ولا أقل من خلال تهم لا يوجد لها أي أثر من الصحة، وبالعكس فهؤلاء الذين كانوا غائبين عن المشهد لأكثر من سنتين وعن مؤسسات الدولة يأتون اليوم ليتغنوا بمؤسسات الدولة.
 
نحن بفضل الله سبحانه وتعالى أول من قمنا بتأسيس وإيجاد مكاتب ومؤسسات الدولة سواء في المكاتب الإيرادية أو في المكاتب الأمنية أو الصحية، أو على مستوى المديريات وفعلناها بإمكانيات معدومة تماما، واعتمدنا على ما هو بالداخل وعلى مواردنا المحلية الموجودة بالحد الأدنى.
 
* هناك بيان لأحزاب اللقاء المشترك وبيانان للحزب الاشتراكي في تعز يتهمكم بالاسم بالاعتداء على مدراء بينهم مدير المالية، نريد منك توضيح حول هذا الأمر؟
 
** هذا من ضمن حملات التشويه التي تقوم بها بعض الأحزاب للأسف الشديد، والتي أحيانا تحاول أن تنقل المعركة من الجبهات إلى معركة داخلية بالمناكفات، وهذه الأحزاب للأسف الشديد تحاول اليوم أن تسيطر على جميع المكاتب والمؤسسات داخل المدينة، وتعمل على إقصاء بعض الأطراف وهذا خطأ، وهذا من ضمن المشكلات العائقة.
 
نحن اتفقنا في مسألة إنشاء تكتل أو تحالف سياسي معين، وكان من ضمن البنود الخاصة بهذا التحالف هو إيقاف أي حملات إعلامية ضد أي طرف، لكن للأسف الشديد نحن في المؤتمر الشعبي العام الموالي للشرعية أعلنا عن تجميد نشاطنا في هذا التحالف، لأننا لم نجد مصداقية من هذه الأحزاب، وكان باستطاعة هذه الأحزاب قبل أن تصدر بيانا أن تتواصل معنا وتسأل عما حصل وعن حقيقة الموقف، لكن للأسف الشديد فالغرض ليس حل قضية أو مشكلة موجودة، وإنما الغرض هو التشويه لا أكثر ولا أقل.
 
* "مقاطعا" لكن القارئ بحاجة لمعرفة حقيقة ما جرى؟
 
** حقيقة ما جرى لم يتم تهديد مدير المالية وأنا أتحداهم إثبات هذا الكلام، ونحن طالبنا عندما أعلن عن تقديم استقالته وكان معنا الاخوة الوكلاء في السلطة المحلية، وتم تكليف بعض الاخوة الوكلاء بالتحقيق في مسألة استقالة مدير المالية إذا اتضح أن لها ما يبررها قانونا، أو أن هناك تجاوزات من الوكيل عارف جامل، فعارف جامل ليس فوق القانون، ويجب أن يحاسب، وإذا اتضح أن هذه الاستقالة عبارة عن فبركة ومسرحية وجانب إعلامي الغرض منه تشويه الآخرين، فيجب أن يحاسب، وأنا لا زلت مصراً على كلامي إنه لا بد من التحقيق في قضية الاستقالة، لأنه لم يكن هناك ما قاله مدير المالية إنه تم ارسال أشخاص وتم الاعتداء عليه فهذا كلام عار عن الصحة.
 
أيضا فيما يتعلق بمدير البنك المركزي فمدير البنك تم استدعاؤه إلى مكتبي وتم الكلام معه بكل أدب، وتم توضيح بعض الأشياء المغلوطة له، لأنه كنا نطالب بما كانوا يطالبون بكفاءات وعندما تم التعيين الحزبي لفلفوا لنا من الشارع مدراء غير مؤهلين وغير أكفاء، كنا نبحث عن رجال مرحلة فيهم من الكفاءة والقدرة ما يستطيعون بها تسيير هذه المرحلة لكن للأسف الشديد ما تم تعيينه في جميع مرافق ومؤسسات الدولة هي كلها حزبية.
 
* لو ننتقل إلى الجانب العسكري والأمني .. ما الذي يؤخر تحرير تعز؟
 
** بالنسبة لتحرير تعز طبعا فهي اشكاليات ربما عبر السلطة الشرعية وعبر قوى التحالف العربي، لكن باعتقادي أن قرار تحرير تعز ربما قد اتخذ، وإن شاء الله خلال الأيام القادمة ربما تشهد تعز تحريراً كاملا.
 
* برأيكم هل تمت عملية دمج المقاومة بالجيش بالشكل المطلوب وبما يحقق الأهداف المرجوة من الدمج؟ أم ان هناك اختلالات تطالبون بتصحيحها؟
 
** أنا باعتقادي أنه لم يتم الدمج إلى الآن، إنما تم ضم أفراد المقاومة إلى الجيش، وما نواجهه من إشكاليات قائمة سواء على المستوى العسكري أو الأمني بسبب أفراد وقيادات محسوبة على هذه الألوية، بالتالي هناك تعاطي ضعيف من قبل قيادة الجيش التي يجب عليها وعلى الاخوة قادة الألوية التعاطي بمسؤولية حول عمل دمج حقيقي للمقاومة في الجيش، يجب أن يكون هناك آلية وعمل برنامج زمني لدمج المقاومة في الجيش ولا يكون عملاً عشوائيا لمجرد ضم أفراد المقاومة، فهناك اليوم رواتب تصرف لما يقارب أكثر من 30 إلى 35 ألف فرد، بالتالي يجب أن تذهب هذه الرواتب بالشكل الصحيح، ويجب أن تستغل بمعنى أن القيادة العسكرية يجب أن تهيكل اللواء هيكلة صحيحة، ويجب أن توضع آلية لسحب السلاح الثقيل من أفراد المقاومة وتسليمه للجيش بآلية وبفترة زمنية معينة، أي يكون هناك خطط استراتيجية لاستكمال عملية الدمج ولا يكون الدمج شكلياً أو صوريا.
 
* ما تقييمك للمشهد العسكري اليوم في تعز؟
 
** الأحزاب برأيي سبب رئيسي في ضعف العمل في الجبهات بسبب تهافتهم على المناصب والمكاتب داخل المدينة ونقل صورة غير صحيحة وكأننا نعيش في فترة انتخابات ولا نعيش في فترة حرب.
 
ما يحصل من مناكفات وإعلام وتشويهات وبيانات توضح وكأننا في فترة انتخابات، وحين تقارن مع الفترة السابقة كيف كانت معنويات الشعب حول الجبهات، وكيف ضعفت المعنويات اليوم، نحن بإذن الله خلال الفترة القادمة نحاول بقدر ما نستطيع على أن نعيد الزخم السابق لمسألة المقاومة والدفع بقوة نحو الجبهات.
 
* بعض السياسيين اليمنيين يتحدثون أن أخطاء الشرعية تسببت في إضعاف الحاضن الشعبي للمقاومة، ما رأيك بهذا الأمر؟
 
** لا يوجد جهة إلا ولها أخطاء، هناك أخطاء نتحملها نحن وهناك أخطاء للحكومة الشرعية وأخطاء للتحالف، لكن كيف نستطيع جميعا أن نجلس ونتفق على رؤية واحدة، لا بد بالأخير أن يكون لدينا رؤية واضحة حول الحرب وحول استعادة مؤسسات الدولة ولا يكون العمل عشوائيا.
 
* في الجانب الأمني، من المسؤول عن الانفلات الأمني بتعز؟ وما رؤيتكم لمعالجة الاختلالات الأمنية؟
 
** كل من يقبل أن يتحمل مسؤوليته في هذه الفترة فعليه أن يتحمل المسؤولية، فعندما يتم تعيينك محافظا أو وكيلا أو مدير أمن أو قائد محور فعليك أن تتحمل مسؤوليتك أو تترك المجال لغيرك، صحيح أن هناك مشكلة في الامكانات لكن بامكاننا أن نشتغل بالحد الممكن، نحن نشعر أن الأمن وإن كانت الأمور بحمد الله تمشي إلا أننا نشعر أن الوضع فيه نوع من الهشاشة، فيجب أن نصل إلى مرحلة البناء المؤسسي في كل الاتجاهات سواء بالجانب الأمني أو الجانب الخدمي.
 
الأمن اليوم ضعيف ويتم صرف رواتب لأكثر من 12 ألف فرد ولو تأتي تطلب من مدير الأمن أن يجهز لك 400 أو 300 فرد ربما يقول لك لا يستطيع وهذه مشكلة، عندما نجد أن الأمن العام لا يمتلك سوى طقم أو طقمين فهي مشكلة أيضا، العملية في الأمن لا بد أن تكون منظومة مشتركة، ويجب في هذه الفترة أن يشترك الأمن مع الجيش، نحن الآن نعيش حالة حرب وبالتالي  يجب التعاون بين الأمن والجيش، نحن شكلنا لجنة أمنية من جميع الألوية وقدمنا طقم من كل لواء بالشراكة مع الشرطة العسكرية والأمن المركزي وأوجدنا لها دعما معينا من الموارد، لكن خلال الفترة السابقة حصلت اشكاليات مع البنك المركزي وتوقف جانب الدعم، وإن شاء الله يتم ترتيبه من جديد، أيضا من المشاكل أيضا الامكانات المتمثلة بالمعدات، لكن ممكن العمل بالحد الأدنى فأنا اليوم أصرف رواتب لعدد 12 ألف فرد وأنا متأكد أن هناك من 2000 إلى 3000 ستكون (رديات) ولو تم استخدامها بشكل صحيح ستحل لنا مشكلة كبيرة.
 
* في ظل الانفلات الأمني الذي تعانيه تعز هناك حديث عن إنشاء حزام أمني، هل تؤيدون إنشاء حزام أمني لتعز في ظل الوضع الراهن؟
 
** بالنسبة للحزام الأمني فهناك توجهات اليوم لإنشائه، طبعا ربما تكون المسألة فارقة ما بين تعز وعدن، الاخوة في الامارات ربما متوجهين نحو حزام أمني بحكم أنهم سيتوجهون نحو تحرير تعز، وبعض الجهات في تعز لديها تخوف من الحزام الأمني، ونحن يجب أن نوفق بين الطرفين وننطلق بما يخدم تعز ، بالتالي يجب ألا ننجر للخلاف، نجد أن هناك من يحاول شيطنة الامارات أو يحاول توجيه التهم للإمارات حتى وصلت بعض الكتابات إلى وصف الإمارات بأنها "دولة محتلة" وهذا خطأ كبير، يجب أن نتعامل أن هؤلاء تحالف خلقوا نوعا من التوازن، نحن لا ننكر تواجدهم ولا ننكر أنهم وقفوا موقفاً مشرفاً في اليمن، بالتالي يجب أن نتعاطى مع هذا بإيجابية، يجب أن نبني علاقات جيدة فليس من مصلحتنا في إدارة الدولة أن ندخل في نزاع مع طرف من الأطراف، ويجب أن نقرب وجهات النظر، قد يكون هناك أخطاء من طرف أو آخر ويجب أن نعالجها من خلال اللقاءات لا من خلال وسائل الإعلام والكتابات غير المسؤولة التي ربما تضر تعز .
 
* ما موقفكم من إدراج اسم الشيخ أبي العباس من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في قائمة الداعمين للإرهاب؟
 
** الشيخ أبو العباس رجل مجاهد عرفناه مجاهدا في الجبهة لا علاقة له بالارهاب لا من قريب ولا من بعيد، نحن أصدرنا عدة بيانات سواء على مستوى المؤتمر الشعبي العام، أو مجلس تنسيق المقاومة، فقد أصدرنا بيانات في هذا الجانب وأكدنا وقوفنا ومساندتنا للأخ أبي العباس.
 
* لو ننتقل للجانب السياسي،، ما تقييمك للعمل الحزبي ودوره في تعز؟
 
** أعتقد أن العمل الحزبي في تعز ليس وقته اليوم، كان يفترض كما كنا في البداية أن نستمر حتى يتم تحرير تعز ثم تأتي الانتخابات وتأتي الأحزاب لتمارس عملها، للأسف الشديد ما ظهر على الساحة اليوم هو ظهور حزبية مقيتة، وأنا أعتقد أن من يتحمل المسؤولية هو علي المعمري الذي قسم المناصب وفقا للمحاصصة الحزبية.
 
اليوم عندما تختلف كمسؤول مع مدير مكتب معين فأنت تختلف مع الحزب ولا تختلف مع الشخص، يعني قضية مدير مكتب المالية المعروف أنه لو حصل خلاف أو مشادة مع المسؤول الأعلى منه هناك جهات وقنوات رسمية يجب أن تتعامل معها، لكن عندما يظهر على السطح الحزب ويتبنى هذه القضية وبهذه الصورة وبهذا الإعلام فبالتالي العملية حزبية ولا نستطيع أن ننكرها، فعلى الأحزاب أن تترك السلطة تمارس عملها وأن تبتعد عن هذا الجانب وتترك للناس مساحة دولة يشتغلون فيها، نحن نريد أن نشتغل شغل دولة ولا نريد أن نشتغل شغل أحزاب.
 
* ما تقييمك لحضور المؤتمر الشعبي العام في المشهدين السياسي والمقاوم بتعز؟
 
** المؤتمر متواجد سواء كان على مستوى المقاومة أو على مستوى المشهد السياسي، ولا أحد يستطيع أن يزايد على تواجد المؤتمر الشعبي العام.
 
* "مقاطعا" نريدك أن توضح حجم تواجده وتأثيره؟
 
** المؤتمر الشعبي العام متواجد فعليا في المقاومة، فلو ذهبت إلى الجبهات ستجد هناك تواجد المؤتمريين بشكل أفراد ولا يوجد تبني لهم بشكل معين، لكنهم متواجدون بشكل أفراد في عدة جبهات، ومتواجدون في الجبهة السياسية، فالمؤتمر الشعبي العام هو الحزب الجماهيري رقم واحد ولا أحد يستطيع يقول غير هذا الكلام.
 
* أنتم في قيادة المؤتمر لماذا لم تتخذوا اجراءات تنظيمية بحق المؤتمريين الموالين للانقلاب؟
 
** هذا وارد إن شاء الله، وبدأت الآن العملية حينما تم اجتماع الأمين العام باللجنة الدائمة في الرياض، وهناك توجه لإعادة تفعيل العمل التنظيمي على مستوى جميع المحافظات وجميع المديريات.
 
* كلمة أخيرة..
 
** شكرا لك وشكرا للموقع بوست على إتاحة هذه الفرصة.


التعليقات