حراك دبلوماسي دولي بشأن اليمن خلال الاسبوع القادم (تفاصيل)
- متابعة خاصة الجمعة, 19 أغسطس, 2016 - 09:59 صباحاً
حراك دبلوماسي دولي بشأن اليمن خلال الاسبوع القادم (تفاصيل)

[ هادي اثناء اجتماعه مع سفراء الدول الـ18 في الرياض امس الخميس (سبأ) ]

عاد الحراك الدبلوماسي السياسي عن اليمن الى الواجهة مرة اخرى، بعد برود اصابه منذ انتهاء الجولة الثانية من مشاورات السلام في الكويت.
 
ووفقاً لمصادر سياسية فمن المقرر ان يكون الاسبوع القادم مكتظاً باللقاءات والاحداث التي ستعود فيها اليمن الى صدارة الاهتمام الأممي والاقليمي، بعد تطورات ميدانية واسعة في الداخل.
 
ففي تصريحا لها امس الخميس قالت وزارة الخارجية الامريكية ان الوزير جون كيري سيزور المملكة العربية السعودية الاسبوع القادم ضمن جولة خارجية سيقوم بها للمنطقة.
 
وأوضح المتحدث باسم الوزارة جون كيري أن كيري سيلتقي في السعودية مع مسؤولين سعوديين كبار، ونظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي لمناقشة أزمة اليمن.
 
وتأتي تحركات الوزير الامريكي بالتزامن مع جلسة سيعقدها مجلس الامن الاربعاء المقبل لمناقشة الوضع في اليمن، والأطلاع على تقرير للمبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ حول نتائج مشاورات الكويت بين الحكومة الشرعية والانقلابيين في جولتيها الاولى والثانية.
 
لقاءات مكثفة للشرعية
 
وشهدت العاصمة السعودية الرياض لقاءات مكثفة للرئيس هادي والحكومة اليمنية مع مسؤولين دوليين تمحورت حول تطورات الاوضاع في اليمن بعد فشل مشاورات السلام.
 
وألتقى الرئيس هادي سفراء الدول الـ18 في العاصمة السعودية الرياض امس الخميس واستعرض معهم عددا من الملفات والقضايا المتصلة بالوضع في اليمن.
 
ووفقا لوكالة سبأ الرسمية فقد تركز حديث الرئيس هادي خلال اجتماعه مع السفراء على إدانة الانقلاب، وتحميل المليشيا مسؤولية فشل المشاروات، وسعيهم نحو نقل التجربة الايرانية الى اليمن من خلال تشكيلهم المجلس السياسي مؤخرا.
 
وعلى ذات الصعيد إلتقى هادي ايضا مساعدة وزير الخارجية الأمريكي ان باتيرسون والسفير الامريكي لليمن، وناقش معهما بحضور رئيس الوزراء العديد من القضايا المتصلة بالوضع الميداني والتطورات داخل اليمن اضافة الى الجوانب الاقتصادية والمالية والاجراءات التي انتهجها الانقلابيين في صنعاء في هذا الجانب.
 
نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التقى هو الأخر في جنيف بسفراء مجموعة الدول الـ18 لدى المقر الأوروبي للامم المتحدة، واستعرض معهم اوضاع حقوق الانسان، وكافة المستجدات السياسية منذ العام 2011م حتى اليوم.
 
تطورات ميدانية
 
وتأتي هذه التطورات الدبلوماسية بعد تطورات ميدانية شهدتها اليمن في الداخل، وتتمثل بزيارة نائب رئيس الجمهورية لمحافظات مأرب والجوف، واطلاعه على الاوضاع في جبهات القتال، خصوصا جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء.
 
كما تأتي في أعقاب عودة العمليات العسكرية لعملية إعادة الامل التي يقودها التحالف العربي في اليمن، مستهدفة المواقع العسكرية للمليشيا في أكثر من موقع، اضافة الى معاودة تلك المليشيا لإستهداف المملكة العربية السعودية في حدودها الجنوبية.
 
التطورات الميدانية تشمل ايضا خطوة الانقلابيين ومسارعتهم لتشكيل مجلس سياسي بالمناصفة بينهما، وما أحدثه ذلك من تأثير على سير مشاورات السلام الاممية، وتعنت الانقلابيين في الانصياع للقرارات الدولية.
 
تكهنات

ويبدو من الصعب التكهن في ما سيسفر عن نتائج هذا الحراك الدبلوماسي المرتقب، وهل سيعمل في اتجاه استئناف المشاورات مجدداً، ام سيسعى لإحتواء الغضب المتنامي المطالب بضرورة الحسم العسكري في اليمن. 
 


التعليقات