في خطوط المواجهة الاولى بجبل الهان .. قصة بطولة مقاوم
- تعز - محمد الحميري الجمعة, 26 أغسطس, 2016 - 10:41 مساءً
في خطوط المواجهة الاولى بجبل الهان .. قصة بطولة مقاوم

[ الشهيد محمد الشرعبي ]

إستشهد ليلة أمس الخميس الشاب  محمد صالح الشرعبي فى جبل لهان اثناء صد هجوم للمليشيات على الجبل .
 
محمد قصة بسالة  شاب عشرينى انخرط منذ البدايات الاولى في صفوف المقاومة بتعز منذ الايام الاولى التي حاولت المليشيات الحوثية الانقلابية السيطرة على تعز .
 
ولم يكن يتغيب عن أي معركة يخوضها شباب المقاومة بتعز فى الدفاع عن مدينتهم من المليشيات تارة تجده فى جبهة الحبيل واخري في شارع الاربعين شارك في تطهير شارع الحصب من المليشيات وكذلك حي الحبيل وبئر باشا والمطار القديم بتعز والبعرارة وكان في المقدمة  بمعركة تطهير خط الضباب الاخيرة.

أصيب أكثر من مرة اصابات بالغة في صدره لكنه حين يتعافى من الاصابة تجد قد عاد الى مشاركة اخوانه في المقاومة بتعز مواصلة معارك تطهير تعز من المليشيات .
 
وحسب كل من رافقه شخص لا تفارق الابتسامة وجه طيب القلب مثابر لم يكن يحمل السلاح من قبل دخول المليشيات كمثل معظم شباب المقاومة بتعز الذين كانوا طلاب جامعة او مبدعين فى مجالات مختلفة .
 
محمد صالح الشرعبي كان كاتب سيناريوا وصاحب قلم موهوب في هذا الجانب وكان له حضور بتقديم رسائل مسرحية وطنية .في تعز.
 
طوال أكثر من سنة و8 اشهر ومحمد لم يفارق سلاحه فى الذود عن مدينته صاحب شخصية عصامية وهدوء معجون بحب تعز .
 
محمد هو وحيد والديه وهو قصة من الرجولة والبطولة والبسالة .

كل زملاءه يحدثونك عن بسالة نادرة يتقدم الصفوف بقلب فولاذي لا يتراجع ولا يخاف صعد ليلة امس الى جبل الهان فى قمة الجبل وفى خطوط المواجهة الاولى مع المليشيات تمترس بعد ان صلى وعيونه مترقبة صوب اتجاه المليشيات في منحدر الجبل في جبل الهان شمال مدينة تعز .

لم يمضي سوف ساعتين وهو صامت كما يتحدث زملاءه وعيونه مصوبة مثل مشوف بندقيته على اتجاه المليشيات وحين بدات المليشيات الهجوم على الجبل كان محمد على اتم الاستعداد للرد عليهم وسحق خطواتهم كان زملاءه ينادوه كي يعاود التمترس ويغير مكانه لكنه كان على موعد مع الشهادة فظل يلعلع ببندقيته بشجاعة نادرة حتى استقر على الار ض بعد ان اصابته رصاصة في رأسة.
 
قبل أيام من استشهاده كل منشوراته في صفحته فى الفيس بوك تودعنا 
  
لنفير النفير يا أبناء تعز..
اكون اولا اكون من اجل الكرامة والعزة
والدين والعرض والحريه.
 
إنفروا خفافاً و ثقالا.. رجالاً و رُكبانا”
 
“إذا سمعت خبر استشهاد أحد جنود الوطن
فاعلم أنه تصدى لرصاصة دفاعا عنك ،
فلا تنسوهم من الدعاء ..” ودعنا محمد تركنا لنا سيرته البطولة كتاب نؤبجد اطفالنا نهجه البطولى فى الدفاع عن مدينته وكرامتها كم سيتعب كاتب التاريخ وهو يدون سيرة مثل هولاء الذين كتبوا بدمائهم تاريخ تعز الضوء والانتصار
 


- صور :

في خطوط المواجهة الاولى بجبل الهان .. قصة بطولة مقاوم

التعليقات