ناشطون وسياسيون: احتفال الحكومة في عدن بذكرى 26 سبتمبر نجاح كبير للشرعية وتكريس للوحدة
- خاص - طلال الشبيبي الاربعاء, 28 سبتمبر, 2016 - 09:30 مساءً
ناشطون وسياسيون: احتفال الحكومة في عدن بذكرى 26 سبتمبر نجاح كبير للشرعية وتكريس للوحدة

[ احتفاء الحكومة بثورة سبتمبر - عدن ]

أثار احتفال الحكومة اليمنية بالذكرى الـ(54) لثورة 26سبتمبر المجيدة الذي أقيم اليوم الأربعاء بالعاصمة المؤقتة عدن، تفاعلا إيجابيا، في أوساط السياسيين والناشطين اليمنيين، على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
وأحييت الحكومة حفلا خطابيا وفنيا في عدن، بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة التي أطاحت بالنظام الإمامي البائد في شمال الوطن، بحضور رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر وعددا من أعضائها.
 
نكهة خاصة
 
وتعليقا على ذلك قال الصحفي نائب رئيس تحرير صحيفة "المصدر" المستقلة علي الفقيه إنه "في عدن يكون الإحتفال بذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر ذا نكهة مختلفة، كونه يأتي من المدينة التي شكلت حاضناً للإرهاصات الأولى لثورة سبتمبر على مدى عقدين من الزمن، بل قبلها احتضنت أبطال ثورة ٤٨ التي لم يكتب لها النجاح".
 
وأضاف "الفقيه" في صفحته على "فيسبوك": "كانت سبتمبر هي الممهد والمقدمة لاندلاع ثورة الرابع عشر من أكتوبر ٦٣ التي تم فيها التخلص من الإستعمار البريطاني".
 
وتابع الفقيه قائلا: "كان الاستعمار البريطاني في عدن والحكم الإمامي الكهنوتي في صنعاء  حليفين وثيقين يدركان أنه بزوال أحدهما سيزول الآخر، ولهذا كان بينهما تنسيق وتعاون، إلا أن التعاون والتناغم بين اليمنيين في الشمال والجنوب كان أقوى وأمتن ما جعله يتيح مساحة لتحرك الثوار ولتدفق المقاتلين الذين انطلقوا مما كان يعرف بـ"المحميات" لدعم ومساندة ثورة سبتمبر".
 
وأردف الكاتب الصحفي "الفقيه": "ولهذا لم يكن الفارق بين القضاء على حكم الأئمة في الشمال وحكم الإستعمار البريطاني في عدن سوى عام وأسبوعين جعلت المستعمر يقر بحق جنوب اليمن في الإستقلال، ليتهيأ اليمن لمرحلة جديدة يكون له فيها أن يلتئم جناحاه ليحلق من جديد بعد عهد طويل من الإعاقة التي أصابته".
 
شرعية وحدوية
 
من جانبه قال الصحفي فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد": "أنهت الحكومة احتفالها الحاشد بثورة 26 سبتمبر بفندق كورال وسط خور مكسر وبحماية أمنية من السلطات الأمنية بعدن، وتحت راية علم (الجمهورية اليمنية ونشيدها الوطني)".
 
وأضاف "بن لزرق" في صفحته على "فيسبوك": هذا الاحتفال يؤكد "قطعا" أن عدن من أقصاها إلى أقصاها باتت "شرعية وحدوية"، وأن شعار "با نجيب لكم "الجنوب" من بوابة الشرعية خرطة كبيرة يصدقها المساكين من الناس وأن نهايتها الصرفة والمخصص الشهري".
 
وتابع "بن لزرق" قائلا: "الرسالة السياسية التي أرادت الحكومة الشرعية إيصالها للجميع في فعالية اليوم، هي أنها القوة الوحدوية الأولى في عدن، وأن الكل يتبع لها وإنها المتحكم الأول ككل في المشهد في "عدن"، وإلا لماذا لم تقم الفعالية في قاعة فلسطين؟"، مشيرا إلى أن قاعة فلسطين هي القاعة الحكومية الأكبر على الإطلاق في عدن، وفيها أقامت الحكومة كل فعالياتها الوطنية منذ ما قبل العام 1990 وحتى العام 2014.
 
وأردف رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد" قائلا: "الشرعية التي نجحت في إقامة مهرجان اليوم ستنجح في ظل التبريرات الجنوبية هذه في تحويل مهرجانها إلى مسيرة ومن ثم إلى حضور سياسي كبير وكبير جدا، وسيعود الأمر إلى ما كان عليه قبل الحرب.
 
عدن حرة
 
من جهته قال الباحث اليمني، رئيس مركز الجزيرة للدراسات والبحوث، نجيب غلاب: "الجنوب الأكتوبري الشرعي يحتفل بالذكرى السبتمبرية"، مشيرا إلى أن أنغام النشيد الوطني في احتفالية عدن السبتمبرية تصدح، والحكومة واقفة بعزم ويتوسطهم دكتور الوطنية اليمنية بن دغر.
 
وأضاف "غلاب" في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر": "ضجت قاعة الاحتفالات بالنشيد الوطني، والعلم يرفرف"، لافتا إلى أن أبناء عدن الأحرار تنفسوا الصعداء وعبروا عن طموحهم الوطني.
 
وتابع الباحث اليمني "غلاب" قائلا: "كانت عدن الحاضن لمعارضي كهنوت الإمامة الهادوية، ودورها في هذه المعركة مركز انطلاق تدمير الكهنوتية الحوثية".
 
وأردف "غلاب": "قدر عدن تنوير مقاوم للظلم والظلام..مشيرا إلى أن الجنوب المكبوت بالقهر، سيتحرر ليكون نفسه يمانيا متنوعا ومدنيا حرا يقدس حرية الأفراد ويرى هويته بعين العدالة والمجد والدولة الاتحادية الجامعة".
 
وختم كلامه قائلا: "المقاومة الوطنية الجنوبية تحمي فعالية الاحتفاء بالذكرى السنوية لسبتمبر المجيد، كبار بحجم المرحلة، وستظل رمزية عدن الحرة أكبر من أحلام الصغار".
 


التعليقات