كشف عن نوعية الصواريخ التي أطلقتها المليشيا وعلاقة الحرس الثوري بذلك
محلل عسكري امريكي يشرح خفايا وأبعاد استهداف وكلاء ايران في اليمن لسفن واشنطن في باب المندب (ترجمة خاصة)
- ترجمة - عادل هاشم الثلاثاء, 01 نوفمبر, 2016 - 08:48 مساءً
محلل عسكري امريكي يشرح خفايا وأبعاد استهداف وكلاء ايران في اليمن لسفن واشنطن في باب المندب (ترجمة خاصة)

[ لايران دور كبير فيما يجري في باب المندب خدمة لاهدافها ]

ايران تسعى لإنهاء علاقة واشنطن بالرياض الممتدة لأكثر من 71 عاما.
 
الهجمات على السفن الامريكية هي رسالة بإزدراء إيران لأمريكا.
 
ايران تسعى للسيطرة على باب المندب في تحد واضح لواشنطن وتهديد شحنات النفط العربية.
 
مواقع الرادار في باب المندب تم انشاؤها بدعم من الحرس الثوري وحزب الله.
 
الصواريخ التي أطلقت على السفن الأمريكية صناعة صينية و نسخة مطورة من طراز " سي-802" .
 
الصاروخ الصيني مضاد للسفن وهو نفس الصاروخ الذي أطلقه حزب الله ضد السفينة الإسرائيلية " إنس حانيت" في يوليو عام 2006.
 
ايران قدمت شحنة صواريخ للحوثيين فشلت المخابرات الامريكية في كشفها.
 
هناك صواريخ مضادة للسفن لازالت بحوزة الحرس الثوري في صنعاء.
 
الرد الامريكي على استهداف السفن كان بمثابة العين بالعين.
 
في حالة استهداف مزيد من السفن الأمريكية سندمر مواقع إطلاق الصواريخ وتخزين الذخيرة وجميع شبكات المرافق الكهربائية التي توفر الطاقة لدعم المتمردين الحوثيين والقوات الإيرانية في باب المندب.
 
يجب أن تكون رسالة الولايات المتحدة الأمريكية واضحة في القضاء على تركيبة الحوثي في مضيق باب المندب.

 
 
تؤكد الهجمات الصاروخية الأخيرة ضد السفن في مضيق باب المندب التي قام بها المتمردون الحوثيون بمساعدة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله استخدام إيران الكلاسيكي لوكلائها لغرض توسيع أجندتها السياسية، حيث لم يشن المتمردون الحوثيين أي هجوم على القوات البحرية الأمريكية دون أذن مسبق من أسيادهم الإيرانيين وأن خلاف ذلك مجرد وهم. وبالرغم من نفي المتمردون الحوثيين للهجمات الصاروخية ضد السفن الأمريكية إلا أن هذه الهجمات لم تقم بها دول الخليج العربي.
 
من الواضح أن إيران لم تحترم الاتفاق النووي مع إدارة أوباما وأنها تمتلك الجرأة لتحدي الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشرةً خاصاً مع الدعم الروسي لنظام الأسد في سوريا. تمكنت إيران بسهولة من توسيع دورها كدولة راعية للإرهاب من خلال دفع مبلغ 150 مليار دولار بالإضافة إلى عدد من الطائرات المحملة بالعملة الصعبة التي بلغ مجموعها ما يقارب من 33 مليار دولار.
 
مساعي ايران
 
تسعى إيران للسيطرة على مضيق باب المندب الذي يمر عبرة 10% من الشحن العالمي يومياً والذي سيؤدي إلى السيطرة على قناة السويس.
 
إن السيطرة على المضيقين وأيضاً على مضيق هرمز سوف يمكن الإيرانيين من السيطرة على جميع شحنات النفط العربية بالإضافة إلى الشحنات الإسرائيلية الصادرة من وإلى ميناء إيلات في البحر الأحمر.
 
وتسعى إيران أيضاً إلى إنهاء علاقة 71 عاماً بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية.
 
قام الحوثيون بمساعدة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني بإنشاء موقعين لرادار خارج ميناء المخا وميناء الحديدة التي تقع حالياً تحت سيطرتهم. ووفقاً لتقارير مختلفة فإن هذه المواقع كانت تعمل من قِبل فرق الرادار والصواريخ التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
 
صواريخ صينية مطورة
 
كانت الصواريخ التي أطلقت على السفن الأمريكية نسخة مطورة من طراز " سي-802" وهو صاروخ صيني مضاد للسفن وهو نفس الصاروخ الذي أطلقه حزب الله اللبناني ضد السفينة الإسرائيلية " إنس حانيت" في شهر يوليو عام 2006.
 
على الرغم من تأكيد إيران عدم تقديمها أي أسلحة للمتمردين الحوثيين إلا أن المتمردين تلقوا أكبر شحنة أسلحة إيرانية حتى الآن التي تم استلامها قبل الهجوم الصاروخي على السفن الأمريكية بأسبوع واحد.
 
لم تستطع المخابرات الأمريكية كشف هذا الشحنة التي شملت صواريخ "سكود دي" وهي صواريخ أرض-أرض ويبلغ مداها 800 كيلومتر وتم إطلاقها باتجاه الأراضي السعودية وأيضا صواريخ " سي-802" الصينية المطورة وهي صواريخ مضادة للسفن وهي الآن بحوزة الحرس الثوري الإيراني في اليمن.
 
في نفس اليوم الذي تم فيه استهداف السفينة " يو إس إس ميسون" أطلق الحوثيون بمساعدة الحرس الثوري الإيراني صواريخ (سكود-دي) إلى مدينة الطائف التي تبعد 700 كيلومتر من الحدود اليمنية و 70 كيلومتر من مدينة مكة المكرمة في رسالة مفادها أن إيران تنوي السيطرة على معظم الأماكن المقدسة من المملكة العربية السعودية.
 
يسيطر المتمردون الحوثيون على جزيرة بريم في مضيق باب المندب التي تبعد 20 كيلومتر من مركز المضيق البحري مما سيهدد جميع السفن هناك طالما أنها تقع تحت سيطرة هؤلاء المتمردون.
 
امريكا وعلاقتها باليمن
 
لقد اشتركت الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الأهلية اليمنية منذ دخول المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران إلى العاصمة اليمنية صنعاء والذين يقاتلون حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً، ومن ثم قيام المملكة العربية السعودية بحملة عسكرية سعت من خلالها للإطاحة بهؤلاء المتمردين.
 
قام الرئيس باراك أوباما بالموافقة على دعم الجهود السعودية وتوفير الدعم الاستخباراتي وتزويد الطائرات بالوقود جواً في محاولة لكسب الدعم السعودي بعد الاتفاق النووي مع طهران.
 
ازدراء لواشنطن
 
إن الهجوم الصاروخي الذي قام به المتمردون الحوثيون ضد السفن الأمريكية هو مظهر آخر من مظاهر ازدراء إيران للولايات المتحدة الأمريكية وتجاهلها للمعايير الدولية، ورداً على هذه الهجمات قامت " يو إس إس نيتز" بضربات صاروخية دمرت خلالها ثلاثة مواقع إيرانية للرادارات، وبهذا الرد تم القضاء على التهديدات التي يتعرض لها الشحن البحري في المنطقة.
 
كان هذا الرد أقل القليل وهو بمثابة العين بالعين ولكن سيتم القيام بالعديد من الهجمات في الوقت الذي يتم فيه إطلاق صواريخ " سي-802" بدون استخدام الرادارات.
 
 في حالة استهداف مزيد من السفن الحربية الأمريكية يجب علينا تدمير ليس فقط مواقع الرادار وإنما أي موقع لإطلاق الصواريخ أو لتخزين الذخيرة وجميع شبكات المرافق الكهربائية التي توفر الطاقة لدعم المتمردين الحوثيين والقوات الإيرانية في مناطق باب المندب.
 
 يجب أن تكون رسالة الولايات المتحدة الأمريكية واضحة في القضاء على تركيبة الحوثي في مضيق باب المندب.
 
كتبه/ الأدميرال المتقاعد جيمس ليون - مؤسسة اكوراسي ان ميديا الأمريكية 
 


التعليقات