رسائل الحوثي وصالح .. هل نحن أمام مراوغة جديدة؟( تحليل خاص)
- خاص الاربعاء, 07 أكتوبر, 2015 - 10:13 مساءً
رسائل الحوثي وصالح .. هل نحن أمام مراوغة جديدة؟( تحليل خاص)

[ هل يصدق الحوثي وصالح .. هناك شك؟ ]

ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الموفد الاممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ موافقة الحوثيين على تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن اليمن.

ولد الشيخ قال هذه المرة أن الحوثيين قدموا التزاما خطيا مكتوبا بالموافقة على تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 لكنه لم يقل انهم اشترطوا التنفيذ وفق الرؤية التي سبق لهم تقديمها قبل أكثر من شهر والمكونة من سبع نقاط والتي تشترط عدم عودة الرئيس هادي الى اليمن.

النقاط السبع هي سقف المبعوث الاممي الذي وضعته المليشيا وحزب المخلوع صالح تحته والتي تتلاعب معها وفق سياسة العصا والجزرة التي بات ولد الشيخ مشغولا بها في طريق بحثه عن أي نجاح ولو حتى شكلي في مهمته التي تكبر حجمه كثيرا.

تنهزم المليشيا في مأرب وتتراجع في الشريط الساحلي فتوغل في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين ولتغطية خسارتها تلجأ لتحريك ورقة احياء المفاوضات السيناريو ذاته الذي أعلن عنه اليوم كان حاضرا بنفس النقاط والتفاصيل والأشخاص بعد طرد مليشيا الحوثي وصالح من مدينة عدن.

اعتاد حزب صالح والحوثي على المراوغة وتشتيت الانتباه ومحاولة كسب الوقت لإعادة ترتيب مواقعهما على الميدان والبحث عن عون خارجي تحديدا من طهران التي يتواجد فيها وفد للمليشيا يسعى جاهدا لمحاولة كسر الحصار العسكري المفروض عليه ويستجدي جنرالات الخميني المشغولين جدا بالملف السوري.

في مضمون الرسالتين التي أرسلهمها الحوثي وحزب صالح لامين عام الامم المتحدة بان كي مون التأكيد على لتزامهم بالنقاط السبع التي تم التوافق عليها في مفاوضات مسقط ، مطلع سبتمبر الماضي مع المبعوث الاممي والتي أعلنت الحكومة رفضها التام والقاطع لها جملة وتفصيلا.

وبالتالي لا يمكن البناء على الالتزام الخطي مالم يتضمن الموافقة غير المشروطة على تنفيذ قرارا مجلس الأمن والبدء بالانسحاب التام من المدن وتسليم السلاح الثقيل وهذه هي رؤية وموقف الحكومة ومن خلفها التحالف.

يدرك الحوثي وصالح أن الأرض تتسرب من بين أيديهم ولذلك يحرصان على تأجيل مدة السقوط ومحاولة الخروج بمكاسب تجعلهم حاضرين في المشهد السياسي القادم وإعادة السيطرة عليه من جديد والحفاظ على ماتبقى من قدرات عسكرية لديهم، ونجاحهم في ذلك يعني جر البلاد لمرحلة انتقام جديدة لن تنتهي،

لاخيار أمام العالم اذا ما أراد حل المشكلة اليمنية غير الضغط الكامل لتنفيذ قرارات مجلس الأمن بشكل كلي ومتزامن وإخراج القتلة من المشهد السياسي بشكل تام بما يضمن عدم تكرار كل هذا العنف والفوضى


التعليقات