رحيل صالح يثير المخاوف في اليمن ويعزز سلطة الحوثيين ويؤرق السعودية (ترجمة خاصة)
- ترجمه خاصة الاربعاء, 20 ديسمبر, 2017 - 07:46 مساءً
رحيل صالح يثير المخاوف في اليمن ويعزز سلطة الحوثيين ويؤرق السعودية (ترجمة خاصة)

[ الرئيس السابق صالح ]

قال تقرير لموقع ميدل إيست مونيتور الأمريكي إن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في وقت سابق من هذا الشهر على يد مليشيا الحوثي أدى إلى إثارة مخاوف الصراع اليمني، مشيرا إلى أن المليشيا استفادت من ذلك في تعزيز سلطتها بالعاصمة صنعاء بعد تخلصها من حليفها صالح.
آ 
وأضاف التقرير الذي ترجمه "الموقع بوست" أن إحدى النتائج المباشرة لقتل صالح هي أن الحوثيين لديهم الآن حافز أقل للتوصل إلى تسوية مع خصومهم، مشيرا إلى أن هذا يتماشى مع عملية متسقة من التطرف التي رأت أن الحوثيين يجعلون أولويتهم الأيديولوجية على البراغماتية السياسية.
آ 
وأشار التقرير إلى أن حركة الحوثيين المتشددة الراسخة في شمال البلاد هي غير مواتية للاستقرار طويل الأجل في اليمن، وقال "إن أكبر عقبة مباشرة أمام السلام هي المملكة العربية السعودية التي لا تزال تلاحق حربا لا يمكن الدفاع عنها في اليمن".
آ 
وتوقع أن يؤدي رحيل صالح إلى تكثيف الصراع، حيث إنه أزال نقطة الضغط السياسي الوحيدة في المملكة على الحوثيين.
آ 
وقال التقرير إن "المشكلة الحقيقية بالنسبة للسعودية ليست كبيرة لدرجة أنها لا تستطيع التأثير على حساب الحوثيين، ولكن المملكة لا تستطيع حتى إنشاء وإدامة تحالف قابل للحياة ضد الحوثيين، وعلاوة على ذلك، فإن مشاركة الإمارات العربية المتحدة العميقة في الحرب تجعل من الصعب التوصل إلى حل للصراع".
آ 
وذكر التقرير أن إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى آخر على الرياض من قبل الحوثيين يؤكد على احتمال حدوث تصعيد كبير في الصراع.
آ 
وقال "إن إطلاق صاروخ باليستي أمس -الذي يقال إنه تم اعتراضه- هو رمزية وذات مغزى خاص من حيث إنه يأتي في أعقاب عرض السفيرة الأمريكية نيكي هالي في واشنطن لبقايا صاروخ أطلقه الحوثيون على السعودية من أصل إيراني".
آ 
وأضاف "إذا كان لدى إيران يدا في نقل التكنولوجيا المتقدمة للقذائف إلى الحوثيين، فإنها ستكون متماشية تماما مع تدخل الجمهورية الإسلامية المنخفض التكلفة نسبيا في النزاع، واعتبرته تناقضل صارخا مع الحملة السعودية المكلفة بالقصف".
آ 
وقال التقرير إن إيران حافظت على بصمة منخفضة من خلال العمل وراء الكواليس لزيادة القدرة العسكرية الإستراتيجية للحوثيين، مشيرا إلى أنه تم تصميم ونشر صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى متوسطة المدى تسمى (بوركان -2)، والتي قد تكون على غرار الصواريخ البالستية الإيرنية (كيام)، لتكون رادعا من خلال التأثير على حساب السعودية الإستراتيجي في الحرب.
آ 
وتابع التقرير أن استهداف الحوثيين للسعودية بصواريخ باليستية يرسل رسالة لا يمكن تصورها إلى الحكام السعوديين بأنهم لا يستطيعون توقع قصف اليمن دون عقاب.
آ 
وقال إن "اكتساب الحوثيين لهذه القدرة يثير قلق الولايات المتحدة، ليس لأنهم يشكلون تهديدا للمدنيين السعوديين كما ادعت هالي في عرضها الدرامي، بل لأنه يعزز صورة الحوثيين كأهم فاعل في اليمن، في المشهد العسكري".
آ 
وعن شعار الحوثي قال التقرير "يتضح من شعارهم العلامة التجارية "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام" ظهور الحوثيين كلاعب مستقل قوي على الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، هو مصدر قلق كبير للولايات المتحدة.

وبحسب التقرير فإنه مع خروج صالح من الصورة أصبح لدى جماعة الحوثي أيدي أكثر حرية من أي وقت مضى في تشكيل الأحداث في شمال اليمن مع القدرة على تعميق القوة المركزي في البلاد ككل.
آ 
وعن علاقة السعودية بالرئيس السابق صالح قال التقرير "على الرغم من العلاقة الصعبة التي تواجه صالح مع الممل?ة ، إلا أن السعودیین یحملون دائما احتمال استخدام صالح في تخفیض الموقف السیاسي للحوثیین"، مؤكدا أن مقتل صالح يزيل هذا الخيار إلى الأبد ويترك السعوديين في مأزق سياسي أكبر.
آ 
ولفت إلى أن السعودية قد تميل إلى تصعيد الصراع بشكل كبير، وذلك في أعقاب زوال صالح وإطلاق الصواريخ الباليستية على الرياض، وقال إن غياب استراتيجية سياسية متماسكة، والتصعيد العسكري وحده من غير المرجح أن تنتج النتائج المرجوة.
آ 
وعلى الصعيد السياسي، قال التقرير إن التحالف الذي تقوده السعودية يواجه مجموعة واسعة من التحديات العميقة التي تبدو مستعصية على الحل، منها حكومة اليمن المعترف بها دوليا، برئاسة عبد ربه منصور هادي الباهت، والتي هي ضعيفة لدرجة عدم وجودها، وفي غياب الدعم المستمر من السعودية والإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن حكومة هادي الرمزية ستنهار على الفور.
آ 
وذكر التقرير أن أفضل أمل للتحالف الذي تقوده السعودية في خلق الاستقرار المستدام في عدن هو إشراك حزب الإصلاح، وقال "إن وصول السعودية إلى عنصر الإخوان المسلمين في الإصلاح، على ما يبدو بموافقة الإمارات العربية المتحدة، قد يصل إلى شيء فقط إذا تمكن القادة السعوديون والإماراتيون من التغلب على القيود الهيكلية الخاصة بهم في التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين التي يعتبرونها مجموعة "إرهابية".
آ 
وقال إن "العمل بشكل أكثر فاعلية مع حزب الإصلاح لا يتناول إلا بشكل جزئي القضايا في عدن وجنوب اليمن على نطاق أوسع، بما في ذلك التحديات الطويلة الأجل التي يطرحها الانفصاليون الجنوبيون والجماعات المتطرفة، وهي لا تفعل شيئا يذكر لمواجهة تحدي الحوثيين في صنعاء والشمال".
آ 
*نشرت المادة في موقع ميدل إيست مونيتور، ويمكن العودة لها على الرابط هنا
آ 
*الترجمة خاصة بالموقع بوست.
آ 


التعليقات