موقع أمريكي يكتب :على الرئيس الأمريكي القادم اتخاذ إجراءات جادة تجاه السياسة الإيرانية (ترجمة خاصة)
- كتبة/ شهريار كيا ‏- ترجمة/ عادل هاشم ‏ الثلاثاء, 18 أكتوبر, 2016 - 06:23 مساءً
موقع أمريكي يكتب :على الرئيس الأمريكي القادم اتخاذ إجراءات جادة تجاه السياسة الإيرانية (ترجمة خاصة)

ستكون إيران واحدة من أهم التحديات السياسية الخارجية التي ستواجه الرئيس القادم للولايات المتحدة، يُعرف النظام الإيراني ‏بتحريضه على الإرهاب والفتنة في اليمن ولبنان والعراق وسوريا.

اكتسبت إيران سمعة سيئة من خلال تدخلها في الشؤون ‏الداخلية للدول الأخرى وهي المسؤولة عن دعم بشار الأسد في قتلة لأكثر من نصف مليون سوري ، وسجلها الحافل بانتهاكات ‏حقوق الإنسان ضد مواطنيها وخاصة النساء والشباب ،والذي جعل منها التهديد الوحيد للاستقرار الإقليمي والعالمي.‏

‏ لقد ثبت مراراً وتكراراً أن غض الطرف عن مغامرة النظام الإيراني الخبيثة أو تعزيز الأوهام في إمكانية أن تكون إيران حليفاً ‏في قتال تنظيم الدولة الإسلامية لن يجدي نفعاً لمنع أو تقليص هذا الخطر القائم.

في الواقع لقد فشلت سياسة الاسترضاء وتنازلات ‏الحكومة الحالية ليس فقط في كبح جماح تصدير الإرهاب الإيراني ولكن شجعته على تهديد الأمن العالمي من خلال تصنيع ‏الصورايخ الباليستية وطائرات بدون طيار والاستمرار في دعم وكلائها المتطرفين في المنطقة بمساعدة أموال الفدية التي تتلقاها ‏إيران من الغرب. ‏

في الوقت الذي كان الرئيس الإيراني في نيويورك لإلقاء كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، كشفت تفاصيل عن صفقة ‏أمريكية إيرانية ستمنح طهران 1.7 مليار دولار مقابل الإفراج عن أربعة مدنيين أمريكيين ورفع العقوبات عن المؤسسات المالية ‏الرئيسية التي تمول البرنامج النووي الإيراني. وقد أصر النظام الإيراني باستمرار عن حاجته لتخفيف العقوبات ضده لإنعاش ‏اقتصاده المفلس،

 لكن أثبت الوقت أن الشعب الإيراني يحتاج كل شيء غير أنه غائب عن جدول أعمال رجال الحكم في البلاد. ‏وحقيقة الأمر هي أن إيران تنفق الأموال التي تم الإفراج عنها بعد الاتفاق النووي لتغذية أنشطتها الإرهابية مثل دعمها لنظام بشار ‏الأسد وحملتها ضد المعارضين والمنشقين في البلاد. ‏

المسألة المثيرة للاهتمام هي تدهور حالة حقوق الإنسان في إيران منذ تولي روحاني منصبة.

 أصبحت هذه المسألة تجلب القلق ‏أوساط أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ،والذي قدم أعضاء بارزون فيه مؤخراً قراراً يدين القتل الجماعي للسجناء السياسيين عام ‏‏1988 ويطالب بأخذ العدالة للضحايا. خلال هذه المجزرة البالغ عمرها 28 عاماً والتي تم فيها إعدام أكثر من 30 ألف سجين ‏سياسي بفتوى من الخميني الذي كان المرشد الأعلى للنظام الإيراني آنذاك.

 كان معظم الضحايا من أعضاء ومناصري منظمة ‏مجاهدي خلق الإيرانية التي كانت جماعة معارضة للنظام الإيراني.

 منظمة مجاهدي خلق هي اليوم جزء من المجلس الوطني ‏للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة "مريم رجوي" التي أصبحت الصوت الرئيسي لتغيير النظام في إيران. ‏

أدت بشاعة المذبحة عام 1988 إلى استنكار نائب الخميني " آية الله حسين منتظري" بنفسه المجزرة واصفاً إياها بأكبر وأبشع ‏جريمة ارتكبت إبان الجمهورية الإيرانية وأن التاريخ سيدينهم عليها. تم تنسيق هذه المجزرة من قِبل مجموعة من رجال الدين ‏الذين يعرفون الآن باسم "لجنة الموت".

 ما هو جدير بالملاحظة هو أن هؤلاء الأشخاص أنفسهم يحتلون الآن مناصب رئيسية في ‏جميع أنحاء إيران مثل "مصطفى بور محمدي" الذي يشغل الآن منصب وزير العدل في حكومة روحاني" المعتدل" التي نصبت ‏نفسها بنفسها. ‏

لكن للأسف، لأسباب سياسية واقتصادية ولاسترضاء النظام الإيراني، ظلت هذه جزء من السياسة الخارجية للولايات المتحدة حتى ‏الوقت الراهن ، والذي أدى إلى مزيد من تقويض الإنسانية في إيران وعدم الاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط.    ‏

أياً كان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية فإنه يتوجب علية تصحيح الأخطاء وتوجيه السياسة الخارجية لغرض استعادة ‏السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي ،وأن يضع حداً لأكثر من عقدين من الاسترضاء تجاه النظام الإيراني وتحميل المسؤولين ‏الإيرانيين مسؤولية جرائم الحرب التي لا تعد ولا تحصى التي ارتكبت في إيران وجميع أنحاء العالم.
 
*موقع نيوزماكس الأمريكي ‏
 


التعليقات