قيادي إصلاحي: المناطقية والاستبداد والعنصرية هي البديل لمشروع الديمقراطية والتعددية السياسية
- متابعة خاصة الأحد, 23 أكتوبر, 2016 - 11:42 مساءً
قيادي إصلاحي: المناطقية والاستبداد والعنصرية هي البديل لمشروع الديمقراطية والتعددية السياسية

[ علي الجرادي ]

قال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح، علي الجرادي، حينما سقطت اليمن بيد المليشيات اكتشفنا جميعا معنى الدولة وفجعنا بالاحساس بفقدان الوطن..وصودرت معنى المواطنة وتحولنا إلى رعايا في وطننا المنهوب وفي بلاد المهجر واللجوء.
 
واضاف "الجرادي" في مقال نشره بصفحته على الفيسبوك، حتى اؤلئك الذين تحالفوا مع المليشيات اكتشفوا وإن متأخرين أن المقامرة بالوطن والدولة في مقابل تصفية الاحقاد كانت مقامرة رخيصة،مشيرا إلى أن ذلك درس بليغ ندفع ثمنه جميعا.
 
وتابع رئيس الدائرة الإعلامية، لحزب الإصلاح قائلا: هناك درس آخر لكنه غير مرئي بما فيه الكفاية، مشيرا إلى أن هناك من يسعون لتكسير مفاصل العمل السياسي والحزبي وتقديم صورة مشوهة للجيل الحاضر والقادم عن العمل السياسي والاحزاب.
 
وأشار إلى أن البديل عن الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الإعلام والمواطنة المتساوية، هي العشائرية والقروية والمناطقية والعنصرية والاستبداد والفوضى والعنف والارهاب والتشظي، لافتا إلى أن هناك من يطرب ويصمت عن استهداف العمل السياسي، وخصوصا إذا كان المستهدف هو حزب الاصلاح.
 
وأردف "الجرادي" قائلا: اغمضوا أعينكم وتخيلوا أن حزب الاصلاح يتلاشى من كل قرية وحارة ومؤسسة في اليمن وتخيلوا البدائل القادمة، وكذلك بقية الأحزاب والمنظمات المدنية والحريات السياسية والاعلامية.
 
وقال الجرادي: حزب الاصلاح حركة اجتماعية وحامل وطني وسياسي وهوية يمنية يتجاوز الهويات الصغيرة والعصبويات الجغرافية والايدلوجيات المذهبية والعنصرية.
 
وأوضح أن حزب الاصلاح والاحزاب اليمنية لديها من الأخطاء كسائر التجارب البشرية وتصحيح أخطاءها ضرورة وطنية تعكس نفسها على حاضر ومستقبل اليمن.
 
وتساءل الجرادي قائلا: هل يكفينا الدرس الأول لنتعلم أن التعددية السياسية هي المعادل الموضوعي للفوضى والتشظي والاستبداد؟ مؤكدا أن خصوم التعددية السياسية هم سدنة العنصرية والعبودية، وهم مشاريع الموت والدمار وحاملي الهويات القاتلة بشتى مسمياتها.
 


التعليقات