أمين عام الناصري يدعو القوى السياسية لخلق اصطفاف وطني والخروج برؤية لاستعادة الدولة
- عدن - خاص الجمعة, 24 فبراير, 2017 - 09:59 صباحاً
أمين عام الناصري يدعو القوى السياسية لخلق اصطفاف وطني والخروج برؤية لاستعادة الدولة

[ أمين عام الناصري عبدالله نعمان ]

شدد الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان على ضرورة العمل لبناء اصطفاف وطني من كافة القوى والمكونات السياسية والاجتماعية المصطفة مع الشرعية  لبلورة وإقرار رؤية وطنية جامعة لاستكمال تحرير المناطق التي ما تزال تحت سيطرة الإنقلابيين، وإنجاز هدف استعادة الدولة عبر المسارين السياسي والعسكري، وإعادة بناء مؤسسات الدولة ولاسيما المؤسستين الأمنية والعسكرية على أسس وطنية.
 
 وأكد نعمان -في ندوة سياسية بمنتدى الطيب الثقافي اليوم الخميس بمديرية المنصورة في محافظة عدن- على ضرورة وضع برنامج لإدارة المناطق المحررة وتثبيت أمنها واستقرارها، وتوفير الخدمات والاحتياجات الضرورية للمواطنين والبدء بتنفيذ برنامج لإعمار ما هدمته الحرب، وإنعاش الاقتصاد وإعادة الفاعلية لأجهزه السلطة المحلية والمركزية.
 
ودعا الأمين العام للتنظيم كافة القوى والأحزاب السياسية لعقد مؤتمر وطني في عدن للخروج برؤية موحدة لاستعادة الدولة وبناء مؤسساتها والعمل مع الأشقاء في دول التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وفق رؤية موحدة وقيادة واحدة لاستعادة الدولة وإعادة بناء مؤسساتها، والتوصل إلى رؤية متفق عليها لطبيعة العلاقات المستقبلية بين الدولة اليمنية ودول التحالف العربي تقوم على اساس التعاون والتكامل واحترام طبيعة الأنظمة السياسية القائمة فيها.
 
 وقال نعمان إن هناك عديد عوامل تقف خلف تأخير الحسم في بلادنا، أهمها  غياب الرؤية المشتركة بين الشرعية والقوى المؤيدة لها من جهة وبين التحالف تتضمن خطة واضحة لاستعادة الدولة في اليمن وبناء مؤسساتها على المسارين السياسي والعسكري.
 
ولفت الأمين العام إلى أن غياب الرؤية وإخفاق الشرعية ومعها التحالف العربي في إدارة المناطق المحررة وتثبيت أمنها واستقرارها وتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الضرورية للسكان والعجز عن توفير الخدمات ساهم بشكل كبير في خلق حالة من الاستياء وضاعف معاناة الناس وأدى إلى اتساع ظاهرة الاختلالات التي تشهدها المناطق المحررة وهو ما قدم صورة سلبية للعالم والمجتمع الدولي عن الشرعية.
 
معتبرا بأن المجتمع بات يرى بأن الشرعية فاشلة في إدارة الأراضي المحررة وأن تحرير المزيد من الأراضي لا يعني سوى تسليمها للجماعات المتطرفة أو للفوضى.
 
وأضاف "ذلك أدى إلى إضعاف حماس المجتمع الدولي لتطبيق القرار الدولي ٢٢١٦ الصادر تحت الفصل السابع ووفر له مبررات لتقديم مشاريع للتسوية السياسية خارج المرجعيات التوافقية، وهذا ما انتج ما يسمى بخارطة الطريق".
 
 
ودعاء الأمين العام إلى علاقة ندية بين القيادة الشرعية والقوى المتحالفة معها وبين الأخوة في دول التحالف وعلى رأسها دول الخليج التي طالبها بعدم التعامل مع الملف اليمني كملف أمني فقط بل كملف سياسي.
 
وتطرق الأمين العام إلى تردي الأوضاع في المناطق المحررة وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن، مشيرا إلى أنه طرح ذلك على الرئيس هادي منذ اليوم الأول لانتقاله من صنعاء إلى عدن قبل عامين.
 
وطالب الأمين العام الرئيس هادي ببناء جسور تواصل بين مؤسسات الدولة وبين المواطنين وأن لا تنعزل القيادة الشرعية والحكومة في قصورها ومقارها وتتعامل بإهمال ولا مبالاة تجاه معاناة الناس واحتياجاتهم.
 
 
 


التعليقات