ما حقيقة الطائرات بلا طيار التي كشف عنها الحوثيون في صنعاء (تقرير)
- خاص الأحد, 26 فبراير, 2017 - 07:32 مساءً
ما حقيقة الطائرات بلا طيار التي كشف عنها الحوثيون في صنعاء (تقرير)

أعلنت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح اليوم الأحد عن تصنيع طائرات بدون طيار في اليمن بعد خضوعها لتجارب ناجحة.
 
ونقلت وكالة "سبأ" الخاضعة للحوثيين عن ما أسمتها دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع قولها بأن "تصنيع طائرات بدون طيار التي أزيح عنها الستار اليوم يُعد باكورة لبرنامج وطني حديث الإنشاء باتت تمتلكه الدائرة لأول مرة في تاريخها".
 
وقالت الوكالة "واليوم وبعد أن خبرناها في الميدان وأفاد منها الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات، نعلن إزاحة الستار عن أربع طائرات بدون طيار كباكورة لبرنامج حديث الإنشاء باتت دائرة الصنيع العسكري بوزارة الدفاع اليمنية تمتلكه لأول مرة في تأريخها".
 
وأشارت إلى أن "طائرات بدون طيار التي أزاحت الستار عنها اليوم دائرة التصنيع العسكري هي قاصف1 هجومية وثلاث استطلاعية راصد ورقيب وهدهد1'.
 
وفي وقتٍ سابق نشرت قوات التحالف العربي شريطاً مصوراً يظهر استهداف وإسقاط طائرة بدون طيار تابعة لمليشيا الانقلابية بمدينة المخا الساحلية في الجزء الغربي لمحافظة تعز، مشيرة إلى أن الطائرة إيرانية الصنع.
 
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي لصحيفة "الشرق الأوسط" إن الطائرة من دون طيار التي دمرها الجيش الوطني في الساحل الغربي قبل أيام هي طائرة إيرانية قادرة على إطلاق القذائف الصاروخية.
 
واعتبر المخلافي بأن ذلك دليل آخر على التورط الإيراني المتغلغل في اليمن، مبينا بأن الحكومة اليمنية تقدمت رسميًا بشكوى في الأمم المتحدة لخرق إيران قرار مجلس الأمن 2216.
 
كما أسقط باتريوت التحالف العربي في مأرب مطلع هذا الشهر طائرة بدون طيار في محافظة مأرب، تبين لاحقا أنها أمريكية الصنع، وكانت مزودة باثنين من الصواريخ.

دلالات
 
ولم تسجل اليمن أي صناعة عسكرية لها من قبل في هذا الجانب، وسبق للتحالف العربي تدميره لغالبية البنية التحتية الخاصة بالطيران العسكري في اليمن.
 
وتظهر البيانات التي أفصحت عنها المليشيا الانقلابية للطائرات أنها تستخدم من أماكن قريبة في الجبهات وخطوط التماس العسكري مع قوات الجيش الوطني والتحالف العربي.
 
فأعلى مسافة يمكن أن تقطعها واحدة من تلك الطائرات المعلنة هي 150 كيلو متر، وتحلق لمدة ساعتين فقط، وتتعلق أغلب مهامها في الاستطلاع، والتشويش على الدفاعات الصاروخية، وتصوير أرضية المعركة، إضافة الى حمل الصواريخ الموجهة.
 
وبحسب تقارير سابقة عن تدفق السلاح إلى اليمن، فإن أغلب السلاح الذي وصل لمليشيا الحوثي كانت وجهته من إيران، وهي إحدى الدول التي تستطيع تصنيع طائرات بدون طيار.
 
وأبرز تقرير الخبراء التابع للأمم المتحدة مؤخرا عدة عمليات لتهريب السلاح للحوثيين عن طريق البحر منها ما يسمى بطريقة النملة، وهي طريقة تعتمد على النقل الفردي للقطع والأسلحة التي تصلها عبر المنافذ البحرية.
 
ويستغرق تصنيع الطائرات بدون طيار وقتا طويلا، إضافة إلى مبالغ مالية طائلة، وخبرة عريقة في هذا الجانب، وهو ما ينعدم في الحالة اليمنية.
 
ووفقا لخبراء عسكريون، فإن مهام الطائرات بلا طيار تتلخص في اكتشاف الأهداف الجوية على جميع الارتفاعات، وإنذار القوات، و قيادة وتوجيه عمليات المقاتلات الاعتراضية، وتوفير المعلومات اللازمة لتوجيه الصواريخ أرض/جو، ومتابعة وتوجيه القاذفات والطائرات المعاونة.
 
كما أن مهامها أيضا تكون في عمليات الإنقاذ، والاستطلاع البحري، وتوفير المعلومات لمراكز العمليات والقوات البرية، وتنظيم التحركات الجوية.
 
ويأتي إعلان مليشيا الحوثي عن هذا الأمر بعد تعرضها لهزائم متلاحقة من قبل التحالف العربي والجيش الوطني في الساحل الغربي لليمن، وتواصل العمليات العسكرية هناك باتجاه ميناء الحديدة الأهم لدى المليشيا.
 
 
تاريخ الطائرات
 
بحسب ويكيبيديا، فإن الطائرة بلا طيارة هي طائرة توجه عن بعد أو تبرمج مسبقا لطريق تسلكه، وفي الغالب تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة كاميرات أو حتى القذائف، والاستخدام الأكبر لها هو في الأغراض العسكرية كالمراقبة والهجوم.
 
وكانت أول التجارب العملية لاستخدام الطائرة بلا طيار في إنجلترا سنة 1917، وقد تم تطوير هذه الطائرة بدون طيار سنة 1924 كأهداف متحركة للمدفعية، وكانت بداية فكرتها منذ أن سقطت طائرة التجسس الأمريكية (U-2) 1960 فوق روسيا، ومشكلة الصواريخ الكوبية 1962.
 
اما أول استخدام لها عملياً فكان في حرب فيتنام، وتم استخدام الطائرات بدون طيار في حرب أكتوبر 1973، ولكن لم تحقق النتيجة المطلوبة فيها لضعف الإمكانيات في ذلك الوقت ووجود حائط الصواريخ المصري.
 
وأول أول مشاركة فعالة لها كانت في معركة سهل البقاع بين سوريا وإسرائيل ونتج عنها إسقاط 82 طائرة سورية مقابل صفر طائرة إسرائيلية.
 
الدول المنتجة
 
في عام 2000 كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحتكر صناعة وتطوير الطائرات بدون طيار، و تطور الأمر فصارت الطائرات بدون طيار لا تنتجها إلا ثلاث دول هي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
 
في عام 2010 وفي استعراض هوائي قررت الصين مفاجأة العالم بالكشف عن 25 موديل جديد من الطائرات دون طيار.
 
في عام 2011 تم تقدير البرامج البحثية لتطوير الطائرات بدون طيار والتي تقوم عليها الحكومات أو الشركات أو المعاهد البحثية في العالم بـ680 برنامج بحثي.
 
في عام 2012 أظهر تقرير للكونغرس يقول إن هناك ما يقرب من 76 دولة تعمل على تطوير وتصنيع 900 نظام من نظم الطائرات بدون طيار، وإن العدد قفز من 41 دولة تمتلك طائرات بدون طيار في 2005 إلى 76 دولة في 2011، وسبب هذا الإقبال هو النجاح الذي أظهرته الطائرات خلال حرب أمريكا على العراق وأفغانستان، فقررت الدول الاستثمار في هذا النوع من الطائرات للمنافسة العسكرية والاقتصادية، من هذه الدول مصر وتونس والجزائر وسوريا والإمارات العربية المتحدة والسعودية وإيران.
 
تعمل السويد وأسبانيا واليونان وإيطاليا وسويسرا وفرنسا على برنامج بحثي مشترك لصناعة طائرة حربية بدون طيار عالية التقنية.
 
وبحسب ويكيبيديا فقد أصبح الآن شراء طيارة صغيرة بدون طيار ممكنا من خلال موقع أمازون بمبلغ 250 دولار.
 


التعليقات