مجازر المليشيا الانقلابية قُبيل شهر رمضان في تعز.. دلالة التوقيت والمكان
- صلاح عفيف الاربعاء, 24 مايو, 2017 - 09:10 مساءً
مجازر المليشيا الانقلابية قُبيل شهر رمضان في تعز.. دلالة التوقيت والمكان

[ أرشيفية ]

25 شهرا على اندلاع الحرب بمحافظة تعز، ومع حلول شهر رمضان المبارك يستقبل المدنيون في تعز الشهر الكريم بمجازر جديدة كتلك المجازر التي ارتكبتها مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح العام الماضي قبل حلول الشهر المبارك بأيام قليلة، وتحديدا في يوم الجمعة الموافق 3 يونيو/حزيران 2016، عندما قصفت سوق الباب الكبير المكتظ بالمتسوقين وسقط خلال القصف 17 قتيلا وأصيب 30 آخرين.

مطلع شهر سبتمبر/أيلول من العام 2015 أزهقت أرواح تسع فتيات من أسرة واحدة في شارع جمال وسط مدينة تعز، حيث ارتكبت جماعة الحوثي وقوات المخلوع صالح مجزرة راح ضحيتها تسع نساء من أسرة واحدة جراء سقوط صاروخ كاتيوشا أطلقته على منزلهم في شارع جمال وسط مدينة تعز والتي عرفت  بمجزرة أسرة القدسي.

وكثفت مليشيا الحوثي وقوات صالح من استهدافها للأحياء السكنية وسط مدينة تعز، خاصة في الأيام الثلاثة الأخيرة بالتزامن مع تقدم قوات الجيش الوطني باتجاه القصر الجمهوري.

آخر تلك المجازر كانت مساء أمس الثلاثاء، حيث سقط ستة قتلى وأصيب 20 آخرين معظمهم أطفال جراء قصف مليشيا الحوثي وقوات صالح حي سكني أسفل ساحة الحرية وحي الضبوعة.

وتأتي هذه المجزرة ضمن سلسلة مجازر متتالية ترتكبها المليشيات الانقلابية بحق المدنيين في محافظة تعز منذ ثلاثة أيام، كما أنها تتزامن مع وصول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى صنعاء الذي بدت جولاته كإشارات لمليشيا الحوثي صالح لإرتكاب المجازر ضد المدنيين في تعز.

في اليومين الماضيين تاريخ 21 و22 مايو/أيار سقط ثمانية قتلى وأصيب 28 آخرين معظمهم أطفال جراء قصف جماعة الحوثي وقوات صالح حي ثعبات وصالة والأخوة والأحياء الشرقية لمدينة تعز.

الكاتب الصحفي عبدالعالم بجاش تحدث لـ"الموقع بوست" عن دلالة ارتكاب المليشيا المجازر بحق المدنيين في هذا التوقيت الذي يسبق شهر رمضان، مشيراً إلى أنها عملية استباقية لإنهاك المدينة، وتعكس قلق المليشيا من إمكانية تجسيد تعز لكامل قواها العسكرية والشعبية والعزم على عمليات حاسمة لدحر المليشيا من المدينة بالكامل.

وأضاف عبدالعالم أن "مجازر المليشيا بحق المدنيين في الوقت الراهن تأخذ منحنى أخطر، فالمدينة مكتظة على آخرها والحياة تدب في كل مكان وهذا أمر يكره الانقلابيون رؤيته".

واختتم قوله إن "مجازر المليشيا بحق أبناء تعز يجب أن تتحول إلى أقوى دافع لحسم معركة مدينة تعز والعمل بكل الوسائل من استكمال التحرير".

وقال أمين منصور المدير التنفيذي في ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز لـ"الموقع بوست" إن عدد القتلى في صفوف المدنيين بلغ 2248 قتيلا، بينما بلغ عدد الجرحى 17450 جريحا، وبلغ إجمالي المعاقين 318 معاقا.

وأطلق ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي حملة إعلامية للتنديد بمجازر مليشيا الحوثي وصالح بحق المدنيين في تعز، مناشدين المنظمات والهيئات الدولية التدخل لإيقاف مجازر الانقلابيين بحق المدنيين في تعز.

قصف وموت ودمار، ثلاثي مرعب سرق راحة أبناء تعز، وقتل أحلام الطفولة، ورمل نساؤها، ويتّم أطفالها، وأفزع من يعيش في مدينة تعز خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

ومع بدء دخول شهر رمضان المبارك تكشر المليشيا عن أنيابها وتبدأ بتفريغ كميات الحقد الهائل وترسله حمم وقذائف تحول حياة السكان إلى جحيم، فبات الشخص يخرج من منزله وهو لا يعلم أنه قد يعود مبتور الأطراف أو محمولا على الأكتاف أو قد لا يعود أبدا.
 


التعليقات