الحساني لـ"الموقع بوست": تحركات الجيش بالجبهة الشرقية ردا على قصف المليشيا للأحياء السكنية
- تعز - وئام الصوفي الخميس, 25 مايو, 2017 - 10:00 مساءً
الحساني لـ

[ قصف عشوائي لمليشيا الحوثي على مدينة تعز ]

أكد العقيد منصور الحساني رئيس العمليات في اللواء 22 ميكا في تعز، أن العملية العسكرية التي نفذتها قوات الجيش الوطني في الجبهة الشرقية لمدينة تعز، جاءت رداً على الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية بحق المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال.
 
وقال الحساني -في تصريح خاص لـ"الموقع بوست"- إن تحركات قوات الجيش الوطني جاءت بعد المجازر التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية، لإسكات مدفعية المليشيا الانقلابية التي ترسل قذائفها على المدنيين.
 
وبحسب العقيد الحساني، فإن قوات الجيش الوطني حققت انتصارات كبيرة، وسيطرت على عدد من المباني والمنشآت التي كانت تتمركز فيها المليشيات الانقلابية، وحولتها إلى مواقع وثكنات عسكرية وعملت على تحصينها بالألغام والقناصات والحواجز والسواتر والتغطية النارية الكثيفة، كونها مطلة ومشرفة على مواقع سيادية ورمزية كالقصرالجمهوري والبنك المركزي ومعسكر التشريفات.
 
وتابع رئيس العمليات في اللواء 22 ميكا أن العمارات والمنشآت التي تم تحريرها من قبل قوات الجيش الوطني، هي عمارة العودي والعبادي والعود والكامل ومسجد كلية الطب، ومبنى البنك المركزي ومدرسة صلاح الدين ومباني كلية الطب ورئاسة الجامعة، مشيراً إلى عزيمة رجال الجيش الوطني الذين تمكنوا من السيطرة عليها وأصبحوا الآن يتمركزون بداخلها ويحاصرون المليشيا الانقلابية في القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات.
 
وأشار الحساني إلى أن خطوط إمداد المليشيا الانقلابية، الواصلة إلى القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات من الجهة الشمالية والغربية، أصبحت تحت السيطرة النارية لقوات الجيش الوطني.
 
وأوضح الحساني أن الجيش الوطني أصبح على بعد أمتار قليلة من القصر الجمهوري بعد سيطرته اليوم الخميس على عدد من المباني الواقعة بالقرب من كلية الطب من الجهة الشمالية والغربية، أبرزها عمارة شعلان وعمارة العمري وعمارة أحمد ناجي وعمارة قاسم الأحمر وعدد من المباني الأخرى المجاورة.
 
وأضاف الحساني أن رجال الجيش الوطني بتعز خلال المرحلة السابقة اكتسبوا خبرة عسكرية ومهارات ميدانية بحيث يستطيعون الآن تأمين المواقع المحررة والحفاظ على الأرض المكتسبة بالإمكانيات المتاحة، التي لا تقارن مع إمكانيات المليشيا الانقلابية.
 
ويضيف الحساني لـ"الموقع بوست" أن السيطرة على القصر الجمهوري ما هي إلا مسألة وقت لا أكثر، أما بالنسبة لمعسكر التشريفات ليس هناك تهور من جانب قوات الجيش الوطني مراعاة للكلفة البشرية وخصوصا في جانب المدنيين، نتيجة كثافة القصف الذي تشنه المليشيا الانقلابية، وأيضا حقول الألغام التي يجري التعامل معها وفقا لتقدير الموقف الناشئ بالحصار والتمشيط والالتفاف والتعامل مع الألغام وفقاً للتقدير العسكري، والأمور تجري بصورة ممتازة وأسرع من التقديرات المعتمدة، حد قوله.
 
ويتابع أن "رجال الجيش الوطني يتعاملون بحذر من السراديب والكمائن والألغام والقناصة الذين في التشريفات والقصر الجمهوري ومحيطهما".
 
وأكد الحساني أن قوات الجيش الوطني غنمت أسلحة وذخائر متوسطة وخفيفة ودروع واقية ضد الرصاص وصواريخ حرارية مع قاعدة إطلاق الصواريخ وقاذفات آر بي جي.
 
ودعا الحساني دول التحالف العربي إلى إسناد قوات الجيش الوطني واستهداف مواقع المليشيا الانقلابية التي تقصف منها المدنيين في تلة السلال والجعشة وسوفتيل والحوبان والجند وشارعي الخمسين والستين.


التعليقات