الإفراج عن إمام مسجد ونجله بعد ساعات من احتجازهما في عدن (حكاية مسجد أبان)
- خاص الأحد, 28 مايو, 2017 - 09:58 مساءً
الإفراج عن إمام مسجد ونجله بعد ساعات من احتجازهما في عدن (حكاية مسجد أبان)

[ إمام مسجد إبان ]

أفرجت الأجهزة الأمنية بمديرية كريتر مساء اليوم الأحد عن إمام مسجد أبان الشيخ محسن محمد عبدالله ونجله سامي، بعد ساعات من احتجازهما في قسم شرطة المديرية، على خلفية مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي بين أنصار الشيخ محسن وآخرين يتبعون نائبه المعين حديثا والمحسوب على تيار هاني بن بريك.
 
وقالت مصادر مقربة من الشيخ محسن (70 عاما) بأن مسجد أبان، وهو أحد أعرق المساجد التاريخية بالعاصمة المؤقتة عدن، شهد أمس السبت مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي بين أنصار الشيخ محسن وآخرين يتبعون نائبه أحمد بادخن -المعين حديثا- والمحسوب على تيار هاني بن بريك السلفي.
 
وأضافت المصادر في حديثها لـ"الموقع بوست" بأن بادخن عين نائبا للشيخ محسن، والذي يشغل مركز خطيب وإمام مسجد أبان منذ ما يربو على الأربعين عاما، مطلع أبريل/نيسان الماضي، بناء على توجيهات محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي، وتزكية مدير أمن عدن شلال شائع، ليقوم بعدها بأداء خطب الجمعة، في حين بقيت مهمة إمامة المصلين قائمة على الشيخ محسن.
 
وذكرت بأن بادخن حاول أمس السبت منع الشيخ محسن من إمامة المصلين لصلاة التراويح، مستعينا بعشرات البلاطجة، ليشهد المسجد فوضى عارمة لم يعهدها من قبل.
 
وأشارت إلى أن المواطنين وقفوا إلى جانب الشيخ محسن، وأصروا على أن يصلي بهم، ليقوم بعدها النائب بادخن باستدعاء قوة أمنية للنزول إلى منزل الشيخ محسن واعتقاله، والذي رفض هو الآخر الخروج من منزله، نظرا لتأخر الوقت حينها.
 
ولفتت إلى أن نجل الشيخ محسن (سامي) ذهب عصر اليوم الأحد إلى مركز شرطة كريتر، للتفاهم بخصوص نزول قوة أمنية لمنزل والده، إلا أنهم أصروا على حضور الشيخ محسن، بالرغم من كبر سنه.
 
وتابعت "تم التحقيق مع الشيخ محسن ونجله، والضغط عليهما، وذلك لدعم موقف النائب أحمد بادخن المقرب من مدير مكتب الأوقاف محمد الوالي ووزير الدولة المقال هاني بن بريك، والذين يجمعهم الانتماء للتيار السلفي المدخلي".
 
وسبق لأنصار النائب بادخن بأن قاموا بمنع إحدى الشعائر الصوفية التاريخية، في 26 من الشهر الجاري، والمتمثلة بالترحيب بشهر رمضان في الجمعة الأخيرة من شهر شعبان، مرجعين إجراءات منعهم إلى أن هذا التقليد يعد بدعة وشركا بالله، حد وصفهم.
 
وتجدر الإشارة إلى أن مسجد أبان الواقع في شارع أروى بمديرية كريتر، قد شهد حوادث فوضى واشتباكات بالأيدي بين المواطنين، كغيره من المساجد التي قام مدير مكتب الأوقاف بعدن محمد الوالي بتعيين أئمة وخطباء موافقين له فكريا على حساب بقية التيارات والفصائل.
 


التعليقات