الجوف.. خط الانقلابيين الشرقي لتهريب السلاح إلى صعدة
- صُحف الأحد, 18 يونيو, 2017 - 10:29 مساءً
الجوف.. خط الانقلابيين الشرقي لتهريب السلاح إلى صعدة

[ شاحنة تهريب أسلحة في الجوف كانت في طريقها إلى الحوثيين ]

كشفت مصادر يمنية خاصة، عن أهم خطوط الإمداد والتهريب التي تعتمد عليها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في شمال البلاد، لتأمين وصول الأسلحة والمهربات إلى مدينة صعدة، المعقل الرئيسي لزعيم المليشيا الانقلابية عبدالملك الحوثي.
 
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان في محافظة الجوف، عبد الهادي العصار، قوله "إن محافظة الجوف، ذات الطبيعة الصحراوية، تعد من أهم خطوط التهريب الرئيسية التي يمر عبرها الانقلابيون، والمؤدية إلى صعدة".
 
وقال المسؤول المحلي في محافظة الجوف، "إن أبرز وأهم تلك الطرق، التي تتخذها المليشيات طريق الرملة والصحراء، قرب الحدود مع سلطنة عمان مرورا بحضرموت وشبوة ومنطقة الرويك، عبر الصحراء التابعة لمحافظة الجوف، تتخذها طرقا لتهريب الأسلحة والمشتقات النفطية والأجهزة الإلكترونية".
 
وأكد العصار أنه وعبر هذه الطرق يتمكن الانقلابيون من تهريب الأسلحة والقيادات العسكرية الميدانية وكل ما يحتاجونه لتموين قدرتهم العسكرية واستمرارهم في الحرب في جبهات المحافظة أو جبهات خارجها، تحت غطاء المشتقات النفطية والشاحنات الثقيلة التي تستخدم لنقل المواد الغذائية والثلاجات التجارية وغيرها، وهذه تمر عبر مدينة الحزم مركز المحافظة، وتابع أن عملية التهريب تجري بالتنسيق عبر شبكة كبيرة من المهربين الذين يتواجدون في الكثير من المناطق.
 
وقال العصار إن هناك مواقع في مديرية خب الشعف يتم وصول المواد المهربة إليها وهي أم شداد وسوق الثلوث ومنطقة المهاشمة واليتمة والحاسر، ويكون في استقبالها هناك قيادات من جماعة الحوثيين الذين يرافقونها حتى تصل محافظة صعدة.
 
إلى جانب ذلك يؤكد العقيد عبدالله الأشرف، الناطق باسم الجيش الوطني في محافظة الجوف، أن هناك طرق مفرق العبر غرباً، باتجاه مديرية خب الشعف في المحافظة والقريبة من الشريط الحدودي جنوب المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن هذه المنطقة صحراء ورمال تمتد حتى البقع (أقصى شمال اليمن)، وهي منطقة خالية من السكان وبعيدة عن جبهات القتال، يستغلها المهربون ويقومون بنقل المخدرات والممنوعات والأسلحة.
 
وأضاف الأشرف أن هناك تنسيقا يتم بين المهربين ومتعاونين معهم، حتى يصلوا حدود قبائل وائلة، لتصل بعد ذلك إلى حدود محافظة صعدة.
 
وذكر الأشرف أن هذه المناطق خالية وبعيدة عن أماكن تواجد قوات الجيش الوطني ولا يستطيع تغطيتها، بالإضافة لانعدام إرسال الشبكات فيها، ولا تعمل فيها سوى الهواتف التي تعمل عبر الأقمار الاصطناعية.
 
وتوقع الأشرف أن تكون عمليات التهريب مستمرة في الصحراء، كون المهربين هم من يعرف متى يتحركون وكيف ومن أين.
 
وتتوسط الجوف خمس محافظات، هي صنعاء ومأرب جنوبا وعمران غربا وحضرموت شرقا وصعدة شمالا، بالإضافة لمتاخمة حدودها مع المناطق الحدودية في المملكة العربية السعودية من جهة الشمال الشرقي لليمن، فيما يصل عدد سكان المحافظة إلى نحو 532 ألف نسمة.
 


التعليقات