يحتفل الناس هناك برمضان الصغير
العيد في حضرموت.. طقوس متوارثة وأجواء مبهجة والطيران يشارك السكان الاحتفاء (تقرير)
- هاني جود الأحد, 25 يونيو, 2017 - 01:56 مساءً
العيد في حضرموت.. طقوس متوارثة وأجواء مبهجة والطيران يشارك السكان الاحتفاء (تقرير)

[ ألقى الطيران تهاني على المواطنين بمناسبة العيد ]

تشهد الفعاليات العيدية بحضرموت (شرق اليمن) تنوعا منذ اليوم الأول، فمعظم الناس يؤدون صلاة العيد بالمصليات العامة، وبقت قلة من المساجد التي لازالت مستمرة الى اليوم في إقامة صلاة وخطبتي العيد داخلها.
 
وفي خطبتي عيد الفطر الحالي شدد الخطباء على تلاحم افراد المجتمع نحو البناء والنهضة وترك الخلافات ودعوات الفرقة بين افراد المجتمع.
 
ودعا خطيب صلاة العيد في المكلا الى الاستفادة من مدرسة رمضان في التغير، وغرس مبادى تقوى الله عز وجل، واداء الوظيفة العامة بأمانة وإخلاص، والامتناع عن الرشوة التي وصفها بأخذ المال الحرام دون وجه حق.
 
الطيران يشارك الفرحة
 
وتفاجئ المصلون بالمصليات بمشاركة الطيران فرحة العيد عبر اسقاط البالونات، ولافتات تهني المواطنين بالعيد السعيد مع رسائل تهاني مقدمة من السلطة المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الأولى.
 


واشارت قيادة السلطة المحلية أن هذه المشاركة تأتي لاستبدال النظرة العامة تجاه الطيران العسكري في تنفيذ غارات تستهدف الابرياء بنظرة ايجابية عبر الهدايا العيدية.
 
 احياء الهدي النبوي والزيارات
 
عقب صلاة الفجر يتوزع المصلين بالمساجد في حلق صغيرة لتناول التمر إحياء للهدي النبوي في الإفطار قبل الخروج للمصلى في عيد الفطر فقط، وتعتبر هذه عادة توارثها الأبناء من الأجداد في السابق ولا زالت مستمرة في الوقت الحالي.
 
عقب ذلك يغادر الناس المصليات الى بيوتهم لتناول وجبة الفطور، التي غالبا ما تتميز بأقراص رغيف القمح (المفحوس) مع طبيخ (مشكل) من قطع اللحم وكبد الماعز المطبوخة، ثم يتنقل أفراد الأسر لبيوت الأقارب مصطحبين الأطفال والنساء لتقديم التهاني بالعيد.
 
ويحرص الحضارمة على دخول جميع بيوت اقاربهم واصدقاءهم بيت بيتا، لتقديم التهاني بالعيد، وتعرف "بالعواد" حيث يقدم الشاي بأنواعه المختلفة (الاحمر والكوفي والحومري و الزنجبيل)، اضافة الى العصائر المتنوعة، وتختتم بتمرير "دخون العُود"، وهي إشارة على انتهاء مراسيم زيارة العواد في كل بيت، ولا يستطيع الزائر مغادرة البيوت دون هذه العادة المتوارثة.


 
 اجتماع الأسر
 
كما تحرص الأسر على الاجتماع في بيت الجد أو الاخ الأكبر لتناول وجبة الغداء، بمشاركة جميع أفراد الأسرة الواحدة، ويتم خلال ذلك توفير مكونات وجبة الغذاء، فيما يقتصر البعض على اللحم فقط، ويتكفل أحد أفرادها الميسورين في بقية التجهيزات.
 
وبحسب علماء الدين فأن هذا الاجتماع يعمل على تعميق التراحم والتلاحم بين افراد المجتمع وترسيخ التكافل الاجتماعي بين الأبناء.
 


 فعاليات مسائية
 
في فترة عصر اول أيام العيد تقام فعاليات متنوعة للكبار والاطفال بالساحات العامة تعرض بها لوحات تراثية وفنية ومسابقات حركية تدخل البهجة والفرحة للناس، بينما تذهب بعض العوائل الى الحدائق والمتنزهات والتي في الغالب أعدادها لا تتجاوز أصابع اليد.
 
 رمضان الصغير
 
يعود السر وراء ازدحام اليوم الاول للعيد بالفعاليات والعادات لتفرغ معظم الناس لصيام الأيام الست من شوال ابتداء من اليوم الثاني للعيد، ويسمى برمضان الصغير لتشابه الاجواء في هذه الايام بشهر رمضان.
 
وبعض المدن في حضرموت تؤجل جميع عادات الزيارات والعادات او استكمالها في عيد الستة من شوال الذي يصادف الثامن من نفس الشهر، حيث تحل اجواء مشابه لليوم الاول للعيد.
 

 


التعليقات