اليماني لـ"مجلس الأمن": المعالجة الحقيقية للأزمة اليمنية تكمن في إنهاء الانقلاب
- متابعات الاربعاء, 12 يوليو, 2017 - 09:58 مساءً
اليماني لـ

[ خالد اليماني سفير اليمن لدى الأمم المتحدة ]

قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني، اليوم الأربعاء، "إن المعالجة الحقيقية والفعالة والمستدامة للأوضاع في اليمن تكمن في إنهاء أسباب الانقلاب على الدولة وعلى التوافق السياسي الوطني وعودة الشرعية ومؤسسات الدولة، وتطبيع الحياة من خلال عملية السلام التي تنهي اختطاف الدولة من قبل مليشيا طهران وأذرعها الإرهابية في المنطقة".
 
واضاف اليماني-في كملة الجمهورية اليمنية التي ألقاها اليوم الأربعاء أمام مجلس الأمن في جلسة الإحاطة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن)- إن استحقاقات السلام في اليمن القائمة على المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطنيً وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216، أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
 
وأشار اليماني إلى أن تلك المرجعيات كانت وما تزال المحرك الرئيسي لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، والمدعومة من الحكومة اليمنية لتحقيق انفراجة من أجل السلام.
 
وقال مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة إن اليمن صارت عنوانا رئيسيا للموت والفقر والمرض الذي تسببت به هذه المليشيات منذ سبتمبر/أيلول 2014، نتيجة للأوضاع الإنسانية والصحية غاية في الخطورة والتعقيد، بعد مرور قرابة العامين والنصف من الانقلاب الدموي الذي قادته مليشيا الحوثي بالتحالف مع الرئيس السابق وبدعم من إيران الدولة الراعية للإرهاب في العالم.
 
وأضاف "الوضع الإنساني والصحي والبيئي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين يزداد تعقيدا مع تفشي وباء الكوليرا الذي بات يحصد أرواح مئات اليمنيين، وعلى الرغم من مناشدات المجتمع الدولي والجهود المكثفة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية ومكتب الشؤون الإنسانية وبرنامج الغذاء العالمي ومركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، إلا أن المليشيا ترفض التعاون وتصر على معاقبة شعبنا في ابتزاز خطير، فهم يتوهمون بأن تعظيم الكوارث الإنسانية والصحية سيدفع المجتمع الدولي إلى فرض حل يقدم التنازلات السياسية لهذه المليشيا".
 
ولفت اليماني إلى أنه وخلال شهر يونيو/حزيران الماضي وثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان وقوع 917 حالة انتهاك من قبل الحوثيين أدت إلى مقتل 180 مدنيا وإصابة 205 آخرين، وتم اختطاف 236 شخصا، بينما سجلت 33 حالة اختفاء قسري، وتزايدت أعداد الأطفال اللذين تم تجنيدهم من قبل الحوثيين.


التعليقات