حرب منشورات وغسيل متبادل بين البركاني والحبيشي ومكتب صالح يتدخل
- خاص الإثنين, 21 أغسطس, 2017 - 04:52 مساءً
حرب منشورات وغسيل متبادل بين البركاني والحبيشي ومكتب صالح يتدخل

[ سلطان البركاني هاجم الحبيشي واتهمه بالسرقة والخيانة ]

تبادل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني ورئيس المركز الإعلامي للحزب في صنعاء أحمد الحبيشي الاتهامات عبر صفحتيهما في فيسبوك، ووصلت حد الإساءات والتهكم المتبادل والتخوين.
 
وقال أحمد الحبيشي الذي يرأس المركز الإعلامي لحزب المؤتمر في صنعاء -في منشور على صفحته بالفيسبوك- إن الشيخ سلطان البركاني رئيس كتلة المؤتمر البرلمانية شارك في عملية تهريب الرئيس هادي، الذي أخضعته المليشيا للإقامة الجبرية بمنزله نهاية العام 2014 قبل أن يتمكن من تجاوز ذلك والانتقال إلى عدن.
 
وقال الحبيشي في تعليق -حذفه لاحقا- إن البركاني ومحمد ناجي الشائف ومحمد الشدادي وأحمد الميسري أعضاء اللجنة العامة، إضافة لمهدي عبدالسلام رئيس فرع المؤتمر بعدن، هم من قاموا بتهريب هادي بمساعدة من السفير الأمريكي في صنعاء.
 
ووصف الحبيشي البركاني بالشيطان الأخرس وقالع العداد، في إشارة لمطالبه سابقا بالتمديد المفتوح للرئيس المخلوع صالح.
 
وانتقد الحبيشي ما أسماه سكوت البركاني عن إدانة العدوان على اليمن، والتزامه الحياد تجاه ذلك، وسعى الحبيشي لاستمالة قيادة حزب المؤتمر عندما قال بأن البركاني لم يستهجن قصف منزل صالح ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي.
 
ودافع الحبيشي عن نفسه تجاه اتهامه من قبل البركاني بسرقة أموال الدولة وحزب المؤتمر، وطالبه بإثبات صحة ما يزعم، وسخر منه قائلا إنه لا يجيد القراءة والكتابة.
 
وكشف الحبيشي عن رسالة وجهها البركاني لصالح عبر الإيميل بتاريخ 30 مارس 2015 طالبه فيها -وفق كلامه- بضرورة الاستسلام للسعودية والذهاب إليها والاعتذار منها بحجة أن سقوط صنعاء أمر محتوم، واستشهد أيضا بإعلان البركاني ذهابه للرياض وتقديمه مبادرة لوقف الحرب.
 
وقال بأن الشعب اليمني يعرف قوائم الخيانة والعار التي يستلم أصحابها مرتبات شهرية سخيّة من اللجنة السعودية الخاصة منذ عقود طويلة من الزمن.
 
من جهته، وصف البركاني الذي ينتمي لمحافظة تعز الحبيشي بالمعتوه و"أحمد الطاسة" نافيا تهريبه لهادي، واصفا ذلك بـ"شرف لا ندعيه".
 
وساق البركاني العديد من التهم بقضايا الفساد التي مارسها الحبيشي، وقال بأنه مارس العديد من السرقات في صحيفة الوحدة والمركز الإعلامي للمؤتمر بما في ذلك رواتب الموظفين، واتهمه بخداع الناس عبر البرنامج الذي كان يقدمه في قناة آزال المقربة من المؤتمر، ويتقاضى مبلغ ثلاثة مليون ريال شهريا، وذكر أنه كان مستأجرا بذلك المبلغ وأن الوطنية لا تعرف الطريق إليه.
 
وقال البركاني متحدثا عن الحبيشي "هذه المرة أوقع نفسه بالاستشهاد بصالح وهنا نقول للرئيس صالح: إنك تعلم علم اليقين أن ما زعمه الحبيشي كذباً، وهكذا فيما كان يقوله وينشره في الماضي ويخدعك به وبأسماء كردنوف ومستردوف وبرتشوف (وهي إشارة لحديث الحبيشي في البرنامج التلفزيوني الذي يقدمه) التي يدعي الصلة بها أسماء ما أنزل الله بها من سلطان يكذب باسمها ويدعي العلاقة بها وهو متعود على الكذب ويقتات منه لا يستطيع العيش بدونها ولا خلاق له".
 
ونصح البركاني صالح بعدم ائتمان الحبيشي، معتبرا أنه خان قبله العديد من الرؤساء، وبات ينخر في جسد المؤتمر ويسيء إلى قياداته وقواعده ورجاله، ويمارس أبشع وسائل التحريض ضدهم وضد الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية.
 
وطالب البركاني مكتب صالح بإصدار توضيح حول حقيقة تهريبه لهادي، قائلا بأن الله سيسأله عن ذلك يوم القيامة إن لم يوضح للرأي العام الحقيقة.
 
تلك المناشدة تجاوب معها مكتب صالح مؤخرا، ووصف مكتب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تصريحات أحمد الحبيشي التي تحدث فيها عن مشاركة رئيس الكتلة البرلمانية في تهريب الرئيس عبدربه منصور هادي من صنعاء إلى عدن بمحض افتراء.
                                                 
وسارع مكتب صالح لنفي تلك التصريحات واعتبرها محاولة لشق الصف المؤتمري وإحداث بلبلة الجميع في غنى عنها، حسب موقع "المؤتمر نت" الناطق بلسان حزب المؤتمر.
 
ويعد الحبيشي أحد القيادات الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام، بعد عودته إلى صنعاء قبل سنوات، وتركه لحركة "موج" التي شكلها مع آخرين عقب حرب صيف 1994 لمعارضة نظام حكم الرئيس صالح سابقا.
 
وانضم الحبيشي لحزب المؤتمر وشغل عدة مواقع بالحزب، وجرى تعيينه رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر في عدن، ثم أقيل منها لاحقا بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي.
 
وظهر الحبيشي خلال السنوت الأخيرة مؤيدا وداعما لمليشيا الحوثي المتحالفة مع حزب صالح.
 
وتعكس حدة الصراع تداعيات التحالف بين حزب صالح ومليشيا الحوثي، خلال الفترة الماضية، والذي انعكس على مواقف كثير من قياداته المنقسمة بين الولاء لجماعة الحوثي وحزب المؤتمر.


التعليقات