تصاعد الدعوات المطالبة بدعم تعز لاستكمال عملية التحرير (تقرير)
- صلاح عفيف الأحد, 17 سبتمبر, 2017 - 08:46 مساءً
تصاعد الدعوات المطالبة بدعم تعز لاستكمال عملية التحرير (تقرير)

[ تعمدت قيادة التحالف إهمال الجيش الوطني في تعز طيلة الفترة الماضية ]

اقتربت الحرب من عامها الثالث وما زالت جبهات تعز تعاني شحة الدعم، سواء على مستوى الدعم المادي أو العتاد العسكري، إلا أنها رغم ما تعانيه حققت انتصارات وصفت بالكبيرة مقارنة بباقي المحافظات التي تمتلك عشرات الألوية ومئات الدبابات والمدرعات والآليات العسكرية، وجبهاتها أشبه ما تكون بالمتصلبة من طول وقوفها.

وفي هذا الصدد دعا عشرات الصحفيين والناشطين الإعلاميين الحكومة الشرعية وقيادة التحالف العربي إلى تقديم الدعم الكافي لقوات الجيش الوطني في محافظة تعز أسوة بالمحاور والألوية العسكرية في باقي المحافظات اليمنية التي تشهد مواجهات.

الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي قال في تغريدة له في تويتر "سنة في مأرب دون تقدم، الحديدة لا يمكن تحريرها بدون موافقة أممية، هاكم تعز بها مقاومة ورجال وإمدادها ميسر فلم تركها تعاني وهي مفتاح صنعاء". 

من جهته كشف العقيد يحيى الريمي قائد القطاع الثاني في اللواء 22 ميكا أسباب جرأة المليشيات الانقلابية في استهداف المدنيين وطريق الخلاص الوحيد لتعز قائلاً "إذا أردنا فعلا إيقاف المجازر ضد تعز وأهلها وكل اليمنيين فعلى الشرعية والتحالف دعم الجيش وإسناده بما يكفي  للقيام بواجب التحرير من هذه العصابات وحتى لا تطول معاناة المدنيين والبلاد كلها" .

وأضاف الريمي "نتمنى أن تحرك مجازر الأطفال الأخيرة مشاعر من بيدهم القرار لتحريك الجبهات"، في إشارة لقيادات التحالف العربي والشرعية.

أما الناشط عبدالجبار نعمان فقد أبدى استغرابه من شحة الدعم الذي يقدم لقوات الجيش الوطني في تعز، قائلاً "خمسة ألوية عسكرية بتعز عتادها العسكري لا يوازي عتاد كتيبة واحدة في عدن أو مأرب".

وأضاف "إن كان هادي وشرعيته جادين في عملية تحرير تعز بعيدا عن الحسابات السياسيّة والمعادلات الإقليمية الصعبة عليهم إمداد الجيش الوطني بالمعدات والآليات العسكرية اللازمة لخوض معركة الخلاص من المليشيات، وتخليص المواطنين من معاناة الاستهداف المستمر من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع".

من جانبه، اعتبر الصحفي خليل العمري أن "تسليح الجيش الوطني في تعز بالعتاد المطلوب ضرورة ملحة لإيقاف نزيف دم المدنيين واستكمال تحرير المحافظة التي دفعت من دم أبنائها ثمنا باهضا خلال الأشهر الكثيرة الماضية".

وأشار العمري أن العتاد العسكري المتواجد في عدن ومأرب يكفي لتحرير اليمن كاملة من مليشيا الانقلاب الإجرامية، على حد قوله.

إلى ذلك تحدث الضابط باللواء 22 ميكا محمد عبدالسلام عن جاهزية القوى البشرية للجيش الوطني منذ سنة، مبدياً استغرابه من امتناع الشرعية في تقديم العتاد العسكري للجيش في تعز. 

وقال عبدالسلام إنه قبل عام تم تجهيز وترقيم 30 ألف عسكري في محافظة تعز وتم تشكيلهم على أربعة ألوية عسكرية، لكنهم ما زالوا منتظرين حتى اللحظة دعم هذه الألوية بالعربات والمدرعات والأسلحة.

وأضاف عبدالسلام "لا نعلم ما الذي يمنع الشرعية من دعم الجيش في تعز لإنهاء الحصار الخانق والمعركة في تعز".

وتعيش محافظة تعز وضعا مأساويا جراء الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي والمخلوع صالح واستهدافها للمدنيين بشكل شبه يومي، إلى جانب مئات الشهداء من الجيش الوطني الذي تخسرهم جبهات تعز في كل معركة تخضوها بسبب تفوق المليشيات الانقلابية بالسلاح والعتاد العسكري.


التعليقات