موظفو محافظة تعز.. معاناة مستمرة وخذلان حكومي (تقرير)
- تعز - وئام الصوفي الثلاثاء, 19 سبتمبر, 2017 - 08:18 مساءً
موظفو محافظة تعز.. معاناة مستمرة وخذلان حكومي (تقرير)

[ استمرار اعتصام الموظفين أمام مكتب التربية للمطالبة بصرف رواتبهم ]

تزداد معاناة موظفي محافظة تعز، يوما بعد آخر، وسط استمرار الاعتصام المفتوح وسط شارع جمال بمدينة تعز وصمت وتخاذل الحكومة الشرعية في الاستجابة لمطالبهم المشروعة وتسليم مرتباتهم المتوقفة منذ ما يقارب العام.

وتشهد مدينة تعز للأسبوع الثالث على التوالي اعتصامات مفتوحة لمطالبة الحكومة الشرعية بصرف مرتباتهم وإغاثة المدينة بطرق سليمة وحضارية.

ويتحدث فهد العميري، الناطق الرسمي باسم مسيرة البطون الخاوية، بقوله "إن موظفي محافظة تعز خرجوا إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم الضائعة منذ ما يقارب العام بعد الوعود الكاذبة التي التزمت بها الحكومة الشرعية بقيادة رئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر بصرف الرواتب إلا أنها لم تفِ بتلك الوعود".

وأضاف العميري لـ"الموقع بوست" أن راتب الموظف حق مشروع وقانوني، وعلى رئيس مجلس الوزراء القيام بمهامه والوفاء بالالتزامات المترتبة على منصبه، مشيراً إلى أن الحكومة الشرعية خذلت تعز وموظفيها.

ويتابع العميري أن الموظفين التربويين منذ أحد عشرة شهرا لم يستلموا مرتباتهم، وأن موظفي مؤسسة المياه منذ أكثر من عام ونصف بدون رواتب، "وهذه كارثة إنسانية كبيرة لا يمكن لأحد أن يتخيل حجم الكارثة والمعاناة".

ويشير العميري لـ"الموقع بوست" إلى أن "حكومة الشرعية اكتفت بالوعود فقط وتوجيهات على أوراق، وأن رئيس الحكومة بن دغر يعيش حالة من التناقض، حيث أعلن في جنيف أنه صرف مرتبات الموظفين في مغالطة للرأي العام الدولي على حساب قوت أطفالنا".

الطرد من منازلهم 

من جانبه قال نائب رئيس اللجنة الإشرافية لمسيرة البطون الخاوية جميل العبسي لـ"الموقع بوست" إن موظفي محافظة تعز يعانون ظروفا استثنائية صعبة جدا جراء انقطاع مرتباتهم، مشيراً إلى أن العديد من الموظفين انتهى بهم المطاف إما بطرد من منازلهم المستأجرة من قبل مالكي البيوت أو السجن بأسلوب ضغط على الموظف ليقبل بالتهجير.

وأضاف العبسي أن مدينة تعز كانت في الصدارة بوقوفها إلى جانب الشرعية وضحت بكل ما تمتلك ووقف الجميع يداً واحدة من أجل المقاومة والشرعية، ومع هذا لم تنفذ للشرعية واجباتها تجاه الموظفين بدفع الرواتب.

طفح الكيل

أما الموظف أنور سعيد فقد تحدث لـ"الموقع بوست" قائلا "نحن موظفي محافظة تعز لن نعود إلى منازلنا إلا برواتبنا، فقد طفح الكيل بمكيالين بعد خذلان الحكومة الشرعية وصمتها تجاه مطالبنا المشروعة منذ عام كامل".

أنور موظف من بين عشرات الآلاف من موظفي محافظة تعز، الذين انقطعت مرتباتهم، بسبب الحرب التي تشهدها تعز، فهل تدرك الحكومة الشرعية حجم معاناة هؤلاء والاستجابة إلى مطالبهم.

تتشابه قصص كل موظفي الدولة بمدينة تعز، الذين يجمعهم الوجع ذاته، ولكن مع اختلاف درجاته، وهو يشتد يوما بعد آخر مع كل يوم يمر عليهم دون أن يكون هناك ريالا واحدا في منازلهم.

وكانت حكومة بن دغر قد وجهت مطلع شهر مارس بصرف مرتبات موظفي محافظة تعز، وأولهم التربويون، وذلك عبر شركة الكريمي للصرافة، إلا أن هذه التوجيهات ظلت حبرا على الورق ولم يستلم الموظفون مرتباتهم، حد تأكيدات موظفين اعتبروا ذلك عملية تحفظ من قبل محافظ البنك المركزي على شيكات مرتبات محافظة تعز التي تأكد استلامه لها.


التعليقات