26 سبتمبر الشعلة التي لم تنطفئ والثورة التي لا تموت في اليمن (فيديو خاص)
- صنعاء - خاص الاربعاء, 27 سبتمبر, 2017 - 10:58 مساءً
26 سبتمبر الشعلة التي لم تنطفئ والثورة التي لا تموت في اليمن (فيديو خاص)

[ احتفل اليمنيون بشكل واسع هذا العام بثورة 26 سبتمبر ]

احتفل اليمنيون بالذكرى الـ55 لثورة الـ26 من سبتمبر 1962 هذا العام باحتفاء واسع قياسا بالأعوام الماضية، وأوقدت الشعلة السبتمبرية في أكثر من مكان داخليا وخارجيا.
 
وأحيت السلطات المحلية في المحافظات المحررة الاحتفال بذكرى سبتمبر، وكانت محافظة مأرب الأكثر حضورا وتنظيما لهذه الذكرى، بينما احتفلت محافظة تعز بعرض عسكري وجماهيري واسع رغم حالة الحصار والحرب التي تشهدها المدينة.
 
وخلال هذا العام احتفل يمنيون في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، أكثر من أي عام مضى، وشهدت محافظات ريمة وذمار والجوف والبيضاء وإب احتفالات شعبية كاسرة حالة المنع والتشديد التي تفرضها المليشيا الانقلابية، في حين واصل مواطنون الاحتفال بطرقهم الخاصة، في أكثر من محافظة يمنية.
 
وكان لافتا هذا العام إيقاد الشعلة السبتمبرية في الجبهات العسكرية كجبهة نهم قرب العاصمة صنعاء، وجبهة حريب في شبوة.
 
على المستوى الخارجي أحيا اليمنيون الذكرى السبتمبرية في عدة دول خارجية أبرزها في الولايات المتحدة الأمريكية، وماليزيا، إضافة إلى احتفال نظمته السفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض.
 
وخلال كل تلك الاحتفالات تم إيقاد الشعلة السبتمبرية، والتي تعد تقليدا تأريخيا دأب عليه الثوار منذ العام الأول لثورة سبتمبر حتى اليوم، للتأكيد على استمرار الثورة.
 
ويعتبر الصحفي والمحلل السياسي سمير الصلاحي هذا الاحتفاء الواسع بثورة سبتمبر بأنه يحمل دلالات عميقة ورسالة بالغة الأهمية لقوى الإمامة والانقلاب.
 
ويرى الصلاحي في تصريحه لـ"الموقع بوست" بأن دلالات هذا الاحتفاء تعد أولا استشعارا كبيرا من قبل عموم المواطنين لخطورة المشروع الإمامي، وإدراك عميق بأنه ارتدى جلباب الجمهورية والثورية لتحقيق المبتغى بإعادة اليمن إلى الحكم الكهنوتي الرجعي المتخلف.
 
ويضيف "على الرغم من التهديدات الحوثية المبطنة لمن يحتفل بسبتمبر إلا أن ذلك شكل دافعا أكبر لعموم أبناء الوطن أن الجمهورية على وشك السقوط، وأنه لابد من التحرك بشتى الوسائل والممكنة لدحر المشروع الإمامي، لذلك لاحظنا جميعا أن الاحتفاء بهذه الذكرى شعبيا كان في مناطق سيطرة الانقلابيين أكثر بكثير مما هو عليه بالمناطق المحررة التي يشعر أهلها أنهم أنقذوا جمهوريتهم وتمكنوا جزئيا من حمايتها من التوغل الإمامي".
 
ووفقا للصلاحي فإن هذا الاحتفاء المبالغ فيه قد خلط الأوراق على دعاة الإمامة، فشعروا معها أن مشروعهم غير قابل للتطبيق حاليا، وأنهم بحاجة لمواصلة التقية السياسية خلال المرحلة القادمة حتى خنق ووأد الجمهورية في قلوب وعقول الناس على مراحل محددة.
 
ويرى الصلاحي بأن هذا التفاعل بحاجة لتدخل الشرعية واستغلال حالة السخط الشعبي بهجمة عسكرية حقيقية تتجاوز أسوار نهم وتدخل العاصمة صنعاء، وساعتها سيتكفل المواطنون باستكمال المهمة، كما يرى الصلاحي.


- فيديو :


التعليقات