استهداف التحالف للجيش الوطني بتعز يثير تساؤلات اليمنيين (رصد خاص)
- خاص الثلاثاء, 14 نوفمبر, 2017 - 10:20 مساءً
استهداف التحالف للجيش الوطني بتعز يثير تساؤلات اليمنيين (رصد خاص)

[ مدينة تعز ]

أثار استهداف مقاتلات التحالف العربي الداعم للشرعية باليمن، لمعسكر تدربي للجيش الوطني في تعز، تساؤلات الناشطين والإعلاميين اليمنيين، على شبكات التواصل الاجتماعي.
 
واستهدف طيران التحالف بغارتين جويتين صباح اليوم الثلاثاء، بشكل مباشر معسكر تدريبي للواء 22 ميكا التابع للجيش الوطني، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش.
 
وتوالت ردود أفعال اليمنيين حول تلك الغارات هل هي خاطئة أم مقصودة مع تزايد لتلك الغارات الخاطئة خلال الأيام الأخيرة والتي تستهدف منازل المواطنين الأبرياء، وتارة لمواقع عسكرية تابعة للجيش الوطني، بينما جماعة الحوثي تقيم عروضا عسكرية بأكثر من محافظة ولم يستهدف التحالف أي من تلك العروض.
 
نشطاء رجحوا أن الغارات التي قصفت فيها معسكر العروس بتعز كانت مقصودة من قبل التحالف العربي، مشيرين إلى أن المعسكر يبعد عشرات الكيلو مترات عن خط المواجهات المباشر.
 
جند الشام
 
وفي السياق قال الكاتب والصحفي مروان الغفوري "لم أجد من تفسير لقيام مقاتلات التحالف العربي باستهداف مواقع الجيش الوطني في تعز سوى رفض الجيش السماح بظهور ميليشيات سلفية على طريقة جند الشام وجيش الفتح والحزام الأمني، كما هي عادة تلك الدول".
 
كفاءة عالية
 
من جانبها قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، "طيران الإمارات والسعودية يقصف بكفاءة عالية موقع الجيش الوطني والمقاومة في جبل صبر موقع العروس في تعز، بالكفاءة والدقة ذاتها التي يقصف بها المدنيين". وأضافت "بالكفاءة ذاتها التي يفشل فيها عن الوصول لقادة الميليشيا الانقلابية ومسلحيها".
 
وتابعت كرمان "يمكن القول وبدون أي مبالغة أن من قتلهم طيران التحالف من الجيش الوطني والمقاومة أضعاف ما قتلتهم من الميليشيا وأكثر ممن قتلتهم الميليشيا".
 
كارثة
 
من جهته قال المحلل السياسي عبدالعزيز المجيدي "لا تنتمي الضربة الجوية على موقع العروس العسكري لعالم "الأخطاء"، مشيرا إلى أن هذه ضربة موجهة لتعز ولليمن الاتحادي الرافض وجود تشكيلات خارج سيطرة السلطة الشرعية".
 
وأضاف المجيدي "تعز مستهدفة، لأنها ترفض وجود أي تشكيلات لا تخضع لسيطرة السلطة الشرعية"، لافتا إلى أن الموقع الذي جرى استهدافه كان مصدر خوف رهيب لدى مليشيا الحوثي وصالح.
 
وتابع المجيدي قائلا "تقع على عاتق رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الحكومة ووزارة الدفاع وهيئة الأركان، في الكشف للرأي العام عن الجهة التي نفذت الغارة وتحمل المسؤولية في حماية أفراد الجيش الوطني ووقف كل الأعمال العبثية والعدائية تجاه الجيش والمقاومة".
 
وقال "الدم اليمني ينزف واللعبة الخطرة لأطراف التحالف وصمت الشرعية، ستقود إلى كارثة".
 
بجاحة
 
من جهته قال الصحفي علي الفقيه، "قبل أكثر من عامين كان الرجال يبذلون الدم الغالي ليحرروا قمة العروس في أعالي جبل صبر ليحموا مدينة تعز، واليوم طيران التحالف يقصف الموقع الإستراتيجي ويقتل الجنود".
 
وأضاف "مهما تضخم رصيدكم من البجاحة لا أعتقده كافياً لتقولوا إن القصف كان ناتجا عن "خطأ تقني".
 
الإمارات
 
الإعلامي صالح العجي قال "السعودية تقصف مطار صنعاء لمنع وصول طائرات إغاثة، والإمارات تقصف مواقع الجيش الوطني في تعز بجبل العروس لمنع التقدم نحو مواقع الحوثي".
 
بدروه قال الناشط أحمد قائد، "طائرات التحالف لم تصب دبابة سوفتيل ولم تصب مدافع تلة السلال –التي تتمركز فيها مليشيات الحوثي- منذ سنوات وأصابت بدقة موقع الشرعية الجيش الوطني ومدافعه في قمة صبر بدقة عالية".
 
تدمير اليمن
 
الكاتب الصحفي محمود ياسين قال "من أول يوم وإلى الآن وشرعية هادي غطاء لكل الأعمال اللا مشروعة ضد اليمن الدولة والإنسان".
 
وأضاف ياسين "استخدمت هذه الشرعية غطاء لدخول الحوثيين صنعاء ولدخول الإمارات الجنوب ولمضي السعودية في مشروعها التاريخي لتدمير اليمن وتحويلها لخرابة تابعة".
 
وتابع "الآن لا تزال هذه الشرعية الفخ قيد الاستخدام والوهم والعائق أمام إيجاد اليمنيين لحل أو شكل واقعي لممانعة الانهيار". وقال "هادي يتجول الآن في أوروبا للمشاركة في حماية المناخ العالمي بينما تنكشف سماء اليمن وأرضها ودولتها أمام عصابات الزمن الأخير دولا وجماعات".
 
وحول إلقاء الاتهامات على الإمارات قالت الكاتبة فكرية شحرة، "الإمارات الهجينة لوثت فكرة التحالف ونبل مقصده، وأضافت "إبعادهم هدف شعبي مطلوب".
 


التعليقات