لا أفق واضح للوضع الإنساني في اليمن بعد انتهاء مهلة الـ30 يوما للتحالف (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الجمعة, 19 يناير, 2018 - 07:47 مساءً
لا أفق واضح للوضع الإنساني في اليمن بعد انتهاء مهلة الـ30 يوما للتحالف (ترجمة خاصة)

[ الأمم المتحدة دعمت ميناء الحديدة برافعات لتسهيل وصول المساعدات ]

قال المجلس النرويجي للاجئين فى ديفيكس  ان رفع مؤقت للحصار في احدى الموانئ الاكثر اهمية في اليمن سينتهى هذا الاسبوع،  الأمر الذي سيدفع الوضع الإنساني المتدهور في اليمن الى حالة من التأزيم وعدم اليقين.
 
أكثر من 7 ملايين شخص في اليمن - حوالي ربع سكان البلاد - يعتمدون الآن اعتمادا كليا على المساعدات،  غير أن الحصار المؤقت الأخير لميناء الحديدة الرئيسي قد فرض  تحديات تشغيلية كبيرة لمجموعات المعونة العاملة على تقديم خدمات الطوارئ،  وسهل أعادة الفتح الجزئي لميناء الحديدة مرور أطنان من المواد الغذائية والوقود إلى الموانئ في الأسابيع الأخيرة ، ولكن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن لا يزالون يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
 
والآن، ستنتهي في 19 يناير فترة الثلاثين يوماً التي حددها التحالف الذي تقوده السعودية ، دون أن يكون هناك  حل  واضح في الأفق،  تجدر الاشارة الى ان التحالف الذى تقوده السعودية، والذى يدعم الحكومة اليمنية فى اليمن ويقاتل المتمردين الحوثيين، فرض حصارا كاملا في  نوفمبر الماضي .
 
وقال المدير العام للمجلس النرويجي للاجئين في اليمن،  معتصم حمدان، في بيان صحافي "ما بدا على الورق أنه سيكون سياسة جيدة لتخفيف الحصار لم يفعل سوى القليل جداً لخفض أسعار المواد اليومية الأساسية مثل الوقود والمواد الغذائية، إن عدم الاستقرار الناجم عن سياسات التحالف التعسفية بحيث يغلقون الموانئ يوماً ويعيدون فتحها في يوم آخر يزيد من حدة المشاكل بالنسبة للسكان اليمنيين ويترك شركات الشحن والمستوردين والبائعين دون ضمانات بأن الميناء سيبقى مفتوحا، مما يعمل على الحفاظ على التضخم بحيث يصعب على معظم الشعب اليمني تحمّل تكاليف شراء الغذاء.
 
إن الوصول إلى الجماعات الإنسانية في اليمن "أمر لا يمكن التنبؤ به بالفعل"، كما قال مستشار للدفاع عن حقوق الإنسان في مجلس اللاجئين النرويجي ديفيكس.
 
إن أفضل طريقة لوصف الوصول إلى اليمن هي "تحديات صعبة ولا يمكن التنبؤ بها" ، وقالت سوزي فان ميغن، وهي مستشار يعمل في اليمن منذ يوليو / تموز، "إننا نواجه تحديات في كل مرحلة من مراحل العملية، والتي تشمل  العوائق البيروقراطية لكل من  للتأشيرات والأذونات من السلطات لتقديم أو إنشاء تصاريح لموظفينا للسفر في جميع أنحاء البلاد ،  واضافت "نحن بحاجة الى تصريح في كل مرة نتجاوز فيها حدود المدينة".
 
واعتبرت فان ميجن ان لتصريح المؤقت لمدة 30 يوما من الائتلاف السعودي يعتبر خطوة ايجابية من قبل الاطراف الانسانية على المدى القصير لكنه لا يوفر "قابلية للتنبؤ على المدى الطويل" .
 
واضافت "ان الحصار المفروض على مدى الاشهر القليلة الماضية جعل وصول الناس الى الخدمات والسلع التى يحتاجونها لا يمكن التنبؤ به بشكل كبير ما دفع إلى ارتفاع  التضخم"، مضيفة  "ليس لدينا اي تأكيد رسمي حول ما سيحدث اعتبارا من التاسع عشر من كانون الثاني / يناير، الامر الذي يترك اليمن في وضع لا يمكن التنبؤ به بشكل كبير ويتعرض لمزيد من التضخم والمزيد من الجوع.
 
وأصدر المجلس النرويجي للاجئين و 16 وكالة معونة أخرى بيانا مشتركا هذا الأسبوع يدعو إلى فتح ميناء الحديدة بالكامل وغير المشروط.
 
وتعتمد اليمن - التي تعتمد اعتمادا كليا تقريبا على الأغذية المستوردة والأدوية والوقود_  على الحديدة  لدخول 80 في المائة من جميع وارداتها تاريخيا،  وأسهم الحصار في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود في العام الماضي،  وقالت فان ميغن أن بعض الناس في المناطق الريفية، بمن فيهم النازحون، غير قادرين على العثور على الغذاء في الأسواق المحلية، ما يحتم عليهم السفر إلى مراكز تجارية أكبر.
 
تقول فان ميغن " نحن نرى تضخما أكبر لا يستطيع معه المواطن العادي تحمل تكاليف المواد  الأساسية ، مما يقربه من  المجاعة.
 
مخاوف تتعلق بالسلامة ومعوقات تصاريح -  حيث أن تأمين تأشيرة دخولها استغرق تسعة أسابيع -  إذ تقيد حركة 15 موظفا من موظفي  مجلس اللاجئين النرويجي ، ويكلف الموظفون الوطنيون البالغ عددهم 120 موظفا - الذين قد يحتاجون أيضا إلى تصاريح للسفر عبر بلدهم -  بتنفيذ عمليات تسليم المساعدات الطارئة التي تقدمها المنظمة،  ووصلت المنظمة الدولية غير الحكومية الى 650 الف شخص العام الماضي.
 
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 22 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية في اليمن، في حين أن 8 ملايين شخص على وشك المجاعة.
 
ويشتري مجلس اللاجئين النرويجي بضائعه من الأسواق التجارية داخل اليمن،  ولم يواجه بعد تأخيرا في تلقي المواد الغذائية أو غيرها من المواد المنقذة للحياة، حتى وإن كان يعتمد على الموردين الذين يقومون بشحن المنتجات دوليا، ومع ذلك، فقد اضطرت إلى الحد من بعض أعمالها عبر تسعة محافظين في البلد.
 
لا يمكننا الوصول إلى أكبر عدد من الناس كما كنا نأمل، من حيث تقديم البرامج الصحية، وقالت فان ميجين ان ذلك أثر على سرعة نقل  وهذه مشكلة كبيرة.
 
 مجلس اللاجئين النرويجي لا  يواجه هذه العقبات بمفردة ، وقالت "اننى اشعر بالارتياح عندما أقول ان جميع المنظمات وكل وكالة تابعة للأمم المتحدة وكل منظمة دولية غير حكومية تواجه نفس التحدي الذى نواجهه.

*نشر المادة في موقع (devex) ويمكن العودة إليها على الرابط هنا

*ترجمة خاصة بالموقع بوست
 


التعليقات