تقرير فريق الخبراء الدوليين في اليمن: سلطة هادي غير قائمة وحرب بالوكالة بين السعودية وإيران
- القدس العربي الإثنين, 22 يناير, 2018 - 09:54 صباحاً
تقرير فريق الخبراء الدوليين في اليمن: سلطة هادي غير قائمة وحرب بالوكالة بين السعودية وإيران

[ دعم الجماعات المسلحة من قبل الإمارات يقوضسلطة هادي باليمن ]

وجّه تقرير فريق الخبراء الدوليين التابع للجنة العقوبات الممثلة لمجلس الأمن الدولي انتقادات قوية لدور دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة في الحرب اليمينة. وقال إن دعمهما لجماعات مسلحة في جنوب اليمن يقوّض سلطة الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي.

وأكد التقرير، الذي لم ينشر بعد وحصلت "واشنطن بوست" على نسخة منه، كما اطلعت "القدس العربي" على ملخص له من مصدر اطلع على التقرير وكتب ملاحظات حوله، أن ما يجري في اليمن يكاد يكون حربا بالوكالة بين السعودية وإيران أدت إلى تفكيك اليمن إلى أجزاء يصعب إعادة جمعها من جديد.

وذكر أن الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف بقيادة السعودية قد أدت إلى مقتل آلاف اليمينيين.

ويتحدث التقرير عن التحقيق في عشر غارات لمواقع مدنية سقط إثرها 157 مدنيا. ويشير الخبراء أن استهداف بعض المواقع والتي قد يصيب بعضها أهدافا عسكرية إلا أن استخدام القوة المفرطة يؤدي إلى سقوط المدنيين. واستبعد التقرير أن يكون التحالف العربي قد اتخذ احتياطاته في غاراته.

ويشير التقرير، الذي يصدره الخبراء سنويا بناء على الولاية التي كلفوا بها حسب منطوق القرارين 2140 (2014) و 2216 (2015) أن الرئيس اليمني لم تعد لديه سيطرة ولا تتحكم قواته العسكرية والأمنية في جنوب اليمن، بل إن القوات في جنوب اليمن تعمل على تعزيز الانفصال وهي موالية أكثر لحاكم عدن السابق، عيدروس الزبيدي، أكثر من ولائها لهادي.

ويتحدث التقرير المكون من 79 صفحة وأربعة أجزاء ومقدم إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن لمراجعة عمل الفريق الذي تنتهي ولايته في 28 آذار/مارس المقبل عن المعسكرات التي تديرها دولة الإمارات العربية في اليمن وتمارس فيها الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري، حيث يتم استعمال الضرب والصعق بالكهرباء والتعريض للشمس الحارقة والتجويع ومنع العلاج، من بين الإجراءات المتبعة، مشيرا إلى أن عمل القوات الإماراتية مع القوات اليمنية يمنحها فرصة لإنكار هذه الوقائع.

ويشير التقرير إلى أن الحوثيين يستخدمون صواريخ مطابقة للصواريخ الإيرانية أما وجود مستشارين إيرانيين لدى الحوثيين فهو أمر بحاجة إلى مزيد من التحقيق.

وقد تفحصت اللجنة بقايا صاروخين أطلقا في يوليو/ تموز ونوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي على السعودية، وتبين أنهما يماثلان تصميم صاروخ إيراني، ومن المؤكد تقريبا أنهما من إنتاج الشركة الإيرانية نفسها، حسب ما ورد في التقرير.

ويشير التقرير إلى أن الحوثيين قد حصلوا على أسلحة إيرانية، بينها صواريخ بالستية أطلقتها على الأراضي السعودية. وقال فريق الخبراء إن هناك مؤشرات قوية على وصول مواد ذات صلة بالأسلحة المصنعة في إيران.

كما ينتقد الولايات المتحدة الأمريكية لتزويد دول التحالف بالأسلحة الأمريكية التي تستعمل في الغارات الجوية التي تشنها على اليمن والتي أودت بحياة عدد كبير من بين أكثر من خمسة آلاف ضحية سقطوا في الحرب منذ شن التحالف عاصفة الحزم في 15 آذار/مارس 2015.

ويذكر أن الفريق مكون من خمسة خبراء برئاسة المنسق أحمد حميش، المغربي الجنسية، ويعملون بصفتهم الشخصية ولا يمثلون دولا بعينها ومهمتهم تتعلق بمراقبة منع التسلح للأطراف المتحاربة وإنفاذ قرارات تجميد الأرصدة وتحويل الأموال ومنع السفر للمدرجين على قائمة العقوبات وتحديد الجهات التي تستهدف المدنيين كما نص على ذلك القرار 2140 (2014) الذي إعتمد بالإجماع تحت الفصل السابع.
 


التعليقات