صحيفة فرنسية: حرب اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم
- متابعة خاصة الإثنين, 19 فبراير, 2018 - 10:30 صباحاً
صحيفة فرنسية: حرب اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم

[ أرشيفية ]

وصفت صحيفة " تومنياج " الفرنسية قصف التحالف السعودي الإماراتي في اليمن بجرائم الحرب، مؤكدة أن السعودية والإمارات متهمتان بارتكاب جرائم حرب وأن حرب اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث تركت 18 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية.
 
وقالت الصحيفة بحسب ترجمة "الشرق القطرية" إن السعودية تسلمت من فرنسا معدات عسكرية في 2016 قيمتها أكثر من مليار يورو مستخدمة في الحرب ما يعني أن فرنسا متورطة في جرائم الحرب التي يرتكبها التحالف، مشيرة إلى أن ألمانيا وبلجيكا وكندا وهولندا قررت عدم تسليح أطراف النزاع في اليمن وهو ما يجب أن تحذو فرنسا حذوه .
 
وتضيف صحيفة " تومنياج " الفرنسية أن اليمن تعيش منذ 2015 على وقع حرب مميتة، حيث إن البلد يعتمد إلى حد كبير على الواردات لتوفير الغذاء ، وقد أدى الصراع إلى تعطيل الاقتصاد تماما. و تسببت الحرب حسب الأمم المتحدة في "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" حيث يحتاج 18 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية للبقاء على قيد الحياة.
 
وأشارت إلى أن أصل الصراع أهلي تحول إلى حرب إقليمية بمشاركة البلدان المجاورة ممثلة في التحالف الذي يضم السعودية والإمارات التي تدعم الحكومة الشرعية بينما تتحالف إيران مع المتمردين. وتشارك جيوش السعودية والإمارات مباشرة في القتال وهم متهمون بارتكاب جرائم حرب.
 
وحسب مقال نشر في 6 فبراير تؤكد صحيفة باستماغ أن فرنسا متورطة في هذه الفظائع، وتستمر في بيع الأسلحة لمرتكبي هذه الوقائع.
 
وتذكر باستماغ أنه في عام 2016، تفاخر ستيفان ماير، الرئيس التنفيذي لمجموعة نيكستر، في الجمعية الوطنية بأداء الدبابات المنتجة في مصنعه و قال إنها نالت إعجاب العسكريين في المنطقة .
 
و كذلك ذكر تاجر آخر للأسلحة ، في رسالة رسمية استخدام الطائرة التي باعها : " تميز الطائرات و نجاعة برنامجها يبرز من خلال بيريو و حضورها في ميراج 2000- 9 وجودة مشاركتها في عمليات التحالف الدولي "، و بهذا يمكن أن نصنف قصف طائرات التحالف المستمر كجريمة حرب.
 
وتضيف الصحيفة أن عدة بلدان على غرار ألمانيا وبلجيكا وكندا وهولندا قررت عدم تسليم الأسلحة إلى الأطراف المشاركة في النزاع بسبب استخدامها ضد المدنيين. في حين أن حكومة بريطانيا تواجه شكوى، وتذكر باستماغ أنه في فرنسا لا يمكن بيع الأسلحة في الخارج حتى الآن دون إذن من الحكومة، ويجب الإشارة إلى أنه "منذ النصف الثاني من عام 2014 وفرت فرنسا ما لا يقل عن 1989 ترخيصا لتصدير المعدات العسكرية إلى مختلف الدول المشاركة في التحالف بقيادة الرياض! ومنذ عام 2007 كانت السعودية ومصر من أفضل عملاء فرنسا بعد الهند وفي عام 2016 تم تسليم معدات عسكرية بما قيمته أكثر من مليار يورو إلى السعودية.
 
وتضيف الصحيفة أن هذه الأسلحة الفرنسية تستخدم ضد المدنيين، ومن خلال الإذن ببيع الأسلحة إلى البلدان التي تستخدمها ضد المدنيين العزل، فإن فرنسا بالتالي شريك.


التعليقات