فيلم يمني يتأهل للفوز في مهرجان سينمائي بالإسكندرية (تفاصيل)
- هاني جود الثلاثاء, 07 فبراير, 2017 - 06:12 مساءً
فيلم يمني يتأهل للفوز في مهرجان سينمائي بالإسكندرية (تفاصيل)

[ باحثون في الهوية هو عنوان الفيلم ]

أُعلن في القاهرة عن اختيار الفيلم اليمني "باحثون في الهوية" ضمن العشرة الأوائل للدور النهائي لمسابقة الإسكندرية للأفلام القصيرة والذي سيعلن أبطاله في أبريل القادم.
 
وأشار مسؤول العلاقات بفريق إعداد الفيلم حيدر العيدروس لـ"الموقع بوست" أن الفيلم الذي استمر العمل فيه قرابة 6 أشهر اختير ضمن أفضل 10 أفلام -الوحيد من اليمن- للعرض والمنافسة على جائزة الفيلم التسجيلي لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بمصر ( 19-24 إبريل 2017).
 
وأوضح العيدروس أن الفيلم يحكي بعض المعالم الموجودة في حضرموت بأسلوب مبتكر يبحث في الهوية الحقيقية للحضارم وإبرازها للعالم باللغتين العربية والإنجليزية وقريبا المالاوية (إندونيسيا، ماليزيا، سنغافوره… إلخ).
 


بدوره أشار صاحب فكرة ومعد سيناريو الفيلم، المهندس أحمد جعفر الحبشي، أن الفيلم الذي كتب مخطوطته الخطاط محمد بن يحيي "تدور أحداثه حولَ ثلاثةِ شُبانٍ من حضرموت تَستوقِفُهم أخبارُ الإنسانِ الحَضرميَّ وإنجازاته في واقعه الماضي ممّا يسمعونه أو يشاهدونه عياناً في واقعهم، وكيف استطاعَ رغم المشقّاتِ آنذاك أن يصنعَ له اسماً جديراً بالاحترامِ والتقدير ومصدرَ اعتزازٍ للأجيالِ المتعاقبة، وكيف آلت إليه تلك الصورةُ النموذجيةُ في الأجيالِ اللاحقةِ المتأثرةِ بالتحولات".
 
واستطرد الحبشي في حديثه لـ"لموقع بوست " قائلاً: "من هُنا تَنشأُ وتتشكَّلُ التساؤلاتُ وتبدأُ فُصولُ رِحلةِ الاكتشافِ والبحثِ في هذا التاريخِ والتَّعرفِ على أسرارهِ رَغبةً في استعادةِ الصورةِ واقعاً في هذا الجيل".


 
لافتا إلى أن خطواتِ الفيلم الأولى تُدشّنُ بالاطلاعِ والقراءةِ ومجالسةِ العارفين بذلك وزيارة الآثارِ والشواهد والوقوفِ عليها تَأمُّلاً واكتشافاً لاستيعاب إلهاماتها.
 
وأشار معد سيناريو الفيلم في تصريحه أن "الفيلم المكثّفُ القصيرُ يُختَتَمُ بعَرضِ انطباعاتِ أبطالِ الفيلمِ وصدى تأثرِهم الإيجابي بهذه الخطوة في رسالةٍ مُحفّزةٍ ومؤثرةٍ لأقرانِهم".


 
 فيما نوه العيدروس أن الفريق واجهته صعوبات مادية في ارتفاع كلفة الإعداد والتنفيذ، إضافة إلى عدم تشجيع الجانب الحكومي والأهلي والمؤسساتي رغم تواصله مع أكثر من 5 مؤسسات معروفه ترعى الشباب ورفضهم فكرتنا وكذا عدم تقبل القنوات اليمنية لشراء ونشر المادة بمبلغ بسيط جدا.
 
وتكون الفريق المشارك في إعداد الفيلم من عبدالقادر حسين الحبشي منسقا إعلاميا، وأحمد محمد السقاف مساعدا مصورا، ومونتاج وجرافيك محمد منير حسان، و هندسة الصوت علي جمال السقاف، و تصوير يوسف غازي الحسني وعبدالله حسين بارجاء، وأحمد غازي السقاف وأحمد محمد بارجاء.



ويأمل المشاركون في الفيلم أن تحقق فكرة الفيلم رسالته، من خلال "تقديم مشروع شبابي نَهضوي لشَحذِ هِممِ الأجيالِ وإعادةِ الأخلاقِ الفاضلةِ وتبنِّيها لدى الشباب (خاصةً الحضرمي) من خلالِ استعراضِ إضاءاتٍ حول سماتِ هويةِ الحَضرمي الذي صَالَ وجَالَ أفجاجَ المعمورةِ واكتسبَ شُهرته بأخلاقهِ التي تَشرّبها من بيئتهِ ومدرستهِ الدينيةِ، وما اشتهرت به كرمزٍ للوسطيةِ والاعتدال، فغدا أُنموذجاً فريداً للتعايش السلمي والاندماج الإيجابي في المجتمعات، ونفخرُ بتقديم تجربته للإنسانية جمعاء، تَعريفاً وإلهاماً للشعوب، واحتفاءً وعَزماً على البناء"، كما يقول القائمون على الفيلم لـ"الموقع بوست".


التعليقات