كتابان جديدان لمحمد ردمان عن التجربة النقدية والبعد السردي عند البردوني وباذيب
- خاص الاربعاء, 08 فبراير, 2017 - 06:30 مساءً
كتابان جديدان لمحمد ردمان عن التجربة النقدية والبعد السردي عند البردوني وباذيب

أصدرت مؤسّسة أمجد للطباعة والنشر والتوزيع ومقرها عمان بالمملكة الأردنية، الأسبوع الماضي، كِتابين جديدين بعنوان: "البعد السردي في شعر عبدالله البردوني"  و"التجربة النقدية عند عبدالله باذيب " لأستاذ الأدب الحديث المشارك في قسم اللغة العربية بجامعة عدن كلية التربية طور الباحة أ.د محمد ردمان علي سعيد، وتشارك بِهما الدار حالياً في معرض القاهرة الدولي للكتاب بجمهورية مصر العربية.
 
وما يميز الكتابان أنهما يتناولان شخصيتين أدبيتين تعدان من رموز الشعر والنقد في بلادنا، ويحتويان على عدد من الفصول، فضلاً عما يتميزان به من عمقٍ في الأفكار، وقوة ورصانة في الأسلوب والطرح، وقد استخلص المؤلف تجليات السرد في شعر البردوني والرؤية النقدية عند عبدالله باذيب.
 
ويتناول المؤلف في الكتاب الأول الموسوم بـ"البعد السردي في شعر عبدالله البردوني" تجليات السرد في شعر عبدالله البردوني عبر محطات متعددة، وقد احتوى على تمهيد وأربعة فصول، تناولت الفصول الثلاثة الأولى البنية السردية، حيث عالج الفصل الأول الزمن والفصل الثاني الصيغة، أما الثالث الأصوات السردية، وجاء الفصل الرابع تحت عنوان أثر السرد في الشعر.
 
فيما جاء الكتاب الثاني الموسوم بعنوان "التجربة النقدية عند عبدالله باذيب" بتمهيد تاريخي عن الوضع الأدبي والنقدي في مدينة عدن في الأربعينيات، والتي على ضوئها بدأ باذيب الكتابة في نهاية الأربعينيات.
 
 ومن ثم عرج المؤلف بين المسار النقدي المنجز، ثم عالج عدداً من القضايا النقدية في كتابات باذيب، منها أهمية الحرية في الأدب ووظيفة النقد ومفهوم الأدب والنقد التطبيقي والجدال النقدي.
 
وتضمن القسم الثاني من الدراسة عدداً من المقالات النقدية التي نشرها باذيب في مجلة "المستقبل" وبعض الصحف مثل النهضة، ووصل إلى أقصى درجة من الوضوح في منتصف الخمسينيات.
 
وقال أستاذ اللغة العربية وأدابها بجامعة عدن المشارك محمد ردمان علي لـ"الموقع بوست" بأن كتابه الموسوم بعنوان "التجربة النقدية عند عبدالله باذيب" والصادر عن دار أمجد للطباعة والنشر في عمان، تضمن دراسة عن التجرية النقدية عند عبدالله باذيب، وهي دراسة سبق وأن أنجزها قبل ثلاث سنوات من الآن، وتتكون الدراسة من قسمين، القسم الأول دراسة تحليلية، والقسم الثاني توثيق لمعظم المقالات الأدبية التي كتبها باذيب نهاية الأربعينيات والخمسينيات.
 
ويؤكد ردمان بأن ما دفعه إلى إنجاز هذه الدراسة المهمة يعود الى أمور عدة، منها البداية المبكرة لعبدالله باذيب في الكتابة في النقد الأدبي وترؤسه لمجلة أدبية متخصصة مثل مجلة "المستقبل"، وهو ما زال في سن الثامنة عشرة، وهذا يدل على موهبة فذة تستحق الوقوف عندها.
 
مضيفاً "في تلك السنوات تناول باذيب قضايا ومفاهيم تجعله في صدارة رواد النقد في بلادنا بل إنه أشار في أحد تعليقاته إلى قصيدة النثر التي لم تكون مألوفة في الساحة العربية في نهاية الأربعينيات".
 
ويتولى ردمان الإشراف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعة عدن قسم اللغة العربية.
 


التعليقات