استمع لـ"فضيحة" إذاعة الجيش الإسرائيلي مع "ترامب المزيف" (فيديو)
- الشرق القطرية الاربعاء, 24 مايو, 2017 - 03:59 صباحاً
استمع لـ

"إليكم هذه المفاجأة" معنا الآن على الهاتف الرئيس دونالد ترامب في حوار خاص ولأول مرة يتحدث إليكم عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي من الطائرة الرئاسية الأمريكية قبل هبوطها إلى مطار بن جوريون!
 
بهذه الكلمات قطع المذيع الإسرائيلي آرئيل سيجال برنامجه على الهواء، أمس الثلاثاء، موجهاً حديثه إلى المستمعين، مرحباً بالضيف "صباح الخير سيدي الرئيس.. هذا شرف كبير أن توافق على التحدث معنا"، لتتوالى "الفضيحة" على الهواء مباشرة.
 
"الشرف لي.. أنا أحب إسرائيل كثيراً وسعيد جداً أن أكون هنا لزيارتكم"، هكذا قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما جاء في "مفاجأة" المذيع الإسرائيلي آرئيل سيجال لمستمعيه.
 
يواصل المذيع الإسرائيلي "الفضيحة" التي استمرت دقيقتين على الهواء مباشرة، سائلاً "السيد الرئيس": "ما هي الرسالة التي تريد أن تنقلها للإسرائيليين؟"، وتأتي الإجابة "ما أريد أن أقوله هو أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف إلى جانبكم مئة في المئة، العلاقات التي تربط بيننا أقوى من أي وقت مضى، يوجد كثير من الشخصيات لديهم أفكار جيدة وكنت أريد أن أستمع إلى الجانبين، كنت أريد أن أتوصل إلى صفقة ولكنني غير واثق".
 
في هذه اللحظة بدأ "الشك" والقلق يسيطر على المذيع الإسرائيلي وطاقم عمل البرنامج في إذاعة الجيش الإسرائيلي "جالي تصاهال" عندما واصل "السيد الرئيس" حديثه قائلاً "على سبيل المثال قرأت فكرة لرجل اسمه موشيه فيجلين (نائب إسرائيلي من أشد الكارهين للعرب والمسلمين ومن أكثر الداعين لهدم المسجد الأقصى)، في الحقيقة لقد أعجبت بما قرأت، ولكن توجد أفكار كثيرة. أعتقد أن الطرفين يجب عليهما أن يكونا مستعدين للتعاون لكي تتم الصفقة".
 
وفجأة تقدم المذيع الإسرائيلي بالشكر لضيفه وتمنى له إقامة طيبة في إسرائيل وأغلق الخط مباشرة دون انتظار أي رد من "السيد الرئيس"، معترفاً بـ"الفضيحة" للمستمعين "لقد فهمنا (اكتشفنا) أنه تم التلاعب بنا. هذا أمر مضحك حقاً، فعلاً".
 
 
في نهاية البث أوضح المذيع الإسرائيلي حقيقة ما حدث قائلاً "مساء أمس (الأحد عشية زيارة ترامب لإسرائيل) تلقى أحد فريق العمل مكالمة هاتفية من شخص ما من رقم تابع للبيت الأبيض وقال له إن هناك فرصة أن يوافق الرئيس الأمريكي على إجراء حوار معنا وهو في طريقه إلى إسرائيل، وكان ذلك متبوعاً برسائل على البريد الإلكتروني وعليها اسم البيت الأبيض. قررت أن أحتفظ بهذا السر (السبق الإذاعي) ولم أكشف ذلك، ولكن عندما دخل على الهاتف وقال: فيجلين. فهمت أن هذه خدعة".
 
"هذه فضيحة بسيطة ولكن في اللحظة التي اكتشفنا فيها حقيقة الأمر أنهينا الأمر (الحوار)، هكذا حاول المذيع الإسرائيلي التخفيف من شدة "الفضيحة"، حسب وصف الموقع الإلكتروني لجريدة "يديعوت أحرنوت"، أمس، مضيفاً "في عصر التكنولوجيا اليوم يجب علينا أن نكون حذرين لأنه كما ترون من الممكن أن تقوم بتزييف رسائل البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف بأسماء البيت الأبيض. لم أرغب في إنهاء المكالمة وأن أقول للرئيس (....) وكان الحل هو أن أغلق الهاتف وأنهي المكالمة".
 
"فضيحة" إذاعة الجيش الإسرائيلي أثارت موجة غضب شديد بين المتابعين وخاصة قراء الموقع الإلكتروني لجريدة "يديعوت أحرنوت" التي نشرت تقريراً عن الواقعة، حيث قال أحد المتابعين "استمعت إلى البث المباشر (للحوار) وكان واضحاً من الثانية الأولى أن هذا مقلد أصوات، كيف وقع آرئيل سيجال في هذا الفخ".
 
وسخر آخر من المذيع الإسرائيلي الشهير "منتحل صفة الرئيس تحدث إلى منتحل صفة الصحفي (يقصد آرئيل سيجال)، في حين كتب أحد المتابعين "غطرسة إرئيل سيجال هي التي أوقعته في الفخ، ما الذي يجعله يتصور أن مثل ترامب سوف يتصل به؟".
 
ورأى أحد الإسرائيليين أن "المغفل الحقيقي (الأبله) هو من يصدق أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيتصل به من الطائرة الرئاسية".
 


- فيديو :


التعليقات