محافظ عدن في مرمى استهداف الحراك المتطرف ما دلالات ذلك؟ (تقرير خاص)
- عدن - أدهم فهد الخميس, 10 نوفمبر, 2016 - 12:15 صباحاً
محافظ عدن في مرمى استهداف الحراك المتطرف ما دلالات ذلك؟ (تقرير خاص)

[ عناصر من الحراك المتطرف تشن هجوما على محافظ عدن ]

 ((يا عيدروس يا حقير... ثورتنا ثورة تحرير)) بهذه الشعارات النابية هاجم العشرات من المواطنين المطالبين بإنفصال جنوب اليمن عن شماله محافظ عدن عيدروس الزبيدي في تظاهرة بأحد شوارع مديرية الشيخ عثمان مطلع الأسبوع الجاري الموافق يوم الأحد 6/نوفمبر.
 
وتداول ناشطون وصحافيون على وسائل التواصل الإجتماعي مقطع الفيديو والذي يظهر تظاهرة باهتة قام بها العشرات من الإنفصاليين المنتمين لتيار الحراك الموالي لإيران.
 
وتعد هذه المرة الأولى من نوعها التي يتجرأ فيها أتباع فصيل الحراك الجنوبي الموالي لإيران على مهاجمة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي بهذا الشكل العلني , فقد اقتصر هجومهم خلال الفترة الماضية على الحكومة الشرعية والرئيس هادي واصفين إياهم بحكومة ورئيس دولة الإحتلال.
 
ويأتي هذا الهجوم الشرس على محافظ عدن عقب تصريحاته المتكررة والتي أكد فيها على أهمية المرجعيات الثلاث وعلى رأسها مخرجات الحوار الوطني والتي بموجبها تم إقرار النظام الفيدرالي وهو ما يرفضه فصيل الحراك الإنفصالي الموالي لإيران ويرى فيه تفريطاً بالقضية الجنوبية.
 
أذرع إيران
 
ويرى الكاتب والمحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني أن " إيران بأدواتها وأذرعها ماتزال فاعلة وقوية وتعبث في كل مكان, فهي تسيطر على عدد من المحافظات في الشمال وتعبث بالمحافظات الأخرى المحررة مستخدمة كل الأوراق المتاحة لديها.
 
ويقول الهدياني في حديث مع(الموقع بوست)" ستبقى إيران تمارس العبث وتخرب في اليمن وتهدد المنطقة والجيران طالما وهناك إنقلاب يحكم سيطرته في صنعاء ومحافظات أخرى, ونشاط فصيل الحراك الإنفصالي الموالي لإيران  في عدن إنما هو إمتداد لهذا الانقلاب.
 
ويذكر" أن عدن هي العاصمة المؤقتة وعنوان التحرير ومقر الشرعية وبالتالي ستكون هدفا للإنقلابيين ولهذا سنجدهم يتدثرون بالمطالبات الخدماتية أو الحقوقية وكل هدفهم هو إرباك الأوضاع وعرقلة أي إستقرار في المحافظات المحررة.
 
ويضيف " لا نستغرب ونحن نسمع الإنقلابيين عبر أدواتهم في عدن وغيرها وهم يستخدمون لافتات وشعارات من العمق الجماهيري للناس في الجنوب كإتهام قيادات السلطات المحلية بالتفريط في قضية الجنوب أو التخلي عن هدف الاستقلال وتحقيق الإنفصال, وغيرها من الشعارات الممجوجة والمبتذلة في محاولة منهم للإبتزاز.
 
ويتابع "  لكن الهدف الحقيقي غير ذلك وهو إفشال جهود السلطات المحلية في تحقيق الامن والإستقرار للمحافظات المحررة والدليل على ذلك التحركات الأخيرة في عدن والهتاف ضد محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي واتهامه بالتفريط في مطلب التحرير والاستقلال... الغريب أن تتحرك هذه الأدوات في عدن بالتوازي مع أهداف الإنقلابيين في صنعاء بشكل واضح وجلي  .

بعد المهرجانات الحاشدة المؤيدة للشرعية  والتي خرجت في عموم المحافظات المحررة عدن , مأرب, حضرموت, والمهرة وكأنهم لايريدون للمحافظات المحررة أن تحتشد بصوت واحد مع الشرعية والتحالف ولكنهم يسعون لأن تكون رخوة مفككة حتى يسهل اختراقها من قبلهم لتنفيذ مخططاتهم التدميرية.
 
وأشار إلى أن الحل لن يكون إلا باستكمال مشروع التحرير وإنهاء الإنقلاب وأي حلول منقوصة تبقي على الإنقلابيين شركاء في أي تسوية سياسية ما هي إلا ترحيل للمشكلة لأن من كان سببا في المشكلة لا يمكن أن يكون جزءاً من الحل, لافتاً إلى أن إيقاف تحركات فصيل الحراك الموالي لإيران بالمحافظات الجنوبية لن يكون إلا بالقضاء على شوكة الإنقلابيين في صنعاء.
 
محاولة لإثبات الوجود
 
ويعلق الصحافي والمحلل السياسي فؤاد مسعد على تحركات فصيل الحراك الجنوبي الموالي لإيران بأنها تأتي لإثبات وجوده مستغلا بذلك المطالب المعلنة للحراك الجنوبي، ومحاولا بذلك التأثير على الرأي العام داخليا وخارجيا.
 
ويضيف في حديثه مع (الموقع بوست)  إن قادة الفصيل لم يعودوا يعلنون صراحة إرتباطهم بإيران كما كان في السابق خصوصا في الفترة التي أعقبت التوقيع على المبادرة الخليجية وانتخاب الرئيس هادي. وتلك كانت الفترة الذهبية بالنسبة لأتباع الفصيل.
 
أما بالنسبة لأسباب غض طرف قيادة السلطة المحلية بعدن عن تصرفات هذا الفصيل وتحركاتهم فيقول " لا تستطيع السلطة المحلية التي يقف على رأسها قيادات في الحراك الجنوبي أن تتصدى لهذه الفعاليات لأنها لا تزال ضمن العمل السلمي أولا ولأنها ترفع شعارات الحراك الجنوبي ثانيا , مما يجعل مواجهتهم صعبة نوعا ما.
 


التعليقات