مختصون لـ(الموقع بوست): الرهائن باب آخر لاسترزاق مليشيا الحوثي في اليمن (استطلاع خاص)
- خاص - طلال الشبيبي الثلاثاء, 15 نوفمبر, 2016 - 12:40 صباحاً
مختصون لـ(الموقع بوست): الرهائن باب آخر لاسترزاق مليشيا الحوثي في اليمن (استطلاع خاص)

[ أحد الأمريكيين كان مختطفا في اليمن لدى الحوثيين - ارشيف ]

تحولت عملية الاختطاف للمواطنين الأمريكيين وغيرهم من قبل مليشيا الحوثي في اليمن الى باب جديد من ابواب الابتزاز السياسي والمادي الذي تمارسه المليشيا منذ انقلابها على الحكم في اليمن اواخر العام 2014م.
 
وقادت سلطنة عمان منذ ذلك الحين  12 عملية وساطة، نجحت من خلالها في الإفراج عن 15 أجنبي من بينهم 12 من جنسيات غربية، من بين هؤلاء 9 أمريكيين.
 
وتشير الأحداث، إلى أن الأمريكيين هم أكثر الجنسيات الغربية التي تعرضت لعمليات خطف منذ سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية على صنعاء، ونجحت سلطنة عمان، في التوسط والإفراج عنهم لاحقا.
 
وتسعى مليشيا الحوثي من وراء عمليات الاختطاف وفقا لمختصين استطلع (الموقع بوست) اراءهم الى الحصول على مكاسب سياسية لدى الجانب الامريكي بالذات.
 
تخادم متبادل
 
تقول الإعلامية أسوان شاهر إن موضوع الرهائن يعد شكل من أشكال التخادم الحوثي الأمريكي، الذي كان يظهر من خلال الرعاية الأمريكية للإنقلابيين، منذ تسليم العاصمة صنعاء لهم بمباركة أممية.
 
وأضافت أسوان شاهر في تصريح خاص لـ(الموقع بوست): "ويكشف هذه الحقيقة عدم وجود أي تصريحات لأمريكا عن وجود رهائن لها لدى مليشيا الحوثي خلال الفترة الماضية"، مشيرة أنه لا تفسير لذلك، سوى أن هناك تستر على جرائم الحوثيين من قبل واشنطن، ودعمهم بشكل أو بآخر.
 
وحول كون الإفراج عنهم، يأتي من خلال صفقات خفية وبإشراف عماني، قالت إن تلك "الصفقات يكون فيها المواطن اليمني آخر الاهتمامات".
 
واردفت: "لذلك نرى الرهائن الأمريكان يتم إطلاقهم واحد بعد الآخر مع استمرار خطف وإخفاء آلاف اليمنيين في سجون المليشيا وفي ظروف إنسانية سيئة، بما فيهم وزير الدفاع اليمني الوارد اسمه في القرار 2216.
 
دور متواطئ
 
وفي السياق قال المحلل السياسي، ياسين التميمي: "وصلنا إلى مرحلة السأم من الدور الأمريكي المتواطئ مع الميلشيا، ومن تكرار مشهد الرهائن الأمريكيين الذين لم نسمع عن اختطافهم من قبل، وهم ينتقلون من صنعاء إلى مسقط".
 
وأشار "التميمي" في تصريحات خاصة لـ(الموقع بوست)، إلى أنه عقب الإفراج عن كل رهينة أمريكي تزداد مستويات التنسيق مع ممثلي الحكومة الأمريكية، لافتا إلى أنه مع أول مختطف تم إيفاد مسئولة كبيرة بالخارجية الأمريكية إلى مسقط، وحينما أطلقت الميلشيا على مختطف آخر، جاء وكيل وزارة الخارجية الأمريكي للشئون السياسية.
 
وأضاف: "قبل أن يأتي كيري إلى مسقط تكفلت السلطنة بنقل رهينة أمريكي، وتكفل ولد الشيخ بنقل الوفد الحوثي، الرهينة في طائرة عمانية، ومختطفيه في طائرة الأمم المتحدة، وكلاهما سيلتقيان كيري بنفس الحفاوة والترحاب".
 
وتابع المحلل السياسي، قائلا: "أصبح من اللافت تكرار مشهد الإفراج عن أمريكيين وكأنه اتخذ مسوغ للأمريكيين لطرح أفكار ومبادرات".
 
تعزيز التنسيق مع واشنطن
 
وتساءل "التميمي"، "إلى متى ستستمر لعبة الرهائن الأمريكيين لدى الميلشيا في تعزيز التنسيق مع أمريكا التي يطلقون في وجهها المستور صرخاتهم السمجة ولعناتهم الكاذبة؟".
 
خبراء ومخبرين
 
من جانبه قال الكاتب والسياسي، فيصل علي، إن الأمريكيين يرسلوا الخبراء والمخبرين على الدوام إلى صنعاء لمراقبة الوضع عن كثب، وبعلم الحوثيين، مشيرا إلى أن هؤلاء الأسرى الذين أفرج عنهم بوساطة مسقط ليسوا إلا ضمن هذه الحالات.
 
وأضاف "علي" في تصريحات لـ(الموقع بوست): "بعد التحالف الدولي ضد "داعش" ودخول إيران ضمن التحالف سوقت لأذرعها في المنطقة، ووجد الحوثيون أنفسهم أمام فرصة لن تتكرر، حيث وانقلبوا على الدولة".
 
وتابع الكاتب والسياسي علي، قائلا: "جماعة الحوثي وصلت إلى السلطة عبر انقلاب وبضوء أخضر من الأمريكان، وأن الرعاية الأمريكية للحوثيين تمتد إلى ما قبل عام 2000، فهي تراهم أقلية طائفية ستستفيد منهم في أي وقت"، مشيرا إلى أن واشنطن منحت معظم الحوثيين الذين يريدون دخول أراضيها تأشيرات عن طريق سفارتها في صنعاء.
 
ابتزاز
 
اما  المحامي والناشط الحقوقي، فيصل المجيدي، أن مليشيات الحوثي استغلت اختطاف الأمريكيين في ابتزاز الإدارة الأمريكية والتقرب إليها.
 
وقال "المجيدي" في تصريح لـ(الموقع بوست): "يبدو لي أن هذه الاعتقالات ثم الإفراجات، من الأسباب ربما غير الرئيسية التي أدت إلى التقريب بين الطرفين وأكسبت العمانيين أيضا سمعة جيدة كوسيط بين المليشيا والأمريكان".
 
وأشار إلى أن الحوثيين أصبحوا يقدموا أنفسهم كمندوب محلي ودولي في اليمن والجزيرة لافتا إلى أن إيران هي مندوبهم الأكبر في الشرق الأوسط.
 


التعليقات