تعز 2016م .. تأريخ من الصمود والصلابة في وجه الانقلاب (تقرير)
- وئام الصوفي - تعز الجمعة, 06 يناير, 2017 - 05:03 مساءً
تعز 2016م .. تأريخ من الصمود والصلابة في وجه الانقلاب (تقرير)

[ حولت المليشيا مدينة تعز الى اطلال وخراب ]

تعد محافظة تعز إحدى أهم المدن اليمنية، سواء من ناحية موقعها الجغرافي، او تركيبتها السكانية، أو تأريخها العريق.
 
وكان لهذه المدينة أهمية أخرى تتجاوز الجغرافيا والسكان، وهي تأثيرها الجيوسياسي، وعامل التوازن الذي تخلقه وتؤثر به في مختلف محطات الصراع، ومنعطفات الاحداث التي شهدتها اليمن.
 
وتعاظمت أهمية هذه المدينة في التأريخ القريب، حين ولدت فيها أولى شرارات الرفض الشعبي لنظام حكم المخلوع علي عبدالله صالح مطلع العام 2011م، حيث شهدت ساحة الحرية فيها ميلاد ثورة شعبية امتدت لتشمل ربوع اليمن.
 
وحين أعلنت المليشيا الانقلابية في اليمن بجناحها المتشكل من مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلاب على الحكم في اليمن، برزت محافظة تعز بريفها ومدينتها كجدار صلب امام هرولة ذلك الانقلاب وعنف المليشيا وانتقامها الوحشي.
 
أعلنت تعز برجالها وشبابها رفضها لمشروع الانقلاب، ووقفت حاجزا أمام تغوله وتمدده نحو مدينة عدن حيث كان يقيم الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد إفلاته من قبضة المليشيا في العاصمة صنعاء.
 
ونتيجة ذلك الموقف دفعت تعز ثمناً كبيراً باهظاً من دماء أبناءها، الذين قدموا دروسا عظيمة في التصدي للانقلاب، وبنيتها التحتية، التي تعرضت للتدمير، ولم تسلم من ذلك أحياء المدينة ومساكن السكان فيها.
 
وتجلت في المدينة خلال الثلاث السنوات الماضية وحشية المليشيا، و سلوكها الطائفي الحاقد، من خلال سلسلة الجرائم التي ارتكبتها، ورغم ذلك استطاعت المدينة برجالها وشبابها أن تحافظ على هويتها، وتكسر شوكة الانقلاب، وعنفه الطائفي.
 
 
2016م
 
شهدت جبهات مدينة تعز واريافها  عام 2016 تطورات عسكرية لافتة من خلال سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية  على العديد من المناطق والمواقع العسكرية الاستراتيجية الهامة، بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.
 
كما حفل العام بالعديد من الانجازات التي تحققت، وتتمثل في تعيين محافظ جديد لها من قبل نظام الشرعية، إضافة الى اعادة هيكلة الجيش والمقاومة الشعبية، وتوحيد الصف القتالي لمواجهة المليشيا الانقلابية فيها.
 
وخلال العام امتدت المعارك في طول المحافظة وعرضها، سواء الجبهات داخل المدينة، او في اريافها، او في سواحل المحافظة كباب المندب وغيره.
 
في هذا التقرير يسرد (الموقع بوست) أهم الاحداث التي شهدتها المحافظة، طوال العام المنصرم، وهو جزء من احداث وتطورات كبيرة، لا زالت تلقي بظلالها على المحافظة والمشهد العام في اليمن.
 
في 14 يناير / كانون ثاني " تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة الكاملة على سوق نجد قسيم بمديرية المسراخ بعد تكبيد المليشيا الانقلابية خسائر فادحة بالأرواح والعتاد العسكري .
 
وفي 3 فبراير / شباط " سيطرت قوات الجيش والمقاومة على اكمة الحود في الشقب بمديرية صبر الموادم وبالتزامن مع تحريرها ظهرة الجزارين في مديرية المسراخ .
 
وفي 3 فبراير / شباط " ايضاً اعلن 200 جندي من الشرطة انشقاقهم عن مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية وانضمامهم لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مع ثلاث عربات مصفحة و9 اطقم عسكرية .
 
وجاء انضمام الجنود المنشقين عن المليشيا الانقلابية بعد تلقيها اوامر من المليشيا بقصف الاحياء السكنية .
 
وفي 9 مارس « اذار» تمكنت قوات الجيش والمقاومة من احكام السيطرة على مرتفعات وتلال الخوعة والارانب والاريل في الجبهة الغربية لمدينة تعز فيما تمت السيطرة بالكامل على مصانع هزاع طه ومبنى الادارة العامة لمصانع الشيباني بمنطقة الحصب .
 
وفي 10 مارس « اذار» سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على منطقة الحصب والبعرارة وسوق الزنقل ومحيطة ومنفذ الدحي غرب مدينة تعز بشكل نهائي، بعد فرار جماعي للمليشيا الانقلابية وسقوط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح، وغنمت قوات الجيش والمقاومة معدات عسكرية واسلحة وذخائر مختلفة من بينها عربة ومدرعة وعثرت على العشرات من مخازن الألغام والعبوات الناسفة، وكان يعرف منفذ الدحي بمنفذ الموت الذي مارست فيه المليشيا ابرز الجرائم والانتهاكات ضد الاهالي .
 
ولم تتوقف الإنتصارات عند هذا الحد، فقد أعلنت  قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في 12 مارس / اذار " عن تمكنها من تحرير مديرية المسراخ،  ومقر قيادة اللواء 35 مدرع وجامعة تعز ونادي الصقر منطقة بئر باشا  وعدد من المناطق الاخرى في الجبهة الغربية في مدينة تعز وصولاً الى السجن المركزي وقتل أكثر من 50 عنصراً من عناصر المليشيا وتدمير العديد من  الأليات العسكرية .
 
وتأتي أهمية السيطرة على مديرية المسراخ و قيادة اللواء 35 مدرع وعدد من المناطق في الجبهة الغربية في فك الحصار الجزئي لمدينة تعز  .
 
ولم تدوم فرحة سكان مدينة تعز طويلاً حيث اعادت المليشيا الانقلابية سيطرتها على جبال وتلال في الجهة الغربية، واستحدثت معبر غراب (غرب مدينة تعز)، فعاد الحصار أشد قسوة.
 
وفي 21 مارس / اذار " تمكنت قوات الجيش والمقاومة، من التصدي لمحاولة تسلل نفذتها مليشيا الحوثي و المخلوع صالح، بجبهة الضباب جنوب غرب تعز، ومن ثم تقدمت باتجاه مواقع عديدة، بعد أن طهرتها من جيوب المليشيا واستشهد المصور الصحفي، محمد اليمني، وأصيب عدد آخر من الإعلاميين، خلال تغطيتهم للمعارك بجبهة الضباب .
 
وفي 6 يوليو، سيطرت قوات الجيش والمقاومة على قرية الصراري، معقل مليشيا الحوثي في جبل صبر (جنوبي تعز)، في عملية عسكرية خاطفة جاءت بعد أسابيع من حصار المليشيا في القرية.
 
وفي 05 أغسطس, / اب "  وصلت قوات عسكرية تابعة لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الى مديرية الصلو أحد المديريات المهمة في الحجرية الواقعة جنوب شرق محافظة تعز.
 
وفي07 أغسطس, / اب " اندلعت معارك عنيفة،  بين مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بمديرية الصلو، لاول مرة . وقتل 16 من عناصر المليشيا  وأصيب العشرات، في المواجهات التي دارت في نقيل مديرية الصلو، في حين استشهد اثنين من رجال الجيش والمقامة الشعبية، وأصيب 4 آخرين.
 
وفي اليوم التالي  انسحبت قوات الجيش والمقاومة  من مواقعها في رأس نقيل مديرية الصلو، وتمركزت في تبة الصيرتين عقب تعرضها للخيانات من قبل شيخ مديرية الصلو القيادي في حزب المخلوع صالح عبدالرقيب منصور الشهاب وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من القبض على نجله العزي عبدالرقيب بعد ان قام  هو وأتباعه بإطلاق النيران على رجال الجيش و المقاومة من الخلف، في حين فرّ الشيخ عبدالرقيب مع أسرته هارباً بعد أن خان أهالي مديرية الصلو وباعهم للمليشيا الانقلابية، .
 
وفي 19 اغسطس / اب " تمكنت قوات الجيش والمقاومة  من استعادة سيطرتها على مواقع استراتيجية منها موقع المكلكل و قصر صالة والمنازل المحيطة به, وحي العمري ومحطة وقود صالة شرق مدينة تعز وتمكنت من استعادة سيطرتها على بيت الصومعة والتبة السوداء باطراف حي الزنوج ومدرسة أبو عبيدة والأحياء المجاور لها والمباني أسفل بريد عصيفرة وصولا الى نقطة الجهلاني شمال جبل الوعش شمال المدينة وتمكنت ايضا من استعادة سيطرتها على تبة الصالحين وتبة المشهوف بصبر واسفرت المواجهات عن مقتل 27 وجرح العشرات من المليشيات, فيما استشهد 9 واصيب 24 من المقاومة والجيش.
 
وفي 21 أغسطس,  سيطرت قوات الجيش الوطني المقاومة الشعبية على التبة السوداء في جبهة الضباب  وتبة المقبابة وأكمة الصياحي  وعلى جبل هان الاستراتيجي بالكامل الذي يطل على منطقة الضباب والربيعي ومفرق شرعب غرب المدينة وقتل اكثر من 30 عنصر من المليشيا الانقلابية واصيب العشرات بعد تدمير لعدد من الاليات العسكرية .
 
وفي 22 اكتوبر  / تشرين الاول منعت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية وفد منظمات الأمم المتحدة من الدخول إلى مدينة تعز  في عملية عكست مدى استهتار الميليشيات الانقلابية بالهدنة، وتحديها للمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والعالم.
 
وفي 27 أكتوبر, / تشرين الاول شنت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية هجوماً كبيراً على مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في كلاً من قرية حمدة والصيرتين بمديرية الصلو وتمكنت من السيطرة على قرية حمدة وبعد ساعات تمكنت قوات الجيش والمقاومة من استعادة قرية حمدة ودحر مليشيا الحوثي والمخلوع من المناطق التي حاولت التقدم لها وعادت الى مواقع تمركزها في مواقعها السابقة في قرية الصيار بعد دحرها ومقتل 50 عناصرها وجرح العشرات.
 
في 29 اكتوبر  / تشرين الاول تمكن الجيش الوطني والمقاومة من تطهير منطقة تبع والكريفة و الفراوش من الميليشيات في منطقة الشقب شرق جبل صبر جنوب تعز.
 
وفي  30 أكتوبر,  / تشرين الاول،  شنت المليشيا الانقلابية هجوماً عنيفاً اخر على مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تبة الصيرتين بمديرية الصلو واستطاعت السيطرة عليها .
 
في 1 نوفمبر /تشرين الثاني سيطرت قوات الجيش والمقاومة على  تبه الصالحين والمشهود في منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم وكبدت الميليشيات الانقلابية خسائر في الأرواح والعتاد.
 
وفي 7 نوفمبر, /تشرين الثاني استعادة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تبة الصيرتين  الاستراتيجة بالاضافة الى قرية الموسطة والبطنة والمقاطرة بمديرية الصلو بعد فرار المليشيا منها تاركة ورائها معداتها العسكرية بالاضافة الى اسلحتها الشخصية ومقتل 18 من عناصرها بينهم قيادي واثنين صومالين كانوا يقاتلون في صفوفها واصابة العشرات وتدمير ثلاثة اطقم عسكرية .
 
وفي 15 نوفمبر  /تشرين الثاني حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مدينة تعز انتصارات متوالية كان ابرزها في الجبهة الشرقية بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية التي فقدت العشرات من عناصرها قبل اندحارها من المواقع شرق المدينة وسيطرت على منطقة صالة بالكامل وقصر صالة ونقطة الشرف وبيت الاكوع والكريمي والجابري وبيت عبدالله القاضي وبيت اخوان ثابت ومدرسة عقبة ومدرسة صلاح الدين ومقر مليشيا الحوثي في الجحملية وعدد من المواقع الاخرى .
 
وفي 16 نوفمبر /تشرين الثاني شنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجوماً مباغت على مواقع وتجمعات مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في قرية الصيار، وتمكنت من السيطرة عليها فيما تقدمت من عدة محاور أخرى وسيطرت على قرية الصافح والحود وسط فرار كبير للمليشيا الانقلابية بعد تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.
 
وفي 17 نوفمبر /تشرين الثاني تمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية من تطهير حي الجحملية بشكل كامل، إضافة إلى مواقع عديدة شرق مدينة تعز من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية  وأبرز هذه المواقع المستشفى العسكري ومقر التموين العسكري ومدرستا النجاح وأسماء ومبنى المركز الثقافي.
 
وفي 21 نوفمبر  تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة الكاملة على معسكر الدفاع الجوي بعد مقتل وجرح العشرات في صفوف المليشيا الانقلابية .
 
وفي 23 نوفمبر,  /تشرين الثاني تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة الكاملة على حي الكمب وبازرعة شرق مدينة تعز، بالتزامن مع استمرار المعارك في الجبهة الشرقية.
 
وفي 1 ديسمبر / كانون الاول " استعادة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مواقع مهمة في مديرية حيفان بعد السيطرة الكاملة على مديرية المقاطرة ومقتل 15 من  المليشيا الانقلابية وتكبيدها خسائر فادحة بالعتاد العسكري واسر 9 من عناصرها .
 
وفي 13 ديسمبر سيطرت قوات الجيش والمقاومة على كامل المباني التي كانت تتمركز فيها المليشيا الانقلابية في محيط معسكر التشريفات اسفل حي العسكري وبازرعة .
 
وفي 19 ديسمبر قتل 49 من عناصر المليشيا الانقلابية واصيب العشرات جراء محاولة هجوم هجوم فاشلة على مواقع قوات الجيش والمقاومة في معسكر الدفاع الجوي .
 
وفي 23 ديسمبر سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على تلة الذئاب غرب مدينة تعز ومصنع البلاستيك ومستشفى الكندي ومدرسة صلاح الدين .
 
وودعت مختلف الجبهات القتالية بمحافظة تعز خلال عام 2016 عدد من قيادتها الميدانين والعسكرين شهداء  وهم يخوضون المعارك مع مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية وابرزهم محمد عبدالله العوني و علي جوبح ومحمود الزعيم وعادل الشعبي وبلال محمد الوحش وعبدالعليم محمد عبدالله وطه البذيجي ومنصور عبدالمغني الصلوي  و سيف الاشعري وباسم العزاني وأبو عبدالرحمن العدني ومحمد عبدالله الجرادي وامين علي سعيد وعلي قحطان ومنير الشرعبي.
 
عام الجرائم
 
و يودع اهالي مدينة تعز  عام 2016 باكثر من الف شهيد  والآف الجرحى وبأكثر من ثلاثين الف نازح والتهجير القسري وبدمار أكثر من المنازل والمنشات .
 
ويُؤرخ العام 2016 لأسوأ الجرائم ضد الإنسانية وجعلت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية   من اهالي محافظة تعز حقل تجارب لمختلف أنواع الأسلحة التي لم تدع منها صنفا إلا واستخدمته .
 
ومنذ يناير / كانون ثاني  وحتى نهاية نوفمبر/ تشرين ثان 2016، سقط 1140 شهيداً وجرح 6464 من المدنيين بينهم نساء واطفال جراء قصف  مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية الاحياء السكنية بمدينة تعز .
 
في حين تضرر 396 منزلاً ومنشأة ومتجراً ومدرسة ومسجد ومبنى حكومي وخدمات عامة  منذ ، منها 45 منزل تعرض للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة، بالإضافة إلى تضرر 18 منزل  كلياً في أحياء مختلفة من المدينة، و 287 منزلاً تضررت جزئياً جراء القصف العشوائي، في مدينة تعز  ومديريات المدينة، واحراق 10 منازل  كما تضررت 3 محلات تجارية خاصة بالمواطنين جزئياً، بالإضافة إلى تضرر وإحراق وإتلاف 5 مساجد، وتفجير مسجد   وكذا تضرر 27 من المباني الحكومية والخدمات العامة، ومرافق خدمية وصحية وتعليمية بالقصف المباشر”.
 
فيما بلغ إجمالي الأسر التي تعرضت للنزوح والتهجير القسري من مناطق مختلفة شمال غرب وشرق مدينة تعز ومديريات الصلو وحيفان والوازعية اكثر من ثلاثين  ألف و500 اسرة ، وبلغ إجمالي الأسر المتضررة من الحرب اكثر من 150 ألف أسرة.
 
احراق كنز تعز الاثري
 
ولم يكن عام 2016  لينتهي بإحصائيات مروّعة بحق المدنيين بتعز وحسب، بل كان عام احراق كنز تعز الاثري و موت الإعلام ففي 3 فبراير تعرض مقر الهيئة العامة للاثار والمتاحف والمخطوطات « المتحف الوطني » بمدينة تعز لقصف بصواريخ الكاتيوشا والاسلحة الثقيلة من قبل المليشيا الانقلابية مما ادى الى احتراقه بالكامل .
 
ويعد المتحف الوطني الوحيد الذي كان يحتوي على مقتنيات قديمة ومخطوطات نادرة تعود لحكام ودول تعاقبت على حكم اليمن في القرون الماضية ومن المقتنيات التي احترقت عمامة لاحد ملوك اليمن ولم تسلم من الاحتراق سوى بعض المصاحف.
 
وعمر تلك المخطوطات الاثرية مئات السنين منذ الدولة المتوكلية وتحديداً التواجد العثماني مطلع القرن التاسع .
 
في حين فقدت تعز ثلاثة اعلامين بنيران مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية وهم احمد الشيباني ومحمد اليمني واواب الزبيري واصابة محمد يوسف مراسل قناة سهيل وعبدالقوي العزاني مراسل قناة يمن شباب ونائف الوافي مصور قناة الجزيرة وهيكل العريقي مراسل قناة عدن ومحمد الحمادي مصور قناة بلقيس  
 


التعليقات