بطء الإنترنت في عدن يضاعف معاناة الإعلاميين (استطلاع)
- عدن - أدهم فهد الثلاثاء, 14 مارس, 2017 - 10:40 مساءً
بطء الإنترنت في عدن يضاعف معاناة الإعلاميين (استطلاع)

[ مدير اتصالات عدن أرجع السبب إلى المركز الرئيسي بصنعاء ]

بات رفعُ التقارير المصورةِ، ومطالعة وسائل الإعلام الخارجية والمحلية، تحدٍ يومي يواجه الصحفيين في العاصمة المؤقتة عدن في ظل التردي المستمر لشبكة الإنترنت.
 
حيث تشهد شبكة الانترنت (يمن نت) تراجعاً بالغاً في نوعية الخدمة، وتصل في بعض الأوقات إلى انقطاعات متفرقة خلال اليوم الواحد، متسببةً في تعطيل أعمال المواطنين، وفي مقدمتهم الصحفيين والذين يعتمد عملهم بشكل شبه كاملٍ على شبكة الإنترنت.
 
مدير مؤسسة الاتصالات بعدن عبد الباسط الفقيه أكد في تصريح مقتضب لـ"الموقع بوست" بأن الضعف الذي تشهده شبكة الاتصالات بعدن عائد للمركز الرئيسي لشركة يمن نت في صنعاء.
 
وتعد شركة يمن نت المشغل الوحيد لخدمة الإنترنت في اليمن، وهي خدمة حكومية تابعة لمؤسسة الاتصالات.
 
الحود: تسبب لنا المشاكل
 
يقول الصحفي عبد الخالق الحود "يعتمد عملي أنا وبقيّة الزملاء على شبكة الإنترنت، خاصة العاملين لدى وسائل إعلام خارجية، فهذه الوسائل لا تعتبر ضعف أو انقطاع الشبكة هنا عذرا كافيا لتأخير المواد المرسلة إليها، وتعد ذلك إهمالا وتقصيرا في العمل، ما يعكر العلاقة ما بين إدارة تلك الوسائل الإعلامية والصحفي في الداخل".
 
أضف إلى ذلك ما يسببه بطء الشبكة من إرباك وتأخير في الحصول على المعلومات من مصادرها، وتأثير ذلك تاليا على المواد المرسلة، خاصة التقارير التلفزيونية التي تحتاج إلى وقت لإرسالها بجودة عالية وفي الوقت المناسب لعرضها، يضيف الحود في حديثه لـ"الموقع بوست".
 
ويذكر "كثيرة هي التقارير التلفزيونية التي أرسلتها للقنوات التي عملت فيها وألغي عرضها بسبب وصولها متأخرة، نتيجة ضعف شبكة الإنترنت، وبالتالي تصبح مادتها قديمة وغير قابلة للعرض".
 
ويشير إلى أن هناك أمورا أخرى ثانوية تتعلق بالتأكد من مصادر المعلومات، ويحول بطء وانقطاع الشبكة دون الحصول عليها، أو أن تأتي متأخرة في وقت لاحق، وجميعنا يعلم أهمية الوقت بالنسبة لوسائل الإعلام المختلفة.
 
ضرورة إيجاد الحلول
 
تقول الصحفية دنيا حسين فرحان "في هذا العصر ومع تسارع الأحداث والوقائع، تبرز حاجتنا كصحفيين لخدمة الإنترنت، وذلك في عملية جمع المعلومات ومتابعة الأخبار أولا بأول".
 
وتضيف في حديثها لـ"الموقع بوست": "مشكلة ضعف شبكة الإنترنت ورداءتها تربكنا وتعطل جزء كبير من عملنا، وقد تجعلنا نؤجل أو نلغي بعض المواد الصحفية نتيجة صعوبة الوصول للمعلومات الكافية".
 
وتذكر أن "مشكلة شبكة الإنترنت لم تتوقف عند رداءته وضعفه، بل وصل الأمر إلى أن تنقطع خدمة الإنترنت لعدة ساعات خلال اليوم الواحد، متسببة في تعطيل أعمالنا".
 
واختتمت حديثها بالتأكيد على ضرورة إيجاد الحكومة الشرعية لحلول جذرية تضمن إصلاح شبكة الإنترنت، ورفع مستوى أدائها، كونها باتت اليوم أشبه بشريان الحياة، وتقوم عليها الكثير من الأعمال.
 
صعوبة نقل الحقيقية
 
يرى المصور علي الفيشي بأن "لرداءة شبكة الإنترنت تأثيرا ملحوظا على مستوى عملنا الصحفي، كون خدمة الانترنت تعد الركيزة التي من خلالها نقوم بإرسال الأخبار والمواد المصورة أولا بأول لكل المشاهدين بمختلف شرائحهم الاجتماعية".
 
ويذكر الفيشي في حديثه لـ"الموقع بوست": "كنتيجة طبيعية لوضع شبكة الإنترنت، لا تصل الحقيقة بالشكل المطلوب أو ينقل الحدث بأسرع وقت ممكن".
 
ويلفت إلى أنه وبسبب ضعف شبكة الإنترنت وانقطاعها المتفرق، يضطر إلى الانتظار يوما كاملا أو أكثر لرفع المادة المصورة بدقة عالية، وهذا ما يدفعه أثناء إعداد التقرير المصور إلى محاولة العمل عليه قبل الموعد المحدد بيوم أو يومين، وذلك لضمان عدم وصول التقرير متأخرا.
 


التعليقات