تعز .. الأوضاع القاسية تُفقد سكان المدينة بهجة عيد الفطر (تقرير)
- تعز - وئام الصوفي الأحد, 25 يونيو, 2017 - 12:10 صباحاً
تعز .. الأوضاع القاسية تُفقد سكان المدينة بهجة عيد الفطر (تقرير)

[ حركة الأسواق في تعز ليلة عيد الفطر ]

يأتي عيد الفطر على سكان أهالي مدينة تعز هذا العام في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعانون منها جراء الحرب المستمرة منذ عامين ونصف والحصار المفروض من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية .

وشهدت أسواق مدينة تعز اليوم السبت تحرك لا باس به، ولهذا اقتصر التسوق على شراء ألبسة الأطفال وحاجياتهم والتخلي عن حاجيات الكبار .

من خلال المتابعة للأسواق شهدت البسطات في شارع 26 سبتمبر إقبالاً كبيراً لما تقدمه من أسعار أقل من المحلات التجارية ، فظروف الحرب القاسية ومعاناة الأوضاع المادية الصعبة أفقدت الاهالي فرحتهم وبهجتهم بالعيد.

"الموقع بوست" التقى بعديد المواطنين،واستطلع مواقفهم في هذا العيد، مؤكدين أنه رغم الحرب إلا أنهم سيرسمون الفرحة والبهجة على وجوه أطفالهم ، وتوفير لهم مما يتمنون في عيد الفطر .

وقالت المواطنة بشرى علي 33 عام لـ"الموقع بوست "  اليوم الحمدلله بعد استلام زوجي راتبه تمكنت من شراء كسوة العيد للاطفال رغم ان علينا ديون بسبب انقطاع الرواتب خلال الاشهر الماضية ولكن استبشرنا خير واستلمنا راتب .

وأضافت نحن نحاول بقدر الامكار ان نمسح الغصة والآلام في نفوس اطفالنا جراء الحرب المستمرة على مدينة تعز والتي لها اكثر من عامين وسط خذلان كبير في تحرير محافظة تعز من مليشيا الحوثي وصالح التي نغصت فرحة العيد واحرمتنا العيش با امان .

 بأي حال عدت يا عيد!

ومن جانبه يقول عمار اليوسفي لـ" الموقع بوست " إن مع قدوم عيد الفطر يشعر الكثيرون من سكان مدينة تعز بأسى وحزن كبيرين، إذ إن الكثيرين لا يستطيعون أن يستقبلوا العيد كما كانوا يفعلون سابقاً، ولا يستطيعون أن يدخلوا بهجته إلى قلوب صغارهم، فالحالة العامة للمدينة من قصف ودمار، عدا عن الظروف المادية الصعبة، كل هذا ألقى بظلاله على الناس، حيث اصبح كل منزل، لا يخلو من شهيد  أو مصاب أو نازح".

وتابع اليوسفي "إن ما يدفعنا إلى الاحتفال بالعيد هي الحاجة إلى إدخال البهجة والفرحة إلى عيون أطفالنا، فشراء ملابس العيد والحلويات المخصصة له واجب علينا كدافع للأمل بغد جديد بعيداً عن ظروف الحرب".

ويحاول مواطنون وسكان مدينة تعز  نسيان آلامهم وأحزانهم وجراحهم، بفعل الحرب المستمرة، والتغلب على الأوضاع الإنسانية الصعبة بإدخال الفرحة على بعضهم البعض خاصة لدى أطفالهم، وأطفال الشهداء والجرحى .

عيدنا مع اطفال الشهداء 

من جهتها أكدت الناشطة حياة الذبحاني لـ" الموقع بوست " أن العيد في مدينة تعز بيكون عيدين بإذن الله بتكاتف ابناء المدينة ضد مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية وستعود تعز محررة بإذن مهما تاخر ذلك فالجيش الوطني والمقاومة الشعبية يقفون في الجبهات لمواجهة تلك المليشيا .

وأضافت الذبحاني ايضاً العيد سنقضيه مع اطفال الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء لتعز ودفاعاً عنها وعزانا لاسرهم ولكنهم احياء عند ربهم يرزقون .

ولفتت الذبحاني أن العيد هو مناسبة لتقريب النفوس والصفح عن الشرور وإدخال البهجة على اطفال الشهداء والجرحى ، مضيفةً لـ"الموقع بوست":"العيد حلو ومناسبة سعيدة نفرح أطفالنا واطفال الشهداء ونرسم البسمة على شفاههم".

عيدنا صمود

ومن جانبها المواطنة  أم عبد الله اشارت ، إلى أن "هذا العيد يختلف عن العيد الماضي في ظل صمود ابناء تعز في وجهه مليشيا الحوثي وصالح لمدة عامين ونصف وهذا ما يثبت ان تعز انتصرت على المليشيا بصمودها وبجيشها الوطني ومقاومتها الشعبية . 

وتابعت لـ" الموقع بوست " أعيش مع زوجي وأطفالي في غرفة وصالة صغيرة عند عم زوجي ولدي ثلاثة اطفال، أحاول أدخل الفرحة عليهم، رغم اني نازح بعد قصف بيتنا بحي العسكري".

عيدنا في المتارس

ميدانياً يؤكد رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية صمودهم في المتارس وفي الجبهات لمواجهة المليشيا الانقلابية حتى تحرير مدينة تعز بشكل كامل . 

ويتحدث محمد الامير احد افراد لواء الصعاليك لـ" الموقع بوست " قائلاً لن نترك بنادقنا حتى تحقيق النصر وتحرير تعز من مليشيا الحوثي وصالح  ، وبالنسبة لنا كمقاتلين عيدنا في المتارس ، ولا عيد لنا ، الى أن تتحرر تعز والوطن من مليشيا انقلابية قتلت وشردت الابرياء ونحن سننتصر لتلك الدماء بفوهات بنادقنا ..

ومن جهتهم عبر أهالي مدينة تعز عن  امتنانهم بتضحيات رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يرابطون في الجبهات القتالية لمواجهة المليشيا الانقلابية ، وأكدوا بأن عيدهم لن يكتمل بدون مقاومة وإرادة المقاتلين في الجبهات، فيما هنأوا رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بقدوم عيد الفطر.

 


التعليقات