لقاء وليي عهد السعودية وأبوظبي بقيادة الإصلاح.. هل هو تصحيح مسار أم خلق تحالفات جديدة؟
- طلال الشبيبي الخميس, 14 ديسمبر, 2017 - 12:37 صباحاً
لقاء وليي عهد السعودية وأبوظبي بقيادة الإصلاح.. هل هو تصحيح مسار أم خلق تحالفات جديدة؟

[ وليا عهد السعودية وأبوظبي خلال لقاء بقيادة حزب الإصلاح ]

أثار لقاء وليي عهد السعودية محمد بن سلمان وأبوظبي محمد بن زايد برئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي وأمين عام الحزب عبدالوهاب الآنسي موجة تساؤلات لدى اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
آ 
وبحث محمد بن سلمان ومحمد بن زايد مساء الأربعاء، مع رئيس حزب الإصلاح مستجدات الأوضاع باليمن، كما بحث استعراض مستجدات الساحة اليمنية والجهود المبذولة بشأنها وفق ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني.
آ 
ويعتبر هذا أول لقاء جمع قيادات حزب الإصلاح مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، منذ اندلاع الحرب باليمن، وثاني لقاء يجمعهم بولي العهد السعودي، حيث التقى باليدومي مطلع نوفمبر الماضي.

وخلال الفترة الماضية، شنت قوات مدعومة من الإمارات حملة اعتقالات طالت كوادر في الحزب بمحافظة عدن، كما تعرضت عدة مقرات له للاقتحام والحرق.
آ 
ويتهم سياسيون الإمارات التي تمسك بزمام الأمور العسكرية في مدن جنوب اليمن، بالحيلولة دون تحرير محافظة تعز بشكل كامل، خشية سيطرة حزب الإصلاح عليها، والسعي لدعم فصائل سلفية أخرى تكن العداء للحزب الإسلامي، كما هو حاصل في محافظات عدن وشبوة وحضرموت.
آ 
وحزب الإصلاح، هو أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، ويعد من ضمن الأحزاب السياسية آ التي أعلنت مساندتها لعاصفة الحزم العسكرية التي نفذتها المملكة العربية السعودية في اليمن.
آ 
جهود مثمرة

‫وفي السياق قال المحلل السياسي محمد جميح "وليا عهد السعودية والإمارات يستقبلان قيادة الإصلاح، الإمارات دولة محورية في التحالف، والإصلاح عنصر محوري بالمقاومة" وقال "جهود ابن سلمان تؤتي ثمارها".
آ 
تهدئة إعلامية
آ 
من جانبه اعتبر الإعلامي عبدالكريم الخياطي اللقاء للتهدئة الإعلامية، وقال "لقاء للتأكد من إمكانية صنع شراكة عسكرية حقيقية بين مؤتمر أحمد (نجل صالح) آ وحزب الإصلاح".
آ 
تحالفات جديدة
آ 
المستشار في وزارة الإعلام مختار الرحبي‏ علق على لقاء وليي عهد السعودية وأبوظبيآ  بقيادات الإصلاح، وقال "لهذا اللقاء ما بعده في ترتيب الوضع السياسي في اليمن، وإمكانية عقد تحالف جديد بين الإصلاح وحزب المؤتمر لمواجهة الحوثي".
آ 
هل هو تصحيح مسار؟
آ 
الكاتب والسياسي عباس الضالعي‏ بدوره قال "كان الإصلاح من وجهة نظر السعودية والإمارات هو المشكلة وهو الخطر، وأغلب ما حدث في اليمن كان بسبب الحرب على الإصلاح، وكانت النتيجة لصالح إيران ووكيلها الحوثي".
آ 
وأضاف الضالعي "دارت الأيام وفهم الأشقاء الخطأ"، وقال "إن الإصلاح استخدم سياسة الثبات أمام التيار الجارف الذي يستهدفه"، وتساءل الضالعي قائلا: هل لقاء وليي العهد بحزب الإصلاح تصحيح مسار؟
آ 
من جهته اعتبر الإعلامي أحمد الزرقة‏ أن لقاء وليي عهد السعودية والإمارات برئيس وأمين عام حزب الإصلاح في إطار مساع بن سلمان للتقريب بين بن زايد والإصلاح.
آ 
وقال الزرقة "فيما يبدو فإن ثمة ترتيبات جديدة في المشهد اليمني ومحاولة لإزالة التوتر بين الطرفين"، مضيفا "الأيام القليلة ستكشف أكثر عن مضمون اللقاء ونتائجه لن تتأخر كثيرا".
آ 
ترتيب المرحلة
آ 
ويرى الكاتب والسياسي عبدالرقيب الهدياني‏ آ بأن اللقاء يعد قمة ثلاثية (سعودية إماراتية إصلاحية) وقال "إنه اجتماع يبحث الحسم وترتيب المرحلة التالية لاستقرارآ  اليمن".
آ 
وأضاف الهدياني "اللافت أن معظم الحضور من المملكة والإمارات قيادات أمنية، والصفة التي تم تقديم اليدومي بها "العقيد"، والقضايا التي تم نقاشها كما في الخبر أمنية.
آ 
إستراتيجي
آ 
الصحفي صدام الكمالي آ قال "هل هو لقاء طمأنة وفق المتغيرات، أم لقاء مساومة؟، فيما اكتفى الصحفي خليل العمري بالقول "لقاء إستراتيجي مهم في ظروف مفصلية".
آ 
سفير اليمن لدى واشنطن أحمد عوض بن مبارك علق على اللقاء وقال "دائما ما يثبت أشقاؤنا في المملكة والإمارات أنهم أهل حكمة وبصيرة"، مضيفا "اللهم اجمع الشمل على طريق أمن واستقرار اليمن".
آ 
أما الإعلامي صالح العجي فقال "إن صدقوا جميعا حررنا صنعاء وصعدة، وإن طالبوا بانسحاب الإصلاح فإن اليمن ستذهب بلا عودة".
آ 
ورطة
آ 
فيما غرد آخرون أن لقاء بن زايد مع قيادات الإصلاح لا خير فيها وقالوا "لا خير يأتي من وراء بن زايد، كل ما يريده تعزيز موقع أحمد علي نجل الرئيس السابق صالح"، مشيرين إلى أن بن زايد وقع في ورطة بعد مقتل صالح.
آ 


التعليقات