كيف ينظر اليمنيون لما يجرى في عدن؟ (رصد)
- طلال الشبيبي الإثنين, 29 يناير, 2018 - 10:45 مساءً
كيف ينظر اليمنيون لما يجرى في عدن؟ (رصد)

[ كيف ينظر اليمنيون لما يجرى في عدن ]

توالت ردود أفعال اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي، حول المواجهات العسكرية الجارية في العاصمة المؤقتة عدن، بين قوات الحماية الرئاسية التابع للشرعية وقوات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الامارات.
 
وتشهد عدن مواجهات عنيفة منذ أمس الأحد خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين بالإضافة إلى سقوط مدنيين.
 
وكان ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي‏" المدعوم من الإمارات والذي يقوده اللواء عيدروس الزبيدي، قد دعا لاحتجاجات لإسقاط حكومة بن دغر حيث أمهل الشرعية أسبوعا انتهى أمس الأحد.
 
وقوبل تحرك المجلس الانتقالي ضد الحكومة الشرعية بالرفض من قبل الشرعية والتحالف العربي وفصائل في الحراك الجنوبي وشخصيات وقيادات في الحراك والمقاومة.
 
مغردون يمنيون وصفوا التمرد بعدن الذي يقوده عيدروس الزبيدي، بأنه إنقلاب ثانٍ على الشرعية، وانه أشبه بالانقلاب الذي قادته مليشيات الحوثي بصنعاء.
 
انقلاب متكامل
 
وفي السياق قال الكاتب الصحفي علي الفقيه "ما يحدث في عدن هي عملية تمرد وانقلاب متكامل لا تختلف عن ما حدث بصنعاء في سبتمبر ٢٠١٤. وقال "الفرق الوحيد أن التحالف ورداً على الانقلاب الأول أعلن التدخل في اليمن من أجل الدفاع عن الشرعية، واليوم طرف في التحالف ذاته يرعى عملية الانقلاب على الشرعية التي دخل اليمن باسم الدفاع عنها".
 
واتهم الفقيه دولة الإمارات بأنها تقف وراء ما يجري في عدن وقال"نعرف ويعرف كل المتابعين للشأن اليمني أن الجاكت الذي يرتديه عيدروس الزبيدي والطقم الذي يستقله هاني بن بريك كلها من أموال الإمارات والرشاشات والمدافع التي يدمرون بها المؤسسات في عدن هي صرف من الإمارات".
 
وأشار الفقيه إلى "أن قوات الحزام الأمني التي تشكل العنصر الرئيسي في انقلاب عدن هي إماراتية التمويل والتدريب ومن هناك تتلقى توجيهاتها".
 
وسخر الكاتب الصحفي قائلا "لا يستطيع هاني بن بريك ولا عيدروس الزبيدي ركل علبة فارغة في الشارع، إلا بإذن من القائد الإماراتي في عدن، فما بالكم باقتحام مؤسسات والانقلاب على سلطة شرعية".
 
وتابع الفقيه "اجتاح الحوثي صنعاء وأسقط الدولة تحت دعاوى تغيير الحكومة وإسقاط الجرعة، اليوم تتحرك المجاميع المسلحة التابعة لعيدروس الزبيدي وبن بريك في عدن تحت لافتة مشابهة بالإضافة إلى اللافتة الكبيرة وهي المطالبة بالتحرير والإستقلال".
 
وقال "كما تلقى الحوثي برقيات التأييد والمباركة من نشطاء الحراك الانفصالي في الجنوب فها هو اليوم عيدروس ومجلسه يتلقى تصريحات التأييد والمباركة من قيادات جماعة الحوثيين في صنعاء".
 
طعنة بظهر الدولة
 
الصحفي سامي نعمان بدوره قال "موضة" محاربة الفساد على طريقة الميليشيات العنصرية هي أكبر طعنة بظهر الدولة والوطن، وأكبر جريمة ترتكب بحق النزاهة والشفافية والقيم الحضارية والإنسانية والمعاني الوطنية.
 
يخلق من السلمية أربعين
 
أما المحامي فيصل المجيدي فقد سخر من سلمية الانقلاب التي تحدث بها عيدروس الزبيدي في بيانات مجلسه الانتقالي، وقال "بصراحة سلمية جدا" مضيفا "يخلق من السلمية أربعين"، بإشارة منه إلى الانقلاب مليشيات الحوثي في صنعاء.
 
وقال متسائلا "أيش يعني استخدام الدبابات والمدرعات وقصف معسكرات الحماية الرئاسية واقتحام مقر مجلس الوزراء وإطلاق النار على صور رئيسي الجمهورية والوزراء وإهانة علم الجمهورية؟".
 
وختم المجيدي حديثه قائلا "تذكرني بسلمية مشابهة لها كانت في صنعاء في 2014، سبحان الله.. يخلق من السلمية أربعين".
 
فضيحة للتحالف
 
الكاتب مصطفى راجح قال إن "المعركة في عدن بين الشرعية والإمارات"، وقال السعودية والإمارات أدوات القوى الدولية لتدمير اليمن ولاحقا الخليج، وهما –حسب قوله- أقل بكثير من أن يترك لهما النظام العالمي المهيمن مهمة رسم خارطة اليمن وحدهما".
 
وأضاف "أياً كانت النتائج، قتال اليوم في عدن فضيحة للتحالف السعودي الإماراتي"، وقال "نصف نهائي في صنعاء ونصف نهائي في عدن وبعدين النهائي".
 
وتابع راجح "المشكلة تتلخص بأن التحالف منع الرئيس هادي عبر الحزام الأمني من العودة إلى عدن واحتجزه في الرياض، وعندما حاول بن دغر أن يمارس مهمته كرئيس فعلي للحكومة تحركوا ضده بخطوات متكاملة بين الأداة وراعيها.
 
تعطيل للخطة السعودية
 
فيما ذهب الكاتب والسياسي محمد جميح إلى أن الهدف من أحداث عدن هو افشال للخطة الاقتصادية التي رسمتها السعودية، وقال "عملت السعودية على خطط لتنشيط الحياة الاقتصادية في عدن، تشمل الموانئ والمطار وضخ أموال لإعادة الإعمار، واندلعت الأحداث لتعطيل تلك الخطط".

وأضاف "ما يجري في عدن لا يخدم إلا وكلاء إيران في صنعاء، وبما أن الملف العسكري من مسؤولية التحالف العربي فإن تدخله لإخماد الفتنة وبشكل عاجل أصبح ضرورة".


التعليقات