(واحد من الناس) وليمة اسمها اليمن
الأحد, 19 فبراير, 2017 - 05:09 مساءً

* أصبح من الصعب علينا ان نكتب وان نقرأ غير اخبار الحرب والقتلى والدمار ،، اصبحنا كيمنيين اخباراً في القنوات والصحف وحتى في المجالس العامة .

* تتصفح كل مواقع التواصل الاجتماعي وسرعان ما تجد (انا لله وانا اليه راجعون ) ،، وفورا تكتب تعليقا تترحم فيه على الفقيد ،،لقد اصبحنا نجيد طُرق النعي والترحم ،، لكأننا نقرأ اخبار نعينا في كل منشور .

* هو الوجع اليماني هذه الفترة بل وكل الفترات التي مرت بها كلاب السلطة على رقاب اليمنيين ،، يأخذون فترة للاستراحة وجمع البنادق الفقيرة ليعاودوا قتلنا من جديد على السلطة ايضاً.

* من منكم بلا شهيد او معتقل او مختطف او مخفي قسرا ،، بالطبع لا احد ،، ومع ذلك فالسجون والمعتقلات والمقابر في رؤوس القتلة لم تمتلئ بعد ،، فالأمر ليس مهماً لهم مادام القتلة في الكهوف والمخابئ والفنادق .

* الصور معلقةٌ في كل منزل ،، هكذا اصبحت غرف مقيلنا ،، نتحدث عن الحرب وندفع بالمزيد من الصور الجديدة ،،لا يهم العمر فالبرواز يتسع لجميع الاعمار ،، ومازال هناك متسع في جدار غرفنا.

* لم يعد - أيضاً- معيباً لدى تجار حروبنا من الاستعانة بغير اليمنيين في حروب سلطتنا الداخلية ،، بل اصبح عادة لدينا منذ ايام سيف بن ذي يزن ،، فنحن كرماء جداً ومضيافون جداً جداً مع الغرباء اذا كانت الوليمة هي بلادنا اليمن .
 

التعليقات