هكذا حقدوا على قوم (تبع) !
الثلاثاء, 18 أبريل, 2017 - 06:36 مساءً

ظهر الملك التبعي اسعد الكامل ليغير مجرى حياة اليمن والجزيرة العربية من حولة فحكم في ٣٧٨ ميلادية الى ٤٢٠ وداست حوافر خيلة غرب شمال افريقيا غرباً ودخل الشام وبابل واشور ومصر وحكمها فاعاد لمملكة سبأ مجدها من جديد وبصورة اكبر من ذي قبل .
 
و في عهده تم اختراع رحال الجمال الجديدة وترويض الخيول على نحو اوسع لاستخدامها في السفر والمعارك .. وهذا الامر ساعد بدو الجزيرة في استخدام الجمال للسفر الى مسافات اوسع ..
 
ذكرت النقوش الحميرية  تبع على انه اعظم ملوك اليمن ، فيما ارجع مفسرو القرآن ان المقصود في قوله تعالى ( اهم خير ام قوم تبع ) أن تبع هو الملك اسعد الكامل ذاته ..
 
آمن بالله و وحده وعرف باله (ذي سماوي ) وكان مسلماً قبل مجيئ الاسلام ، فيما زناديق قريش كانو ينتاحرون كالجرذان فيما بينهم.
 
طاف تبع وقومه كل البلاد وحكم حتى افريقيا غرباً والهند شرقاً و الشام وبابل وآشور شمالاً داعياً الى توحيد الرب في وقت كانت قريش غارقة في قتل الفتيات و تقديم النذور للاصنام ..
 
وهذا الامر يؤكد ان اليمني صاحب فكر انساني وروح تواقه للتوحيد من قبل حتى ان ياتي الاسلام و ينزل القرآن على نبي  البشرية محمد صلى الله عليه وسلم الذي يدعي المتوردون انه جدهم .
 
وقد دونت النقوش قصائد الملك اسعد التي فكها البروفيسور يوسف محمد عبدالله ومعه البروفيسور حسين العمري انقل هنا بعضاً منها :
 
(( الحمد لله والبقاء له *** كل الى (ذي سمــوي) مفتقر
 
اثنى على الله بالائه *** الواحد المقـتـدر الفاعل
 
في كل مااولاه من اجل *** وكل ما اعطى من عاجل
 
كل ملك يفنى سـوى مـلك ، ربي *** فله كنا حمـيدا مجـيدا
 
خلق الخلق فاجرا وتقيا *** وشقيا بسعية وسعيدا
 
قاهرا قادرا يمـيـت ويـحيي *** الخلق مبديا ومعـيدا
 
وكسوت بـيت الله اعـظم كسوة *** ارجوالثواب ويرحم الرحمن )) ..
 
هذا الملك هو اول من سن نظام الاقاليم في اليمن والجزيرة ، واسماها (( سبأ وذوريدان و حضرموت ويمانت والطود وتهامت )) وذلك وفقاً لما اوردة المؤلف صالح السحيقي في كتابة عن الملك اسعد الكامل ..
 
وهو ذاته الملك صاحب كتاب ((الموسوعة )) الذي دون فيها كل تاريخ اليمن في( ١٠) اجزاء تقريباً وتعمد الاوغاد تهريب وسرقة بعضها واخفاء بعض آخر نكاية في تاريخ حمير وقحطان ونسلهم وحقداً على المجد الذي صنعه اليمنيون منذ وجدوا في الارض لان ذلك يعد دامغاً لاي مزايدة ضد اليمنيين باسم دين الاسلام على وجه الخصوص كما يفعل ذلك السلاليون الذين يصب عزل اليمنيين عن التاريخ في صالحهم ازاء تعمد التجهيل والتسطيح و إقحام الناس بكتب تعظيم السلالة وتبجيلهم ..
 
وقد قال تبع  ذات يوم وهو يرى الخضرة والماء المنهمر من قنوات الري تحيط بمملكته من كل مكان (( وفي البقعة الخضراء من ارض يحصب ..ثمانون سداً تقذف الماء سائلاً )) ..
 
الخلاصة ..ان اليمنيين اسلموا ودعوا الى الاسلام قبل مئات السنين من مجيئ النبئ محمد صلى الله وسلم ودعوا الى دين التوحيد ، وهم اكثر الناس رقياً بفكر و وعي انساني وتوحيدي ولم يكونوا بحاجة لمزايدة المتوردين الذين اتوا بحقد مشين على كل هذه الحضارة وهذا المجد التاريخي العظيم طمعاً فيه فدمروا ونهبوا وساؤوا وقتلوا باسم الدين والسلالة  وحاولوا عزل اليمنيين عن فهم التاريخ وتعمدوا اخفاء ونهب كل الدلالات التي تؤكد شموخ وعظمة وتَدَين اليمني منذ قديم الزمن لان  الائمة يدركون تماما ان فهم اليمني للتاريخ يعني وضع حد فاصل للمزايدة  وابتزاز اليمنيين باسم الدين  والسلالة

التعليقات