الزعيم علي وكيل التهم.. بالفساد والاغتيالات
الإثنين, 05 يونيو, 2017 - 02:14 صباحاً

في مقابلة أجراها علي صالح مع المنتفعين منه في قنواته الاعلامية وعلى قناة اليمن اليوم تحديداً في تاريخ 3-6-2017م ظهر صالح يرعد ويزبد ويعترف علناً أنه أجاع الشعب اليمني 33سنة وعرضه لكل أنواع الحاجة والعوز كي يبني أنفاق ومخازن تحت الآكام والجبال ويملأها بمخزون أسلحة استراتيجي متذرعا أن الــ 60 مليار دولار التي اتُهم بنهبها هي في تلك المخازن والحفر، صواريخ واسلحة ومعدات وذخائر إلا أنه لم يوضح لمن كانت تُخزن وعلى أي الصدور ستوجه؟ طبعاً لن يجرؤ على البوح بذلك خوفاً من الجيران وخجلاً من الشعب الذي ما انفك يُقتل بسلاحه في كل اتجاه.

أما قصة الاغتيالات التي أوردها بزعامة زعيم قبلي في جناح عسكري "كيس اثنان بسروال واحد" كي يضرب عصفوران بتصريح مزدوج هما "علي محسن الأحمر" و"حميد عبدالله الأحمر" القبيلي المتعسكر والعسكري المتقبيل مع العلم أن كلاهما كانا ومن يتبعهما ركني سلطته طوال تخطي مخاطر مراحل حكمه وتثبيت قواعد نظامه،  مع إشارته كالعادة إلى الأموال التي امتلكها الرجلان بطرق غير مشروعه  حتى كونا دولاً من المال وكأنه كان خارج السلطة لا يتحمل أي مسؤولية تقصيرية في محاسبة أولئك إن صح ما يقول والضرب على أيدي الفاسدين وكأنه كان يقود حزباً مدنياً معارضاً ليس له أي سلطة أو يد في صناعة القرار السياسي وإدارة مفاصل الدولة.

 صالح لا يزال يردد اسطوانته المشروخة ولا يعلم أن الناس قد درسوا وتعلموا قراءة ما بين السطور ناهيك عن القراءة والكتابة نفسها، وأدركوا أن مصادر دخل الاقتصاد  القومي للبلد كانت مقسمةً أسهما ونسب، فكانت الواجبات على سبيل المثال تذهب لصالح فروع المؤتمر الشعبي العام في المحافظات أما الضرائب كان يتم تعيين الجابيين لها وفقاً لولاءات الشباب الجدد وكانت نسب كبيرة تذهب إلى حسابات الجابين وداعميهم الشباب والفتات يذهب الى الخزينة العامة، والكل يعلم يا ريسنا الأسبق أنه كان يُستقطع 3دولار من قيمة كل برميل نفط يوزع دولار لكل واحد من أقطاب السلطة ومجاميعهم التي تعلم، يعني أنه إذا كان منتج النفط اليومي يصل إلى 500 ألف برميل يومياً يذهب إلى حساب كل متنفذ 500 ألف دولار يومياً أي ما مجموعه 15مليون دولار في الشهر  ناهيك عن شركات نقل النفط من الحقول إلى الموانئ عن طريق القواطر التابعة للمتنفذين بدلاً عن الأنابيب أنت تعلمهم وعلى كل برميل نفط يدفع 3 دولار أيضاً  كرسوم نقل.

يا زعيم لازالت ذاكرة اليمنيين مليئة بالقصص والحكايات التي تثير الحسرة وتنشر البؤس ولازالت مقابلاتك والاجتماعات التي كانت تنشر عبر التلفزيون الرسمي علناً مسجلة وموثقة وانت تخاطب قيادات المالية والضرائب منبهاً إياهم أنك تعلم " ما فوقهم وما تحتهم وأن لديك لكل واحداً منهم ملف، مع تلميح يفهونه فحواه أين المقسوم لاتنسونا نحن المساند والحمى.

يا زعيم أشرت إلى الاغتيالات التي حدثت بعد ثورة الشباب وأثناء مؤتمر الحوار الوطني وبعد اقتحام عصاباتك الإمامية صنعاء، موزعاً التهم لمن أشرت إليهم سلفاً ولحزب سياسي لايمتلك بنكاً ولا مخزن سلاح، ولم تُشِر إلى الاغتيالات التي حدثت عقب الوحدة لأعضاء الحزب الاشتراكي ضحايا الهيلوكس 154عضو من الحزب الاشتراكي قتلوا وسجلت قضايا اغتيالهم ضد مجهول، ولم تذكر تصفيات وجرائم إعدام قيادات الحزب الناصري عقب حركة 79 مدنيين وعسكرين التي تلت الجريمة التاريخية الكبرى لاغتيال الشهيد الحمدي، يا زعيم قال المثل لا ترجم بيوت الناس وبيتك من زجاج بل من قش وعلف قابل للحريق والاشتعال بعود ثقاب لا يزن ذرات.

أشرت إلى اغتيال جدبان الذي قُتِل عقب نقده لاقتحام الحركة الحوثية لمنطقة دماج وإخراج السلفيين منها والدكتور أحمد شرف الدين الذي اغتيل عقب تصريحاته عن بناء الدولة وفصلها عن الدين وعدم صلاحية صنعاء كعاصمة لليمن بسبب تحكم القوى القبلية بقرارها السياسي وذهابه للتوقيع على مخرجات الحوار الوطني بعيداً عن موافقة الحوثيين والدكتور محمد المتوكل الذي عارض رؤية الحوثيين للحكم وعدم مراعاتهم لتطور وعي الشعب اليمني وأن الرعية لم يعودوا رعية والقبيلي قبيلي والسيد سيد،  والصحفي عبدالكريم الخيواني الذي رفض مغريات بعض الجهات والسير في ركبها، الدكتور المرتضى المحطوري الذي اغتيل بحادث إرهابي تبنت القاعدة تنفيذه وصرحت بذلك، وغيرهم من المحسوبين على الحركة الحوثية لإثارة حفيظتهم وانتقامهم من البعض الآخر حزب الاصلاح.

 صالح طبلهُ ومزمارهُ الدائم في إثارة الفتن وخلق الصراعات بين الفرقاء كي يسود هو ويلقي باللائمة على الآخرين كعادته،  ولم يتطرق إلى اغتيالات ضباط الجيش والأمن والجهات الخفية التي كانت وراءها، وقبلهم اغتيال محمد إسماعيل الأحمر والعميد أحمد فرج على المروحية في محافظة شبوة، أم لأن دماءهم عادية وليست نقية أو لأنه يعلم الأطراف الحقيقية وراءها والتي ستنجلي يوماً وستعرف الأيادي السوداء التي كانت وراء اغتيالهم كما ظهرت الأيادي التي كانت وراء اغتيال مشائخ وسطائه من محافظة تعز عند عبد الله عبد العالم إبان خروجه عن السلطة احتجاجاً على اغتيال الحمدي وتسجيل الجريمة ضد مجهولين.

مقال خاص بـ"الموقع بوست"

التعليقات