ببساطة أقول... خلاص اليمن ..!
الجمعة, 20 أكتوبر, 2017 - 06:21 مساءً

   1
 
أدرك تمام اليقين أن الحوثيين بمختلف أدوات القتل والترهيب لا يضعون في حسبانهم الغد وما سيجلب معه من إستحقاقات ومسائلات للجناة.
 
لقد أستطاع الحوثيين في أقل من 3 أعوام تحقيق ما عجز عن تحقيقه عفاش طوال عقود من الفساد والإفساد.
 
كان عفاش يحاول بكل أدواته قتل الأمل في قلوب ملايين من اليمنيين الضحايا، لكنه فشل وظل الناس برغم إستهداف معيشتهم ونسيجهم الإجتماعي وصحتهم وتعليمهم، ظلوا يشهرون الأمل بإن الغد ستشرق شمسه نورا يطرد عتمة ليل الفساد والمحسوبية وتدمير القيم.
 
ظل الناس يواجهون كل آثام عفاش بحلم التغيير وآمال الخلاص ..
 
ثم حين أيقن فشله بتحقيق ذلك أسلم اليمن بكامل أرضها وإنسانها لمن سيقوم بإنجاح ما عجز عن فعله وإستكمال مسيرة الموت ..
 
المحنة التي نتجرعها جميعنا أن الطرف الآخر الذي يفترض به أن يكون البديل والمناهض لمشروع الموت ودفننا لا يزالون ويا للحسرة يسيرون على ذات طريق الضلال المرسوم من عفاش منذ البدء.
 
لذلك لن ترى اليمن خلاصا حقيقيا إلا بالخلاص الكامل من تركة عفاش ..
 
إن اليمن تستحق النور ويستحق أهلها الإنصاف والعدالة ..
 
وإنجاز ثورة لا تبقي من كل هؤلاء الأوغاد ولا تذر ..
 
- اللهم إنا نعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة .
 
   2
 
بقدر إدراكهم لما تمثله وتعنيه تعز جغرافيا وسياسيا وإجتماعيا .. وإلخ ، كان ويكون حقدهم وإنتقامهم ..
 
غير أن تعز ، بكامل أرضها وإنسانها ، وهي تدفع الثمن الباهظ لإجل اليمن أجمع ستنتصر، فقدر تعز أن تدفع باهظ  الأثمان في سبيل مستقبلنا الذي نحلم به جميعنا ..
 
القتلة الأوغاد كثيرون ، والمتواطئون السفلة أكثر .. 
 
لكن تعز الأرض والإنسان والأحلام والآمال ستنتصر ..
 
ستنتصر للجميع لإنها منارة الفكر ،
 
 وحاضنة الثورات ..
 
وأيقونة التغيير ..
 
ونشيد الحياة ..
 
ستنتصر يا كل القتلة الأوغاد ،
 
 والمتواطئين السفلة ،
 
والمتخاذلين القوادين ..
 
قدرها  - تعز الحالمة - الإنتصار مهما كان الثمن والألم كبيرا وموجعا ..
 
وإن غدا لناظره لقريب ..
 
اللعنة على كل قاتل آثم ..
 
اللعنة على كل الصامتين ،
 
 وشهود الزور ..
 
     3
 
خذلتنا هذه البلاد  وخذلناها حتى التماهي .. لنغدوا بعد ذلك ركام من الخذلان الذي أضاع بلدا بكامل أرضه وإنسانه ..
 
وحدهم الأوغاد والإنتهازيين لا يخسرون لإن إنتمائهم في الأساس لمستنقع المصلحة والسمسرة .. لذلك نجدهم يحققون مكاسبهم ويتصدرون المشهد في السلم وفي الحرب وفي المساومات والمباحثات .. إنهم يواصلون حصد الغنائم ..
 
بالنسبة لي وأمثالي نموت ، كل يوم ، من الحسرة والفاجعة ونحن نشهد وطن عشقناه حد الإشتعال ينهار أمامنا .. هكذا نشهد بكل إنكسار حلمنا وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة على يد مجموعة من السفلة ..
 
    4
 
خاتمة الأنــــين :
 
كيف أرفع في داخلي
 
شارة لفرحي
 
وأخرى لوجعي
 
كيف أحمل "بلادي"
 
مقتولة في دمائي
 
وكيف لا استغيث
 
أو أرسم على جدران الضوء ..
 
وردة الحنين
 
وهذا الحلم يعبث بحوافره ..
 
فيصرخ من أعماق الروح ..
 
الأنين .
 

التعليقات