11 فبراير وفلسفة العزة
السبت, 03 فبراير, 2018 - 11:16 مساءً

من قال ان ثورة ١١فبراير سبب مانحن فيه من كوارث فهو اما اهبل وعبيط او عدو للشعب ينكر حقه في الحرية والكرامة و حقه في الاختيار.
 
ثورة ١١فبراير ليست انقلاب عسكري ولا هجمة قبلية او عشائرية هي تعبير عن حلم الشعب بمستقبل حر
وآمن.
 
الحرية والامان وجهان لعملة واحدة لاينفصلان وهي تنتزع ولاتوهب ومن يريد الامان بدون حرية فهو عبد ويقترب من حالة البهيمة..
 
هذا الصنف الذي يبادل الامان والاستقرار بحريته ليس بشرا وانما مسخ بشر فالحرية هي معلم الانسانية الاساس.
 
هذا الصنف هو الذي يحمل الشعب ما آلت اليه الاوضاع متنازلا عن بشريته وحقوقه الانسانية وهم خائبون في كل الاحوال فالامان الذي يشترى بالحرية لا يأتي أبدا.
 
الامان والاستقرار ملازم للحرية والكرامة، والامان بدون الحرية والكرامة ليس امانا بل اسوا انواع الخوف و الاضطراب النفسي والمجتمعي وهذا الامان الزائف هو خوف دائم يسمى ذلا ولاحياة مع الذل ولهذا قال العربي بفطرته.
 
لاتسقني كأس الحياة بذلة
بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ان الحياة هي فلسفة العزة والكرامة ولهذا خلق الانسان انسانا حرا خلاصته كلمة وموقف.
 
لا يحق لاحد يدعي انه ضد الملكية و الاستبداد والظلم ثم يحمل ثورة ١١فبراير الكوارث الذي انتجها نظام استبدادي استمر في الخراب اكثر من ثلاث عقود ثم سلم الدولة والجمهورية لإسوا جماعة عنصرية في تاريخ اليمن،
 
هذا عفش الاستبداد العائلي و فعل الخراب الامامي وسيعمل الشعب بثورته التي لاتموت بتكنيس اليمن من هذه الكوارث و المخلفات.
 
لم يقل الشعب في١١فبراير سوى انه اعلن بانه لن يعيش حياة البهائم والعبيد وانه يطالب ممن حكمه ٣٥ عاما بالكف عن الر قص على راسه والى هنا ويكفي والمسامح كريم.. لكنهم استكثروا على اليمنيين ان يعيشوا حياتهم كشعوب العالم فهدوا المعبد على الروؤس واشعلوا الحرائق وسلموا الدولة للسباع ليقولوا بان هذا الشعب لا يستحق الا ان يضرب بالعصى ويمشي على الحائط ذليلا او يموت.
 
الثورة التي انطلقت في فبراير قوة قدرية طويلة النفس وعميقة القوة ولم ولن تنتهي... هي مسارات عديدة وشلالات تتجاوز كل المراحل والعقبات.
 
انها روح وارادة شعب لن تطفبها الافكار المرتعشة ولا العوائق والسدود والموامرات وهي كل يوم تنضج على نار النضال والتجربة والتضحيات وتكشف بنورها كل الاوغاد والاعداء الظاهريين والمستتريين ولن تضع سيفها الملتهب حتى يسقط تحت ظلاله كل الطغاة وتتمزق كل المشاريع المناهضة لحق الانسان وكل الاصنام المتعالية على سيادة هذا الشعب الحر الكريم.

*نقلا من حائط الكاتب على "الفسيبوك"

التعليقات